مانشستر سيتي يتطلع لحسم اللقب على حساب تشيلسي في بروفة لنهائي دوري الأبطال

الصراع على مراكز المربع الذهبي يشتد في الدوري الإنجليزي... والمفاجآت واردة

لاعبو مانشستر سيتي وفرحة التأهل لنهائي دوري الأبطال (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي وفرحة التأهل لنهائي دوري الأبطال (أ.ب)
TT

مانشستر سيتي يتطلع لحسم اللقب على حساب تشيلسي في بروفة لنهائي دوري الأبطال

لاعبو مانشستر سيتي وفرحة التأهل لنهائي دوري الأبطال (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي وفرحة التأهل لنهائي دوري الأبطال (أ.ب)

يخوض مانشستر سيتي وتشيلسي بروفة لنهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان، اليوم (السبت)، في المرحلة 35 من الدوري الإنجليزي بأهداف مختلفة. يسعى سيتي لحسم لقب الدوري الخامس في عشر سنوات والثالث في أربعة مواسم، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية منذ استحواذ الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان عليه في 2008، أما تشيلسي، فيحاول تمتين مركزه الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تحول إيجابي من حيث الصلابة الدفاعية والنتائج، طرأ عليه إثر تعيين المدرب الألماني توماس توخيل من قبل الإدارة «الثرية» أيضاً للروسي رومان أبراموفيتش، القادمة إلى غرب لندن في 2003.
لكن الـ«بلوز» ما زال يدفع ثمن بداية بطيئة هذا الموسم أدت إلى إقالة نجم الفريق السابق فرانك لامبارد، واستقدام توخيل، المقال بدوره من باريس سان جيرمان الفرنسي لسوء النتائج. ويبتعد تشيلسي بفارق شاسع (19 نقطة) عن سيتي، بطل الدوري نظرياً، لكن وستهام يتخلف عنه بفارق ثلاث نقاط في المركز الخامس وتوتنهام سادساً بفارق خمس نقاط.
وسيضمن سيتي اللقب بحال فوزه على ضيفه، بصرف النظر عن نتيجة الوصيف مانشستر يونايتد مع مضيفه أستون فيلا غداً (الأحد)، في ظل فارق النقاط الـ13 بينهما، علماً بأن يونايتد لعب مباراة أقل، بعد تأجيل مباراته الأخيرة مع ليفربول بسبب احتجاجات جماهيره المعترضة على سياسة إدارته الأميركية. وبرغم الفارق الكبير بين سيتي وتشيلسي، فإن الأخير تسبب في إقصائه من نصف نهائي مسابقة الكأس، حارماً إياه من رباعية تاريخية، بعد تتويجه بكأس الرابطة وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عن جدارة على حساب باريس سان جيرمان، الثلاثاء.
وكان الفوز الأول لفريق يديره توخيل أمام المدير الفني لسيتي جوسيب غوارديولا، بعد تعادل وأربع خسارات في الدوري الألماني، عندما كان غوارديولا على رأس بايرن ميونيخ وتوخيل مع ماينز ثم بوروسيا دورتموند. لكن فوز تشيلسي في مسابقة الكأس لم يكن أمام التشكيلة الضاربة لـسيتي، إذ فضل المدرب الإسباني منح أولوية للبطولة القارية التي يلهث وراءها منذ نجاحه الأخير مع برشلونة الإسباني في 2011. وبرغم رمزية المباراة لسيتي وتشيلسي، فإن الفريق اللندني قد يعمد أيضاً إلى إراحة بعض نجومه، بعد المجهود الكبير في إقصاء ريال مدريد الإسباني الأربعاء، عن جدارة أيضاً، في نصف نهائي دوري الأبطال (2 - صفر).
وتقام المرحلة بعد تأهل ثلاثة أندية إنجليزية إلى نهائيي البطولتين القاريتين، وكاد البريميرليغ يحقق العلامة الكاملة، لولا فشل آرسنال في تخطي فياريال الإسباني في نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الذي تأهل إليه مانشستر يونايتد على حساب روما الإيطالي. وستكون الرحلة إلى مانشستر الأولى ضمن سلسلة صعبة لتشيلسي الذي يلاقي بعدها آرسنال وليستر سيتي الثالث في آخر أربع مباريات من الدوري، كما يعد العدة لمواجهة ليستر في نهائي مسابقة الكأس العريقة.
وفي الصراع على المراكز الأوروبية، يبحث توتنهام عن فوز ثالث على التوالي، بعد اكتساح شيفيلد يونايتد المتذيل برباعية كان بطلها الويلزي غاريث بيل بثلاثية «هاتريك». وكان بيل منبوذاً مع المدرب المقال البرتغالي جوزيه مورينيو، فيما يحل فريق شمال لندن على ليدز يونايتد الحادي عشر. وبحال فوز رجال مدرب توتنهام المؤقت راين مايسون في مباراة باكرة اليوم، سيقلصون الفرق موقتاً إلى نقطتين مع تشيلسي.
ولا يبتعد ليفربول، حامل لقب 2020، كثيراً عن المنافسة على المراكز القارية، فبرغم حلوله سابعاً مع 54 نقطة، فإنه يملك مباراة مؤجلة. ويستقبل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب اليوم ساوثهامبتون الخامس عشر، علماً بأنهم لم يخسروا في آخر خمس مباريات بعد سلسلة من النتائج السيئة. ويبدو مشوار وستهام قبل نهاية الموسم سهلاً، ويستهله غداً مستضيفاً إيفرتون الثامن في ملعب «لندن ستاديوم» في شرق العاصمة. وقال مدربه الأسكوتلندي ديفيد مويز: «لسنا بعيدين عن المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. سنبقى مؤمنين بذلك».
وفي القاع، تبدو المنافسة أقل بكثير، فبعد هبوط شيفيلد يونايتد، قد يتحدد مصير فولهام ووست بروميتش أيضاً بحال فشلهما في تحقيق الفوز. وأقر مدرب وست بروميتش سام ألاردايس بأن فريقه يحتاج إلى «معجزة» لتفادي الهبوط، إذ يبتعد 10 نقاط عن المنطقة الآمنة. ولم يهبط ألاردايس في تاريخه كمدرب في البريميرليغ مع أندية بولتون، ونيوكاسل، وبلاكبيرن، ووستهام، وكريستال بالاس، وسندرلاند وإيفرتون. ويحل وست بروميتش ضيفاً على آرسنال غداً، فيما يستضيف فولهام بيرنلي الاثنين. وفي مباريات أخرى يستضيف شيفيلد يونايتد كريستال بالاس اليوم، فيما يلتقي ولفرهامبتون مع برايتون ويحل مانشستر يونايتد ضيفاً على أستون فيلا.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.