البنتاغون: الانسحاب من أفغانستان يتم وفق الخطة

قوات الأمن الأفغانية بالقرب من عربة مدرعة أثناء القتال الدائر ضد مقاتلي طالبان في منطقة بوشاران بضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أول من أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الأفغانية بالقرب من عربة مدرعة أثناء القتال الدائر ضد مقاتلي طالبان في منطقة بوشاران بضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: الانسحاب من أفغانستان يتم وفق الخطة

قوات الأمن الأفغانية بالقرب من عربة مدرعة أثناء القتال الدائر ضد مقاتلي طالبان في منطقة بوشاران بضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أول من أمس (أ.ف.ب)
قوات الأمن الأفغانية بالقرب من عربة مدرعة أثناء القتال الدائر ضد مقاتلي طالبان في منطقة بوشاران بضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند أول من أمس (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّ عمليات سحب القوات الأميركية البالغ عددها نحو 2500 جندي إضافة إلى أكثر من 16 ألف مقاول مدني من أفغانستان، جارية بحسب المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، على أن تنتهي في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. وأضاف أوستن في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي في البنتاغون مساء أول من أمس، أن الوزارة أرسلت مزيدا من التعزيزات إلى دول مجاورة لأفغانستان لتأمين انسحاب القوات الأميركية والأجنبية. وقال أوستن «حتى الآن، الانسحاب الذي بدأ قبل أقلّ من أسبوع يسير كما هو مخطّط له». وردا على سؤال عمّا إذا كان البنتاغون قد أصدر أوامر الانسحاب للمتعاقدين مع القوات الأميركية أيضا، أضاف أوستن «سنسحب كل قدراتنا التي نحن مسؤولون عنها تدريجا وبشكل مسؤول، والمتعاقدون هم ضمن هذا النطاق أيضا». وردّاً على سؤال حول الاشتباكات العنيفة في إقليم هلمند منذ أن بدأ الجيش الأميركي سحب آخر قواته من البلاد السبت، قال أوستن إنّها كانت متوقعة. وأضاف «ما نراه هو ما توقّعناه، زيادة الضغط». من جهته، قال ميلي إنّ البنتاغون أمر بنشر ما مجموعه ستّ قاذفات ثقيلة من طراز «بي 52» و12 طائرة مقاتلة من طراز «إف - 18» من أجل «تقديم الدعم إذا لزم الأمر». وتضاف إلى هذه القطع حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت آيزنهاور» التي مدّدت مهمّتها في منطقة الخليج. وأضاف أن مسلحي طالبان شنوا بين 80 و120 هجوما على أهداف للحكومة الأفغانية يوميا، لكن منذ بدء الانسحاب في الأول من مايو (أيار) «لم تكن هناك هجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف».
وبعد حوالي 20 عاما من غزو أفغانستان لطرد طالبان من السلطة وملاحقة «القاعدة» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي بسحب 2500 من أفراد القوات الأميركية و16 ألفا من المتعاقدين المدنيين نهائيا من هذا البلد. وحدد بايدن موعدا نهائيا للانسحاب في الذكرى السنوية لهجمات 11 أسبتمبر هذا العام.
وأكد أوستن وميلي أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قوات الأمن الأفغانية، لكن هذه العلاقة ستتغير مع الانسحاب. وقال أوستن إن الدعم الأميركي سيستمر من خلال التمويل و«الدعم اللوجيستي من الخارج»، أي دعم عسكري من القواعد والسفن الأميركية الواقعة على بعد مئات الأميال.
وأوضح مايلي أنه رغم التوقعات على نطاق واسع بأن طالبان قد تستولي على السلطة من الحكومة في أعقاب الانسحاب الأميركي، يفترض ألا يتوقع زوال القوات الأفغانية. وأضاف أن «قوات الأمن الوطني الأفغانية والحكومة الأفغانية في هذا الوقت ما زالتا متماسكتين»، مشددا على أن «رئيس الولايات المتحدة ينوي دعمهما»، من دون أن يحدد طبيعة هذا الدعم في الأشهر والسنوات المقبلة. لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية حول كيفية مواصلة تقديم دعم فعال لقواتها الجوية لتتمكن من مساندة القوات الحكومية على الأرض. وتعتمد القوات الجوية الأفغانية بشكل كبير على فنيين أجانب بينهم 16 ألف متعاقد يشملهم الانسحاب.
وقال ميلي إن «الأمر مرهون إلى حد كبير بالظروف الأمنية على الأرض». وأضاف أن «الهدف من ذلك هو إبقاء القوات الجوية الأفغانية في الجو وتزويدها بدعم الصيانة المستمر». من جهته، أكد أوستن أن الولايات المتحدة «ستبقى شريكة للحكومة الأفغانية والقوات الأفغانية ونأمل أنه بدعمنا ستكون القوات الأفغانية فعالة». وأضاف أنّ «لديهم قدرات مهمّة جدا»، معترفا في الوقت نفسه بأن «الأمر سيكون صعبا».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.