علاج جديد يدرّب خلايا - على تعقّب السرطان وتدميره

علاج جديد يدرّب خلايا - على تعقّب السرطان وتدميره
TT

علاج جديد يدرّب خلايا - على تعقّب السرطان وتدميره

علاج جديد يدرّب خلايا - على تعقّب السرطان وتدميره

رغم أن هذا يبدو أقرب لقصص الخيال العلمي، ابتكر علماء أسلوباً جديداً لعلاج السرطان تجري في إطاره هندسة خلال المريض بحيث تتعقب وتدمر المرض ثم تبقى داخل الجسد للحيلولة دون عودة السرطان مرة أخرى. ويسهم هذا الأسلوب في إنقاذ حياة مرضى. وجاءت نتائج هذا الأسلوب العلاجي الذي أُطلق عليه «سي إيه آر خلايا تي»، مذهلة.
وبفضل هذا الأسلوب فإن مرضى سبق أن استنفدوا جميع الخيارات الأخرى وأخبرهم الأطباء بأنه ليس أمامهم سوى بضعة أشهر في الحياة، بدأوا الآن في التعافي، بينما شُفي آخرون بعد تلقي جرعة واحدة، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
وخلال التجارب التي أُجريت على العلاج الجديد، اختفت جميع المؤشرات الدالة على وجود السرطان من أكثر من 80% من المرضى الذين يعانون ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد -أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال- بعد تلقيهم «سي إيه آر خلايا تي».
ومن بين قصص النجاح المرتبطة بأسلوب العلاج الجديد إيميلي وايتهيد، البالغة اليوم 16 عاماً، والتي أصبحت عام 2012 أول طفل بالعالم يشارك في تجارب «سي إيه آر خلايا تي».
قدّر الأطباء أن إيميلي لم يعد أمامها سوى بضعة أسابيع على قيد الحياة بعدما أصبحت اللوكيميا في جسدها مقاومة لصور العلاج التقليدية. وخضعت إيميلي لأسلوب العلاج المبتكر الذي شكَّل ثورة في مجال علاج السرطان داخل مستشفى فيلادلفيا للأطفال بالولايات المتحدة عندما كانت في السادسة من عمرها. اليوم، لا يزال جسد إيميلي خالياً من السرطان.
في بادئ الأمر، جرى استخدام أسلوب العلاج الجديد تحت مظلة وزارة الصحة الأميركية منذ عامين مع الأطفال الذين يعانون نمطاً نادراً من سرطان الدم. واليوم، يجري استخدام علاج «سي إيه آر خلايا تي» لعلاج أربعة أنواع من المرض -ويمكن أن يزيد العدد خلال الفترة المقبلة.
علاوة على ذلك، يجري تجريب العلاج الجديد مع أنماط أخرى من سرطان الدم، مثل الورم النقوي والورم الليمفاوي اللاهودجكين وسرطان الدم الليمفاوي المزمن، وربما يصبح متاحاً قريباً لهؤلاء المرضى.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.