المعارضة التركية تطالب بتمكينها من توفير اللقاح

رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو (غيتي)
رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو (غيتي)
TT

المعارضة التركية تطالب بتمكينها من توفير اللقاح

رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو (غيتي)
رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو (غيتي)

انعكس الإغلاق التام وحظر التجول المفروض في تركيا منذ 29 أبريل (نيسان) الماضي إيجاباً بتسجيل معدل إصابات بفيروس «كورونا» يقل عن نصف المعدل في فترة ما قبل الإغلاق والذي وصل إلى أعلى من 60 ألف إصابة في اليوم الواحد. في غضون ذلك، اتهمت المعارضة حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان بافتعال أزمة بسبب لقاح «كورونا» من أجل إيجاد ذريعة للاضطرابات وفرض حالة الطوارئ.
وطالب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، الحكومة بالسماح لحزبه بحل مشكلة لقاح «كورونا»، متعهداً بأن تعمل البلديات التابعة للحزب بإحضار اللقاح في أسرع وقت وتقديمه لجميع المواطنين، واتهم الحكومة بمحاولة دفع المواطنين لنزول الشوارع من أجل فرض حالة الطوارئ في البلاد.
وقال كليتشدار أوغلو، في مقابلة تلفزيونية أمس، إن الذين في القصر (إردوغان وحكومته) يريدون وقوع الحوادث، حتى يخرج أفراد الشرطة إلى الشوارع، ويريدون أن يموت العديد من الناس حتى يفرضوا حالة الطوارئ في البلاد». وتعهد زعيم المعارضة التركية بأن يقوم هو وحزبه بحل مشكلة اللقاح إذا أعطاه القصر الفرصة لذلك، قائلاً: «أدعو القصر إلى أن يأذن لبلديات حزب الشعب الجمهوري لتحل مسألة اللقاح... سنحضر اللقاح في الوقت المحدد، ونقوم بتطعيم الجميع. ولقد تحدثت إلى رؤساء البلديات، سنحل هذه المشكلة».
وبحسب آخر الأرقام، التي أعلنت ليل أمس الاثنين، انخفض عدد الإصابات إلى 25 ألفاً و980 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 340 وفاة، وهو عدد الإصابات الأدنى منذ 13 يوماً. وقال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، في تصريحات أمس إن البلاد بدأت تشعر بالأثر الإيجابي الناجم عن إجراءات الإغلاق الأخيرة التي ستطبق حتى فجر 17 مايو (أيار) الجاري، وستشهد قريباً انخفاضاً كبيراً في عدد الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا».
وأضاف كوجا أنه بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات اليومي، كان على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة وفرض إغلاق كامل في أنحاء البلاد... و» نعتقد أننا سنحقق انخفاضاً سريعاً في عدد الحالات خلال فترة الإغلاق». وأشار الوزير التركي إلى انخفاض في الحالات التي تستقبلها المستشفيات بواقع النصف، قائلاً: «بدأنا نرى نتائج تضحيات وصبر شعبنا، في التقييمات الأولية لقرار الإغلاق، آملين أن تشهد الأيام القادمة انخفاضاً في أعداد الإصابات والوفيات». وطالب كوجا المواطنين الالتزام بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية المفروضة من قبل الدولة، من أجل الحفاظ على سلامتهم.
وأقرت تركيا الأسبوع الماضي الاستخدام العاجل للقاح «سبوتنيك في» الروسي في مواجهة «كورونا»، وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا إن بلاده ستتسلم 50 مليون جرعة من اللقاح في مدى يصل إلى 6 أشهر، وستتسلم الدفعة الأولى في مايو الجاري.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».