بـ«معلومات مضللة»... محاولات إيرانية للتأثير على الانتخابات الإسكوتلندية

تظاهرة مؤيدة لاستقلال أسكوتلندا في غلاسغو (إ.ب.أ)
تظاهرة مؤيدة لاستقلال أسكوتلندا في غلاسغو (إ.ب.أ)
TT

بـ«معلومات مضللة»... محاولات إيرانية للتأثير على الانتخابات الإسكوتلندية

تظاهرة مؤيدة لاستقلال أسكوتلندا في غلاسغو (إ.ب.أ)
تظاهرة مؤيدة لاستقلال أسكوتلندا في غلاسغو (إ.ب.أ)

حذر تقرير من أن إيران تروّج معلومات مضللة في محاولة للتأثير على الانتخابات البرلمانية الإسكوتلندية لصالح الأحزاب المؤيدة للاستقلال بهدف زعزعة استقرار المملكة المتحدة.
ويستهدف خبراء الإنترنت الذين يعملون بتكليف من النظام الإيراني الناخبين على «فيسبوك» و«تويتر» من خلال إنشاء حسابات ومجموعات وصفحات مزيفة، وفقاً لدراسة أجراها مركز هنري جاكسون البريطاني للأبحاث.
ويتظاهر خبراء الإنترنت الإيرانيون بأنهم سكان محليون متعاطفون مع الاستقلال الأسكوتلندي، ويشجعون المستخدمين الحقيقيين على مشاركة المواد والصور والرسوم المتحركة المؤيدة للانفصال عن بريطانيا، حسب ما ذكرته صحيفة «التايمز».
وتم أيضاً إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة بأسماء نطاقات تم اختيارها للتأثير على الحملات الانتخابية وخداع مستخدمي الإنترنت.
وقال مركز الأبحاث البريطاني إن هذا جزء من حملة تضليل إيرانية أوسع، على غرار الجهود التي تبذلها روسيا، وتهدف من خلالها إلى زرع الفوضى والانقسام لإضعاف خصومها.
وخلص التقرير إلى أن الوجود المتزايد للنشاط الذي يشجع على الانفصال الأسكوتلندي كان محاولة من قبل النظام الإيراني «للهجوم على السلامة الدستورية للمملكة المتحدة».
وكانت النتائج جزءاً من تحقيق أوسع في محاولات إيران المتزايدة للتدخل في الانتخابات الأجنبية.
وتقول الدراسة إن الحملات تكون مدعومة من عملاء يعملون نيابة عن النظام الإيراني حتى يتمكن قادته من إنكار المسؤولية وتجنب التداعيات. وأضافت أن الهدف هو «إلحاق الأذى بالخصوم، وفي الوقت نفسه الحفاظ على هامش من الإنكار يمنع الرقابة الدولية أو حتى العقوبات والهجوم المضاد».



الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
TT

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

وأفادت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن المدمرة «زاغروس» فئة جديدة من السفن العسكرية المزودة بأجهزة استشعار إلكترونية، ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية وإجراء رصد مخابراتي، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن السفينة ستكون «العين الساهرة للبحرية الإيرانية في البحار والمحيطات».

وبدأت إيران هذا الشهر تدريبات عسكرية سنوية، شملت بالفعل مناورات حربية تدافع فيها قوات «الحرس الثوري» عن منشآت نووية رئيسية وسط البلاد، في نطنز وفوردو ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، خلال محاكاة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وتستمر التدريبات لمدة شهرين.

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

وتأتي التدريبات والمشتريات العسكرية في وقت تشهد فيه إيران توتراً شديداً مع عدوّيها اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.

كان ترمب، خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، مهندس ما يسمى سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها، أبقت عليها إدارة جو بايدن.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه.

وتقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مدني موثوق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي طهران السعي لحيازة قنبلة ذرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول) إن البلاد تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 في المائة لمواجهة التهديدات المتزايدة.