المزادات على أحذية المشاهير مجال جديد لاستقطاب جمهور الشباب

مسؤول في دار مزادات «سوذبيز» يحمل حذاءً من طراز «ايرجوردن 1» كان يرتديه لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردون في موسم 1984 / 1985 (أ.ف.ب)
مسؤول في دار مزادات «سوذبيز» يحمل حذاءً من طراز «ايرجوردن 1» كان يرتديه لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردون في موسم 1984 / 1985 (أ.ف.ب)
TT

المزادات على أحذية المشاهير مجال جديد لاستقطاب جمهور الشباب

مسؤول في دار مزادات «سوذبيز» يحمل حذاءً من طراز «ايرجوردن 1» كان يرتديه لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردون في موسم 1984 / 1985 (أ.ف.ب)
مسؤول في دار مزادات «سوذبيز» يحمل حذاءً من طراز «ايرجوردن 1» كان يرتديه لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردون في موسم 1984 / 1985 (أ.ف.ب)

أطلقت دار «سوذبيز» أخيراً أولى مزاداتها الدولية المخصصة حصراً لأحذية المشاهير الرياضية والتي من شأنها استقطاب جمهور جديد أصغر سناً إلى عالم المزادات لكبار الدور المتخصصة في المجال.
وكما في سائر المجالات، أرغمت جائحة «كوفيد - 19» على تغيير العادات على صعيد المزادات التي باتت تقام بصورة رئيسية عبر الإنترنت. ولم تتأخر دار «سوذبيز» في ملاحظة الاهتمام الكبير لدى زبائن من فئات عمرية أصغر بمزاد على أحذية رياضية بتصميم كلاسيكي مع قصة مكتوبة على النعل.
وهي باتت تفاخر برقم قياسي جديد في سجلها حققه قبل أيام مزاد على زوجي أحذية رياضية من نوع «نايكي إير ييزي 1» انتعلهما مغني الراب كانييه ويست، الذي ألهم تصميمهما. وقد بيع زوجا الأحذية لحساب منصة استثمارية متخصصة الاثنين في مقابل 1.8 مليون دولار، ما يوازي ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق.
كما أطلقت الدار الثلاثاء مزاداً إلكترونياً بعنوان «غيمرز أونلي» (للاعبين فقط)، وهو أول مزاداتها العالمية على الأحذية الرياضية ويقام حصراً عبر الإنترنت.
وتقترح الدار في هذا المزاد الذي يستمر حتى الثالث عشر من مايو (أيار) الحالي، 13 زوج أحذية انتعلها في ملاعب الرياضة بعض من أهم لاعبي كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) وهم ستيفن كوري وسكوتي بيبن وشاكيل أونيل وتشارلز باركي وستيف ناش وكيفن غارنت وباتريك إوينغ ودومينيك ويلكينز وألن آيفرسن وموزس مالون وكريم عبد الجبار وأيسيا توماس. وأيضاً بطبيعة الحال مايكل جوردن.
وإضافة إلى الفئات العمرية الأصغر للمهتمين بالمزادات على الأحذية الرياضية، مقارنة مع سائر المزادات، إذ يراوح معدل أعمارهم بين 20 عاماً و40. «ما يثير الاهتمام حقاً هو أن أكثر من 50 في المائة من الشراة والمزايدين يشاركون للمرة الأولى في مزاد لدى (سوذبيز)، لذا فإن ذلك يشكل وسيلة ممتازة لاستقطاب زبائن جدد»، على ما قال المدير العالمي لوحدة «سوذبيز غلوبال لاكغري» جوش بولان لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويظهر السعر القياسي المحقق الاثنين حيوية السوق التي لم تكن تظهر اهتماماً كبيراً بهذا المنحى قبل عشر سنوات.
وبحسب محللي شركة «كوين» المالية، قد تصل قيمة السوق العالمية لإعادة بيع الأحذية الرياضية في المزادات إلى 30 مليار دولار بحلول 2030.
وكان السعر القياسي السابق مسجلاً لأحذية «إير جوردن 1» من «نايكي»، وقد بيعت في مقابل 615 ألف دولار خلال مزاد نظمته دار «كريستيز» أواسط أغسطس (آب) 2020.
وأبرز القطع المطروحة في مزاد «سوذبيز» هما زوجا أحذية من النوع عينه من «نايكي» انتعلهما مايكل جوردن في موسمه الأول في «إن بي إيه» (1984 - 1985). وتُقدر قيمة زوجي الأحذية بمبلغ يراوح بين مائة ألف فرنك سويسري و150 ألفاً (109 آلاف دولار و164 ألفاً).
وأوضح بولان أن «فئة الأحذية الرياضية تحقق نمواً كبيراً»، مضيفاً: «نلاحظ أن هواة الجمع الشغوفين بهذه الفئة والذين يفهمون التصميم والقصة المرافقة لهذه القطع مستعدون للجري وراءها من أجل شرائها».
وتأمل دار المزادات في أن يحفز السعر القياسي الذي حققه زوجا الأحذية العائدين أساساً لكانييه ويست في إعطاء زخم للمزاد الحالي ينعكس في الأسعار المعروضة من المزايدين.
وأشارت «سوذبيز» إلى أن زوجي أحذية «نايكي إير جوردن 1» لم يغيرا الأحذية الرياضية إلى الأبد وحسب، بل شكلا إحدى دعائم ثقافة الأحذية الرياضية».
زوجا الأحذية المطروحان للبيع حتى 12 مايو، وهما بالأحمر والأسود والأبيض ألوان فريق «شيكاغو بولز»، انتعلهما اللاعب الأسطوري في موسمه الأول «ومصدرهما شخص كان يعرف غوردان شخصياً، مما يجعل أصالتهما كاملة»، وفق بولان الذي أشار إلى وجود «بعض علامات الاهتراء على مستوى اصبع القدم وحول الكعب، ما يعطي فكرة عما كان يحصل خلال المباراة التي انتعلهما فيها غوردان».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.