«أنا في ورطة»... بايدن المطعّم بالكامل يصاب بالذعر بعدما فقد قناعه خلال حفل

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً أمام حشد من الجماهير في ولاية جورجيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً أمام حشد من الجماهير في ولاية جورجيا (أ.ب)
TT

«أنا في ورطة»... بايدن المطعّم بالكامل يصاب بالذعر بعدما فقد قناعه خلال حفل

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً أمام حشد من الجماهير في ولاية جورجيا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاباً أمام حشد من الجماهير في ولاية جورجيا (أ.ب)

أمضى الرئيس الأميركي جو بايدن نحو 30 ثانية في البحث عن قناع الوجه الخاص به أثناء ظهوره أمام حشد في جورجيا، رغم أنه تم تطعيمه بالكامل ضد فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقال الرئيس وهو يبحث في المنصة في دولوث، مؤخّراً رحيله: «أبحث عن قناعي. أنا في ورطة». كانت هذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي يقول فيها بايدن إنه «سيكون في ورطة» أو سيواجه مشكلة بسبب تصرف ما.
وكان بايدن في ولاية جورجيا يوم الخميس للاحتفال بمرور 100 يوم على توليه المنصب وللترويج لمقترحه المتعلق بالبنية التحتية المرتبط بمبلغ 4 تريليونات دولار والمصمم لإصلاح الطرق السريعة والجسور المتداعية في البلاد.
بعد أن ألقى خطابه، انضم إليه على خشبة المسرح عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ من الولاية - رافائيل وارنوك وجون أوسوف.
لكن شوهد الرئيس وهو يتخبط في ملف معه لكتابة الملاحظات، حيث بدا أنه وضع قناعه في غير مكانه.
وحصل بايدن على بعض المساعدة من زوجته، السيدة الأولى جيل بايدن، التي بحثت في الملف لكنها لم تتمكن من تحديد مكان الكمامة.
أخيراً، صعد أحد المساعدين إلى المنصة وسلّم الرئيس القناع، مما أسعده كثيراً وقام برفعه عالياً.
ورغم أن بايدن قد تم تطعيمه بالكامل، فإن «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» لا تزال تنصح أولئك الذين حصلوا على اللقاح بمواصلة ارتداء الأقنعة إذا حضروا حدثاً في الهواء الطلق مع حشود من الناس، مثل الحفلات الموسيقية أو الأحداث الرياضية.
وأثار إصراره الدؤوب على الاستمرار في ارتداء القناع في أماكن آمنة بشكل واضح جدلاً، حيث ادعى النقاد أن سلوك بايدن يمكن أن يقوض الإيمان بلقاحات «كورونا».
ويقول الرئيس الذي أكمل جرعتين من لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» في يناير (كانون الثاني) إنه يلتزم بالقناع خلال حملة التطعيم الضخمة في أميركا، في محاولة ليكون قدوة حسنة.
يوم الثلاثاء، تحدث بايدن عن دعمه لتوجيهات مراكز السيطرة على الأمراض المحدثة قائلاً إن الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء الأقنعة أثناء وجودهم في مناطق خارجية لا تتضمن حشوداً متقاربة.
كما أقر بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لنعتاد على عدم الاضطرار إلى ارتداء كمامة أثناء الخروج.
خلال المؤتمر الصحافي نفسه، قطع بايدن تصريحات قصيرة للصحافيين خارج البيت الأبيض لأنه قال إن الإجابة على المزيد من الأسئلة ستضعه في «مشكلة»، مما أثار الشكوك. ولم يكن من الواضح ما قصده بايدن بأنه سيواجه «مشكلة».
ثم قدم شرحاً مطولاً لخططه لمساعدة الهند التي دمرها فيروس «كورونا»، بما في ذلك إرسال إمدادات من الأدوية المضادة للفيروسات، والمساعدة في تعزيز توافر اللقاحات.
على موقع «تويتر»، سخر منتقدوه منه، ووصفه البعض بأنه «دمية» في يد موظفيه.
يأتي ذعر الرئيس من فقدان قناعه يوم الخميس وسط انتقادات للإدارة والديمقراطيين بشأن التوجيهات المتعلقة بالأقنعة والتباعد الاجتماعي، حتى بالنسبة لأولئك الذين تم تلقيحهم ضد «كورونا».
في وقت سابق من هذا الأسبوع، خففت «مراكز السيطرة على الأمراض» إرشاداتها بشأن ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق، قائلة إن الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى تغطية وجوههم بعد الآن إلا إذا كانوا وسط حشد كبير من الغرباء.
ويمكن لمن لم يتلقوا التطعيم الخروج من المنزل دون أقنعة في بعض المواقف أيضاً.
تمثل الإرشادات الجديدة خطوة أخرى تمت معايرتها بعناية على طريق العودة إلى الوضع الطبيعي بعد تفشي فيروس «كورونا»، الذي أودى بحياة أكثر من 570 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وخلال معظم العام الماضي، كانت «مراكز السيطرة على الأمراض» تنصح الأميركيين بارتداء أقنعة في الهواء الطلق حتى إذا كانوا على بُعد 6 أقدام من بعضهم البعض.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.