أزمة {كورونا} في الهند تقلق أفريقيا

جون نكينجاسونج رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية (رويترز)
جون نكينجاسونج رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية (رويترز)
TT

أزمة {كورونا} في الهند تقلق أفريقيا

جون نكينجاسونج رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية (رويترز)
جون نكينجاسونج رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية (رويترز)

حذرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس (الخميس) من أن الأزمة التي تعصف بالهند في مواجهة جائحة فيروس كورونا جرس إنذار لأفريقيا بأنه يتعين على حكوماتها ومواطنيها عدم التخلي عن الحذر.
وقال جون نكينجاسونج، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الدول الأفريقية بشكل عام ليس لديها عدد كاف من العاملين بالرعاية الصحية أو من الأسرة في المستشفيات أو إمدادات الأكسجين وإن القارة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة قد تتضرر بدرجة أكبر حتى من الهند إذا ارتفعت حالات الإصابة على نحو مماثل.
وأضاف للصحافيين: «نراقب الوضع ونحن في ذهول تام... ما يحدث في الهند لا يمكن لقارتنا أن تتجاهله».
وحث نكينجاسونج الأفارقة على وضع الكمامات الواقية وتجنب التجمعات وقال محذرا «لا يمكن ولا يجب أن نجد أنفسنا في حالة الهند لهشاشة نظمنا الصحية».
وتابع أن الاتحاد الأفريقي سيعقد اجتماعا لوزراء الصحة الأفارقة يوم الثامن من مايو (أيار) «لوضع الجميع في حالة تأهب».
وقال إن الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.35 مليار نسمة، بها نفس الكثافة السكانية التي بالقارة الأفريقية غير أن أفريقيا لديها أنظمة صحية أضعف من الموجودة في الهند ولا تصنع على النقيض منها كميات كافية من الأدوية أو اللقاحات.
وأضاف أن الالتزام بإرشادات الصحة العامة أمر في غاية الأهمية الآن في أفريقيا لأن أزمة الهند تعرقل حملات التطعيم في القارة.
والنسبة الأكبر من اللقاحات التي حصلت عليها أفريقيا حتى الآن عبر مبادرة كوفاكس لتوفير اللقاحات للدول النامية كانت من لقاح أسترازينيكا الذي ينتجه معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح. وأوقفت الهند صادراتها من جرعات اللقاح في مارس (آذار) لتلبية الطلب المتزايد في الداخل.
وقال نكينجاسونج إنه ليس من المعروف بعد متى ستستأنف الصادرات. وحذر من أن الأزمة في الهند قد تؤثر على توزيع اللقاحات في أفريقيا «على مدى الأسابيع وربما الأشهر المقبلة».
وسجلت أفريقيا نحو 76 ألف إصابة جديدة بكوفيد - 19 في الفترة من 19 إلى 25 أبريل (نيسان) بانخفاض بنسبة ثمانية في المائة عن الأسبوع السابق وفقاً لبيانات المراكز.
وسجلت الهند أكثر من 379 ألف حالة إصابةً جديدةً و3645 وفاة أمس (الخميس).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.