رسالة ولي العهد السعودي: «المصلحة السعودية» نهج في العلاقات الخارجية

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
TT

رسالة ولي العهد السعودي: «المصلحة السعودية» نهج في العلاقات الخارجية

الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال المقابلة (واس)

منهج تبناه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السياسية الخارجية كان عنوانه «المصلحة السعودية»، حديث التف حول إكمال رؤية المملكة 2030 خمسة أعوام، تضمن ظهوراً للأمير محمد بن سلمان، وسط أرقام اقتصادية شملت جميع المجالات وتضمنت السياسة الخارجية رسائل أكثر وضوحا وأعمق إيجازاً.
وفي ظل تعزيز المملكة لتحالفاتها مع جميع شركائها حول العالم بما يخدم مصالحها، تقف الرياض ثابتة دون الإخلال باستقلاليتها وسيادتها في إدارة شؤونها الداخلية، وعدم السماح بأي تدخلات أو تجاوزات دولية، مستندة في ذلك على ميثاق الأمم المتحدة القائم بعد الحرب العالمية الثانية والذي لا يسمح بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.
ورغم أن العلاقات الاستراتيجية للمملكة مختلفة ومتنوعة فإنها لا تخلو من نقاط تباين يطغى عليها التفاهم، حيث جاءت علاقة الرياض وواشنطن بنقاط تباين متعددة برزت مع انتخاب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنها لم تؤثر على كونها علاقة استراتيجية طويلة الأمد وتصب مصالحها على الطرفين بشكل متماثل، كما وصفها الأمير محمد بن سلمان.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة «لا تقبل الضغوط الخارجية» وأن العلاقة مع واشنطن «استراتيجية»، واستشهد بأهمية النفط السعودي في المساهمة بخلق نمو اقتصادي أميركي يضعها اليوم واحدة من أقوى اقتصاديات العالم، حيث منحت المملكة عقد امتياز النفط السعودي (عام 1933) للولايات المتحدة الأميركية، وفي حال تم إعطاء العقد لبريطانيا في وقتها لكان وضع أميركا اليوم مختلفاً.
وتسعى المملكة حالياً لتعزيز وخلق شراكات جديدة مع روسيا والصين والهند، حيث ذكر ولي العهد أن المملكة «تعمل على صنع شراكات جديدة بما يخدم مصالح السعودية»، وعززت الرياض علاقاتها الاستراتيجية مع بكين خلال السنوات الأخيرة وشملت مختلف أوجه التعاون والتطور، وكانت العلاقات الاستراتيجية الهندية السعودية ملتزمة بالسلام والاستقرار، حيث تجاوزت المصالح الاقتصادية والتجارية لتصل إلى محاربة الإرهاب والعنف والتطرف.
وبالحديث عن إيران أشار ولي العهد السعودي إلى أن «إشكاليتنا في التصرفات السلبية لطهران مثل البرنامج النووي ودعم ميليشيات خارجة عن القانون أو برنامج الصواريخ الباليستية»، إلا أن المملكة تطمح لعلاقات «مميزة وطيبة» مع إيران، وأضاف «نتمنى أن تزدهر إيران ولا نريد لها أن تنهار أبدا».
ويأتي هذا بعد انقطاع للعلاقات السعودية - الإيرانية والذي يكمل عامه السادس، وذلك بسبب انتهاكات طهران المتواصلة، والتي تضمنت دعم الميلشيات في المنطقة منها جماعة الحوثي في اليمن، التي دعاها ولي العهد إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات «للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن أيضا مصالح دول المنطقة».


مقالات ذات صلة

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

أكدت السعودية وبريطانيا ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان والسوداني يبحثان مستجدات المنطقة

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتطورات الأوضاع الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أطفال يحتفلون بالإعلان التاريخي في كورنيش جدة (تصوير: علي خمج) play-circle 00:53

السعودية مونديالية في 2034... «أهلاً بالعالم»

بعد 6 أعوام من الترقب والانتظار، عاش المواطنون المحتشدون في الساحات والميادين العامة في السعودية، وكذلك من هم خلف الشاشات، تفاصيل اللحظة الفارقة والأهم.

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة سعودية القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

السعودية: هيئة عُليا لاستضافة كأس العالم 2034

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034 برئاسته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس) play-circle 01:22

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

هنأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
TT

في رسالة إلى الشرع... ملك البحرين يعلن استعداد بلاده لـ«التنسيق» مع سوريا

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة (بنا)

وجَّه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في سوريا، أشاد فيها بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء المقيمين في دمشق.

وأكد الملك حمد بن عيسى، في رسالة نقلت مضمونها «وكالة أنباء البحرين» الرسمية، على أهمية «الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية، واستقرارها، وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق».

وشدَّد على «استعداد البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع الجمهورية السورية الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق»، معرباً عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا «دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية».