مسعى ألماني لتسليح الطائرات المسيرة

مسعى ألماني لتسليح الطائرات المسيرة
TT

مسعى ألماني لتسليح الطائرات المسيرة

مسعى ألماني لتسليح الطائرات المسيرة

تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور العمل على تثبيت تسليح الطائرات المسيرة كهدف واضح في الائتلاف الحاكم المقبل، حال فاز التحالف المسيحي المنتمية إليه في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك حسبما نشرت وكالة الالمانية للأنباء.
وقالت الوزيرة في تصريحات لمجلة "إنترناتسيونال بوليتيك" الألمانية في نسختها المقرر صدورها بعد غد الجمعة "تعلمت في هذه الفترة التشريعية أنه إذا شارك التحالف المسيحي في مفاوضات الائتلاف المقبلة، وإذا كان متاحا لي المشاركة في إبداء الرأي، فسأحرص بشدة على صياغة موضوع تسليح الطائرات المسيرة في عقد الائتلاف على نحو لا يسمح لشريك الائتلاف بالتنصل منه مجددا خلال الفترة التشريعية".
يُذكر أن المشروع فشل بسبب الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم، والذي أعلن أن هناك حاجة إلى مزيد من المناقشة حول الجزء الرئيسي من القرار.
وأوضحت كرامب-كارنباور "ستلعب الطائرات بدون طيار بالتأكيد دورا أكبر".
وبينت الوزيرة ان "شراء طائرات بدون طيار ليس سهلا فحسب، بل إنها رخيصة نسبيا أيضا. ولذلك فإنها أيضا أحد أنظمة التسليح المستقبلية".
وذكرت كرامب-كارنباور أن مسألة تسليح الطائرات المسيرة "نوقشت بالكامل"، وقالت: "لقد خضنا مناقشات تتجاوز المناقشات المتفق عليها في عقد الائتلاف. وساعدنا في تطوير المبادئ العملياتية للطائرات المسيرة وأجبنا على الأسئلة ذات الصلة... لطالما كان الموضوع جاهزا لاتخاذ قرار.



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».