الرئيس العراقي يجدد التأكيد على تخفيف حدة التوترات في المنطقة

شدد في اتصال مع نظيره الإيراني على التزام الحوار والتلاقي

صالح وروحاني في لقاء سابق ببغداد (أ.ف.ب)
صالح وروحاني في لقاء سابق ببغداد (أ.ف.ب)
TT

الرئيس العراقي يجدد التأكيد على تخفيف حدة التوترات في المنطقة

صالح وروحاني في لقاء سابق ببغداد (أ.ف.ب)
صالح وروحاني في لقاء سابق ببغداد (أ.ف.ب)

جدّد الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح، عبر اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، التأكيد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مع أهمية العمل على تخفيف حدة التوتر فيها. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن «الرئيس برهم صالح أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح الشعبين وبما يعزز العلاقات المتينة بين البلدين». وأضاف البيان أنه «جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ذات الاهتمام المشترك». وأوضح أنه «تم التأكيد على أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة، والتزام الحوار والتلاقي في حسم المسائل العالقة، والتكاتف في مواجهة التحديات المختلفة، وخصوصاً جائحة كورونا، والعمل على الحدّ من تداعياتها الصحية والاقتصادية، والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جانبها، أصدرت الرئاسة الإيرانية بياناً أشارت فيه إلى أن «روحاني أكد خلال الاتصال أن الأميركيين يلعبون لعبة مزدوجة في محاربة الإرهاب، معتبراً أن أعمالهم على الحدود العراقية - السورية غامضة».
وبحسب روحاني، فإن «الأميركيين طالما لعبوا دوراً مدمراً في المنطقة، ولم يساعد وجود القوات الأميركية في المنطقة على إرساء السلام والاستقرار»، مؤكداً أنه «يمكن لطهران وبغداد لعب دور مهم في التطورات الإقليمية من خلال تطوير التعاون الثنائي والإقليمي». وبيّن روحاني أن «أمن العراق من أمن إيران وتعزيز قوة العراق واستقلاله والارتقاء بمكانته الإقليمية والدولية أمر مهم بالنسبة لإيران». وأكد روحاني أن بلاده «تعارض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق، وتعتبره مضراً بالعراق والمنطقة بأسرها»، مبيناً أن «أمن المنطقة يجب أن توفره دول المنطقة نفسها».
وفيما لم يرد في بيان الرئاسة العراقية التأكيد على إنهاء الوجود الأجنبي في العراق، فإن الرئاسة الإيرانية نقلت عن الرئيس صالح قوله إن «قرار الحكومة العراقية إنهاء وجود القوات الأجنبية في هذا البلد هو قرار جاد، وفي هذا الصدد جرت مفاوضات استراتيجية ومستمرة مع الأميركيين، وستستمر حتى تحقيق النتيجة النهائية».
إلى ذلك انطلقت في 7 أبريل (نيسان) الحالي الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية بشأن الوجود الأميركي في العراق. ورحّبت القوى السياسية العراقية بمخرجات هذا الحوار، كونه الأول من نوعه الذي يحدد إطاراً جديداً للعلاقة بين بغداد وواشنطن، سواء على صعيد وجود القوات الأميركية في العراق لمحاربة «تنظيم داعش» أو بهدف تحديد إطار سياسي واقتصادي وتقني للعلاقة بينهما، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2009.
في المقابل، شكّكت كتلة «صادقون» ضمن تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري بمخرجات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن. وقال عضو الكتلة النائب فاضل الفتلاوي، في تصريح له، إن «هناك شكوكاً في نوايا الولايات المتحدة الأميركية تجاه إخراج قواتها من العراق». وأضاف أن «الحوار كان إيجابياً بما حمله الوفد العراقي من أطروحات قوية وداعمة لقرار البرلمان، ونحن بالتالي بانتظار تطبيق الاتفاق الذي تم الحديث عنه بشأن الانسحاب بين الوفدين العراقي والأميركي». وأضاف أن «الاتفاقية تبقى فقط على عدد المدربين غير المسلحين وإخراج جميع القوات القتالية الأخرى».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.