الأهلي والزمالك يرفضان الصافرة «المحلية»... واتحاد الكرة «يصر»

مجاهد أكد أن جائحة «كورونا» حرمتهم من حكام النخبة في أوروبا

من تدريبات الزمالك (الشرق الأوسط)
من تدريبات الزمالك (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي والزمالك يرفضان الصافرة «المحلية»... واتحاد الكرة «يصر»

من تدريبات الزمالك (الشرق الأوسط)
من تدريبات الزمالك (الشرق الأوسط)

أخذت أزمة حكام مباراة القمة بين الزمالك والأهلي والمؤجلة من المرحلة الرابعة للدوري المصري والمقررة في 18 أبريل (نيسان) على ملعب القاهرة الدولي، منعطفاً جديداً أكثر سخونة، عقب إعلان اللجنة المؤقتة لإدارة الكرة المصرية إسناد إدارة المباراة لطاقم تحكيم دولي مصري، خلافاً لقرار سابق لمجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة الأسبق بإسناد تحكيم مباريات الأهلي والزمالك في أي مسابقة محلية لطاقم تحكيم أجنبي. وقد اعترض الناديان على قرار اللجنة المؤقتة.
وعلل رئيس اللجنة المؤقتة، أحمد مجاهد، في تصريحات إعلامية، حيثيات قراره بالقول «إن تفشي فيروس كورونا في أوروبا وعدم انتظام حركة الطيران في أغلب الدول الأوروبية، خاصة الدول صاحبة التصنيف الأول على مستوى التحكيم أوروبياً جعلنا نلجأ إلى دول تصنيفها أقل».
وأضاف: «في بعض الأحيان يتم تعيين حكام لا يحملون الشارة الدولية ويتم تعيين حكام من الدرجة الأولى لإدارة بعض المباريات في الدوري المصري، كما حدث الموسم الماضي في مباريات الأهلي أمام الزمالك وبيراميدز في بطولة الدوري، وحدثت بعض الأزمات التحكيمية خلال تلك المباريات وهو ما دفعني لاتخاذ قرار بإسناد المباراة المقبلة لطاقم تحكيم دولي مصري».
ورداً على قرار اتحاد الكرة، أعلن النادي الأهلي رفضه تعيين طاقم تحكيم مصري، مع ضرورة تعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة.
وقال محمود الخطيب، رئيس النادي، في بيان رسمي نشره الموقع الرسمي للنادي، إنه يكن كل تقدير للتحكيم المصري، مؤكداً أن المطالبة بإسناد إدارة لقاء القمة لحكام أجانب لا تعني أبداً التقليل من شأن الحكام المصريين. وأضاف أنه التقى أحمد مجاهد، والأخير أبدى له رغبته في منح الفرصة للتحكيم المصري في هذا اللقاء.
وكان رد رئيس الأهلي واضحاً بأن الفترة الحالية قد لا تحتمل ذلك، وقال في هذا الصدد: «لا بد من اختيار طاقم تحكيم أجنبي من التصنيف الأول على مستوى العالم، ويكون صاحب خبرات دولية كبيرة ولا يزال هناك وقت كافٍ ليقوم اتحاد الكرة بمخاطبة الاتحادات الأوروبية في هذا الشأن».
كما أرسلت اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك خطاباً رسمياً للاتحاد المصري تعترض خلاله على قرار إسناد إدارة مباراة القمة المقبلة لطاقم تحكيم مصري.
وأكدت اللجنة أن نادي الزمالك يضع كامل ثقته بالتحكيم المصري، إلا أن النادي، ونظراً لاشتعال المنافسة على قمة البطولة، يرفض أي اتجاه لفكرة إسناد المباراة لطاقم مصري، والالتزام بالمتعارف عليه في مباريات القمة بوجود طاقم تحكيم أجنبي، خاصة أنه لا يوجد ما يعوق ذلك، وضماناً لرفع الحرج عن الحكام المصريين في مثل هذه المباريات الحساسة.
وفي رد فعل لرفض قطبي الكرة المصري للقرار رسمياً، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم، بياناً رسمياً يوضح من خلاله تمسكه بإقامة مباراة القمة بطاقم تحكيم مصري، مشدداً على ثقته الكبيرة بالتحكيم المصري.
وقال اتحاد الكرة في بيانه: «يؤكد الاتحاد المصري مجدداً على ثقته الكبيرة بالتحكيم المصري وحكامه الذين يعدون الأفضل على مستوى القارة الأفريقية، وهو الأمر الذي يستند إليه الاتحاد المصري في إدارته لمسابقاته المحلية، ما يجعل الحكم المصري هو الخيار الأفضل لإدارة لقاء القمة المقبل ضمن مسابقة الدوري الممتاز».
وأضاف البيان: «يؤكد الاتحاد المصري أنه رغم احترامه لرؤية عناصر المسابقة كافة، فإن التوقيت الحالي يعد الأنسب في العودة مرة أخرى لإسناد مهمة إدارة مباراة القمة إلى الحكام المصريين الذين يلقون دائماً كل التقدير في المسابقات الأفريقية التي يوجدون في مبارياتها ببطولاتها المختلفة بشكل دائم وإيجابي وبفاعلية».
من جهة ثانية، أعلن نادي الزمالك المصري سلبية مسحة لاعبيه في فحوص فيروس كورونا المستجد، قبل مواجهة تونجيت السنغالي اليوم (السبت)، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الرابعة بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وقال محمد أسامة، رئيس الجهاز الطبي للفريق، في تصريحات للموقع الرسمي لناديه، إن المسحة التي خضع لها لاعبو الفريق وأعضاء الجهاز الفني والجهازان الطبي والإداري جاءت سلبية.
على الجانب الآخر، عقد الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للفريق، جلسة مع لاعبيه مطالباً إياهم بالتركيز واستغلال الفرص في المباراة.
ويحتل الزمالك المركز الثالث في ترتيب المجموعة برصيد خمس نقاط، فيما يحتل مولودية الجزائر المركز الثاني برصيد ثماني نقاط، وفي حال فوزه على تونجيت وخسارة مولودية الجزائر أمام الترجي، فإن الفريق المصري سيتأهل لدور الثمانية بعد تفوقه بفارق المواجهات المباشرة عن الفريق الجزائري، حيث التقيا مرتين خيم التعادل السلبي على المواجهة الأولى، وانتهت الثانية بفوز الزمالك 2/صفر.
ويتصدر الترجي المجموعة برصيد عشر نقاط، وهو الذي كان قد حسم تأهله لدور الثمانية في وقت سابق، بينما يتذيل تونجيت السنغالي ترتيب المجموعة.



الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)
هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)
TT

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)
هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

قضت دائرة جنايات في المحكمة الكلية في الكويت، يوم الاثنين، ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

وسبق للنيابة أن أسندت إلى المطيري تهمة نشر أخبار كاذبة في الخارج بأن السلطات الكويتية وافقت على حضور 200 مشجع عراقي لمباراة منتخب بلادهم أمام مضيفتهم الكويت ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

كما أسندت إلى عقلة والقناعة تهمة تنظيم المباراة نفسها بصورة من شأنها إظهار الكويت بصورة معيبة.

كانت النيابة العامة أمرت بحبس الثلاثي 21 يوماً على ذمة قضية أمن الدولة بحجة «الإضرار بمصالح البلاد وإذاعة أخبار كاذبة» على خلفية أحداث المباراة التي أقيمت في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري، ثم ما لبثت أن مددت الحجز.

معلوم أن ما شهدته المباراة أدى إلى تقديم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد لاستقالتهم الجماعية إثر اجتماع طارئ.

وقام مجلس الإدارة بعد أيام من المباراة بتكليف الأمين العام بالتكليف صالح المجروب بدعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد لانتخاب مجلس إدارة جديد لاستكمال مدة المجلس الحالي.

وقرر الاتحاد في حينها تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث «غير المقبولة» التي صاحبت اللقاء وأوقف أمينه العام ومدير العلاقات العامة، قبل أن يرضخ للهجمات والانتقادات التي طالته من كل حدب وصوب ويستقيل بكامل أعضائه.

وتعرّض الاتحاد لانتقادات لاذعة بعيد نهاية المواجهة بسبب سوء التنظيم والفوضى التي رافقت المباراة نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلاً عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر، وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وأقيمت المباراة في أجواء صعبة وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية من دون توفير مياه شرب للحضور، الأمر الذي أدى إلى حالات من الإغماء والاختناق، وناشدت الجماهير المسؤولين تزويدها بالماء، بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وامتلأ الملعب الذي افتتح قبل 14 سنة تماماً ويتسع لـ60 ألف متفرج، بمعظمه قبل أكثر من ثلاث ساعات على انطلاق المباراة رغم الحرارة المرتفعة، بعدما بيعت التذاكر كافة، بينها 5 آلاف للجمهور الضيف.

وحصل الكثير منذ الحين، حيث تولى مجلس إدارة جديد مقدرات الاتحاد برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، وقبلها تم التعاقد مع شركة كبرى سبق لها المساهمة في تنظيم مونديال 2022 في قطر، كي تشارك في تنظيم «خليجي 26» التي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025.