احتجاجات طلاب جامعة إب تتواصل رفضاً لزيادة الرسوم

TT

احتجاجات طلاب جامعة إب تتواصل رفضاً لزيادة الرسوم

تصاعدت احتجاجات الطلبة في جامعة إب على قرار رئاسة الجامعة مضاعفة الرسوم الدراسية السنوية، وافتقار كلية الطب للأساتذة والمعامل الدراسية، وسط إصرار من الإدارة المعينة من ميليشيات الحوثي على فرض الجبايات وتدمير العملية التعليمية، في واحدة من أبرز مظاهر العبث الذي تمارسه هذه الميليشيات في قطاع التعليم بشكل عام منذ انقلابها على الشرعية.
طلبة كلية الطب في جامعة إب من الجنسين نقلوا احتجاجاهم إلى خارج أسوار الجامعة ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية للمطالبة بتوفير الحد الأدنى من مستلزمات العملية التعليمية في هذه الكلية تمكنهم من تلقي التعليم النظري والتطبيقي، قائلين إنه من غير المنطقي أن تظل الكلية دون وجود كادر تعليمي لبعض المواد الدراسية ولا تمتلك معامل ومواد للتطبيق وغيرها الكثير من المطالب. متهمين إدارة الجامعة بإطلاق «وعود كاذبة» بالاستجابة للمطالب، ولكنها لا تتعامل بجدية مع تلك المشاكل وهو أمر جعلهم ينزلون إلى الشارع.
هذه الاحتجاجات ترافقت واحتجاجات مماثلة نفذها طلبة كلية الآداب رفضت قرار رئيس الجامعة المعين من ميليشيات الحوثي برفع الرسوم الدراسية بنسبة خمسة أضعاف ما هي عليه في بقية الجامعات في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، ورفض هؤلاء دخول الاختبارات ودفع الرسوم.
ورغم قيام عميد كلية الأدب بشتم الطالبات المحتجات بألفاظ نابية، فإن الطلبة تمسكوا بموقفهم ورفضوا تبرير رئيس الجامعة طارق المنصوب والتي برر فيها رفعه الرسوم من 3500 ريال إلى عشرين ألف ريال بعدم وجود موازنة ولا موارد، قائلين إن رسوم تجديد البطاقة الجامعية في جامعة صنعاء 4500 ريال، في حين أنها 3000 ريال فقط في كلية التربية واللغات بجامعة عمران بينما وصلت في جامعة إب إلى عشرين ألفا وأن إدارة الجامعة رفعت رسوم استخراج الشهادة من 7000 إلى 15000 ريال يمني.
احتجاجات طلبة جامعة إب قوبلت بتأييد واسع من قطاعات المجتمع ورفض من قبل رئيس الجامعة ومعه المشرف المؤيد. وهو ما جعل نشاط المحافظة يؤكدون على مشروعية ما يطرح الطلاب وضرورة مساواتهم بطلاب بقية الجامعات وألا يجعلوا المحافظة حقل تجارب لتمرير الظلم لأنها ليست إقطاعية خاصة.
وفي اتجاه آخر من المحافظة أقدمت مجموعة مسلحة تتبع ميليشيا الحوثي، على إحراق مخيمات النازحين والمهمشين في مديرية ذي السفال جنوب المحافظة بعد اقتحامها وفق ما أكده سكان في المنطقة، الذين ربطوا بين هذا الهجوم ورفض المقيمين فيه وهم من المهمشين من الانضمام للقتال في صفوف الميليشيات، مؤكدين أن الهجوم جاء بعد تهديدات متكررة لسكانه.
ووفق ما ذكره السكان فإن المجموعة المسلحة حضرت إلى المخيم قبل أسبوع وهددت بإحراقه إذا لم يستجيبوا لمطالبها، وعندما تجاهلوا ذلك التهديد نفذته العصابة، وأنهم، أبلغوا إدارة أمن مديرية ذي السفال الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بالتهديدات، إلا أن أمن المديرية تجاهل البلاغ، ولم يتخذ أي إجراء.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.