توترات تعصف بـ«الفيدرالية العرقية» في إثيوبيا

TT

توترات تعصف بـ«الفيدرالية العرقية» في إثيوبيا

يسلط النزاع الحدودي بين بعض الأقاليم، التي تتكون منها إثيوبيا، الضوء على التوترات التي تعصف بإثيوبيا، والتي لا تقتصر على النزاع المسلح الأخير في إقليم تيغراي الواقع في شمال البلاد. إذ سقط عشرات القتلى في شمال شرقي إثيوبيا في اشتباكات مسلحة اندلعت الجمعة في منطقة يتنازع السيطرة عليها منذ أمد بعيد اثنان من أقاليم هذا البلد القائم على نظام «الفيدرالية العرقية»، إقليما «عفر» و«صومالي»، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون. والثلاثاء أيضاً أعلنت السلطات المحلية سقوط عشرات القتلى في أعمال عنف دارت بين أفراد من إثنية الأورومو وآخرين من إثنية الأمهرة، علماً بأن هاتين الإثنيتين تشكلان المجموعتين العرقيتين الرئيسيتين في البلاد. وقالت السلطات المحلية في «جيل - تيموغا»، المنطقة الواقعة في إقليم أمهرة، لكن تقطنها أكثرية من إثنية الأورومو، إن 68 شخصاً قتلوا وأصيب 114 آخرون بجروح في «هجوم وقع مؤخراً»، من دون أن تحدد متى بالضبط. وأضافت أن الهجوم دفع بأكثر من 40 ألف مزارع إلى مغادرة منازلهم، وقد تم إيواؤهم في 3 مخيمات مؤقتة. ولم ترد السلطات الفيدرالية الإثيوبية في الحال بشأن أعمال العنف هذه.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد الذي حصل في 2019 على جائزة نوبل للسلام أرسل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش الاتحادي إلى إقليم تيغراي للإطاحة بزعماء هذا الإقليم الذين تحدوا سلطته. ومذاك، لا يزال القتال مستمراً في الإقليم الشمالي.
وتتكون إثيوبيا من 10 أقاليم إدارية مقسمة على أسس عرقية ويتمتع كل منها بسلطات واسعة. وتدور بين عدد من هذه الأقاليم نزاعات، بعضها بسبب خلافات على مناطق حدودية، والبعض الآخر لأسباب سياسية، تتطور أحياناً إلى أعمال عنف دموية.
وقال أحمد كالويتي المتحدث باسم إقليم عفر لوكالة الصحافة الفرنسية إن وحدات أمنية تابعة لإقليم صومالي شنت الجمعة هجوماً على منطقة هاروكا حيث «أطلقت النار عشوائياً على السكان وقتلت ما لا يقل عن 30 من البدو الرحل من العفر» وأصابت 50 آخرين بجروح. وأضاف أنه «على الإثر صد السكان المحليون المهاجمين». وأوضح المتحدث أن دورة العنف لم تنتهِ هنا، إذ ما إن انبلج فجر الثلاثاء حتى عادت إلى منطقة هاروكا، وإلى منطقتين أخريين مجاورتين لها، وحدات عسكرية تابعة لإقليم صومالي مسلحة بقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة مثبتة على مركبات و«قتلت عدداً غير معروف من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا غارقين من النوم».
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المزاعم، ولا من صحة تلك الادعاءات، التي أدلى بها عبدو حلو المتحدث باسم منطقة صومالي، الذي اتهم قوات أمنية تابعة لإقليم عفر بإشعال فتيل أعمال العنف هذه. وقال حلو لوكالة الصحافة الفرنسية إن «التصعيد الأخير للعنف بدأ الجمعة عندما هاجم شرطيون تابعون لإقليم عفر أفراداً من البدو الرحل من إقليم صومالي لأسباب مجهولة».
وأضاف أنه «حتى الآن قُتل أكثر من 25 مدنياً وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح»، مؤكداً أن «الهجوم» مستمر، وأن السلطات الفيدرالية «لم تتخذ أي إجراء لتهدئة الوضع».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.