أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس جو بايدن «تستكشف خيارات» لتقاسم مزيد من لقاحات فيروس «كورونا» مع دول أخرى خلال الأشهر المقبلة، معلناً تعيين منسقة للاستجابة العالمية لـ«كوفيد19» والأمن الصحي.
وكان بلينكن يتحدث في وزارة الخارجية بمناسبة تعيين المديرة السابقة لـ«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، غايل سميث، التي عملت أيضاً في مجلس الأمن القومي، في منصب «منسقة للاستجابة العالمية لـ(كوفيد19) والأمن الصحي»؛ إذ قال إنها «تتمتع بخبرة عميقة في الاستجابة لتهديدات الصحة العامة». وذكر أنها ساعدت في قيادة استجابة الولايات المتحدة لأزمة «إيبولا» عام 201،. بعدما عملت لسنوات على مكافحة الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
وأفاد بأنه منذ تسجيل الولايات المتحدة أول حالة وفاة بـ«كوفيد19» في فبراير (شباط) 2020، مات أكثر من 550 ألف أميركي بسبب الجائحة التي أصابت أيضاً أكثر من 30 مليون أميركي، مؤكداً أنه «لا يوجد أحد محصن ضد الفيروس». وقال إن «وقف (كوفيد19) هو الأولوية العليا» لإدارة الرئيس جو بايدن، الذي حدد هدف إعطاء مائة مليون جرعة في الأيام المائة الأولى من عهده، مضيفاً أنه بعد تحقيق هذا الهدف في اليوم الـ58 من رئاسة بايدن، فإن الهدف الجديد هو 200 مليون جرعة في الأيام المائة الأولى. وأكد أنه بحلول نهاية مايو (أيار) المقبل «ستكون لدينا إمدادات كافية من اللقاحات لجميع البالغين في أميركا»، مشدداً على أن «فاعلية اللقاحات مطمئنة للغاية».
وقال بلينكن أيضاً إن «هذا هو الوقت المناسب لكي يواصل الأميركيون ارتداء الأقنعة مع التزام التباعد الاجتماعي والتطعيم عندما يحين دور كل منهم»، عادّاً أيضاً أنه «حتى لو قمنا بتطعيم جميع الـ332 مليون شخص في الولايات المتحدة غداً، فلن نكون في مأمن تماماً من الفيروس، ما دام لا يزال يتكاثر في كل أنحاء العالم». وأكد أنه «يجب على العالم أن يتعاون لوضع حد لوباء (كوفيد19) في كل مكان»، مستطرداً أنه «لا توجد دولة على وجه الأرض يمكنها أن تفعل ما يمكننا القيام به، سواء من حيث تطوير لقاحات متطورة أو جمع الحكومات والشركات والمؤسسات الدولية معاً لتنظيم جهود الصحة العامة الهائلة والمستمرة لإنهاء الوباء تماماً». وأكد أن هذه العملية العالمية غير المسبوقة «تتطلب دبلوماسية مكثفة»، كما أن «هذه لحظة تتطلب قيادة أميركية». وقال: «أعلم أن كثيراً من الدول تطلب من الولايات المتحدة أن تفعل المزيد، وبعضها يعاني اليأس المتزايد بسبب نطاق وحجم حالات الطوارئ الناجمة عن فيروس (كورونا)». وأضاف: «نسمعكم، وأعدكم بأننا نتحرك بأسرع ما يمكن».
ولفت بلينكن إلى أن وزارة الخارجية تركز على «المساعدة في إنهاء أحد أكثر الأوبئة فتكاً في تاريخ البشرية». وإذ أشار إلى الخطوات الصحية التي اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن، مثل العودة إلى منظمة الصحة العالمية، ذكر بأن الولايات المتحدة هي أكبر مانح لـ«الصحة العالمية». ووعد بـ«توزيع اللقاحات التي ثبت أنها آمنة وفعالة»، وبالعمل على «زيادة القدرة التصنيعية في العالم حتى نتمكن من إنتاج مزيد من الجرعات وإعطائها للناس بأسرع ما يمكن». وطالب الدول بـ«التزام الشفافية وتبادل المعلومات والوصول للخبراء الدوليين في الوقت الحقيقي»، مكرراً أن بلاده «ستواصل الضغط من أجل إجراء تحقيق كامل وشفاف في أصول هذا الوباء، لمعرفة ما حدث؛ حتى لا يحدث مرة أخرى».
واشنطن «تستكشف خيارات» لتقاسم اللقاحات دولياً
بلينكن عيّن منسقة للاستجابة العالمية لـ«كوفيد ـ 19» والأمن الصحي
واشنطن «تستكشف خيارات» لتقاسم اللقاحات دولياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة