الاقتصاد الروسي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا»

الروبل يتحسن مع زيادة إنتاج النفط وصادرات الغاز

واصل الاقتصاد الروسي رحلة التعافي من الركود الذي أدى إليه وباء «كورونا» (رويترز)
واصل الاقتصاد الروسي رحلة التعافي من الركود الذي أدى إليه وباء «كورونا» (رويترز)
TT

الاقتصاد الروسي يواصل التعافي من تداعيات «كورونا»

واصل الاقتصاد الروسي رحلة التعافي من الركود الذي أدى إليه وباء «كورونا» (رويترز)
واصل الاقتصاد الروسي رحلة التعافي من الركود الذي أدى إليه وباء «كورونا» (رويترز)

واصل الاقتصاد الروسي رحلة التعافي من الركود الذي أدى إليه وباء كورونا في الربع الأخير من عام 2020، ما خفف من نسبة الانكماش، في الوقت الذي رفض فيه الرئيس فلاديمير بوتين فرض إغلاق عام ثانٍ في أنحاء البلاد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن خدمة الإحصاء الفيدرالية أن إجمالي الناتج المحلي للبلاد تراجع بنسبة 1.8 في المائة مقارنة بالربع المقابل من السنة الماضية. وكان خبراء الاقتصاد توقعوا تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة. كما جرى تعديل التوقعات بانكماش الاقتصاد إلى 3 في المائة لعام 2021 بأكمله، مقارنة بتوقعات سابقة تحدثت عن 3.1 في المائة.
ويشار إلى أن اقتصاد روسيا، التي تعد أحد أكبر مصادر الطاقة في العالم، انكمش العام الماضي بنسبة أقل مقارنة بنظرائه في الدول الأخرى، حيث فرضت البلاد إجراءات أخف للحد من تفشي جائحة «كوفيد – 19» في أعقاب إغلاق أولي. كما أن نصيب قطاع الخدمات الروسي في إجمالي الناتج قليل نسبياً. وبحسب خدمة الإحصاء، فإن التضخم، الذي نجم عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية، وضعف العملة الروسية، الروبل، قد تسارعت وتيرته أكثر في خضم تعافي معدلات الاستهلاك، ما دفع البنك المركزي الروسي إلى زيادة أسعار الفائدة الرئيسية الشهر الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2018، ومن المتوقع حدوث زيادات أخرى. وقال وزير الاقتصاد الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف، بحسب وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، إن الحكومة سوف تخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي للبلاد في عام 2021 من 3.3 في المائة، وذلك في أعقاب تقرير خدمة الإحصاء بشأن تراجع نسبة الانكماش العام الماضي.
وبالتزامن، ارتفع الروبل الروسي إلى 76 مقابل الدولار في تعاملات فاترة الجمعة، ليتعافى من أدنى مستوى في أسبوع الذي بلغه في اليوم السابق، بعد أن اتفقت مجموعة «أوبك+» التي تضم منتجين كباراً للنفط في العالم على تخفيف تخفيضات الإنتاج.
وبحلول الساعة 0725 بتوقيت غرينتش، ارتفع الروبل 0.3 في المائة مقابل الدولار إلى 75.99، ليبتعد عن أدنى مستوى في أسبوع البالغ 76.4 الذي لامسه مساء الخميس.
وفي ظل الافتقار إلى الزخم مع إغلاق بورصات رئيسية في عطلة عيد الفصح، وضع الروبل في الاعتبار زيادة 3 في المائة لخام برنت، خام القياس العالمي للصادرات الرئيسية لروسيا. وجرى تداول برنت في أحدث تعاملات عند 64.65 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط رغم قرار مجموعة «أوبك+» بتخفيف قيود الإنتاج بواقع 350 ألف برميل يومياً في مايو (أيار)، و350 ألف برميل يومياً إضافية في يونيو (حزيران)، و400 ألف برميل إضافية أو نحو ذلك في يوليو (تموز).
لكن الروبل ما زال منخفضاً عن مستويات عند نحو 73 مقابل الدولار، التي سجلها قبل وقت قليل من قول الرئيس الأميركي جو بايدن إن روسيا ستدفع ثمن تدخلها في الانتخابات الأميركية وهجمات إلكترونية، وهي الاتهامات التي تنفيها موسكو. ومقابل اليورو، ارتفع الروبل 0.3 في المائة إلى 89.56 روبل.
وفي سياق ذي صلة، ارتفع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.25 مليون برميل يومياً في مارس (آذار)، من 10.1 مليون برميل يومياً في فبراير (شباط) وفقاً لحسابات «رويترز» المستندة إلى تقرير أوردته وكالة إنترفاكس للأنباء بناء على بيانات من وزارة الطاقة الجمعة.
ويأتي تعافي إنتاج النفط الروسي عقب هبوط في فبراير، حين قالت مصادر بالقطاع إن تحديات في استئناف الإنتاج من الحقول المتقادمة تفاقمت جراء طقس شتوي قاسٍ. وذكرت «إنترفاكس» أن إنتاج النفط ومكثفات الغاز سجل 43.34 مليون طن في مارس، مقارنة مع 38.56 مليون طن في فبراير. واستناداً إلى اتفاق الشهر الماضي مع مجموعة «أوبك+»، يُسمح لروسيا بزيادة إنتاجها من النفط الخام أكثر، بواقع 130 ألف برميل يومياً في أبريل (نيسان).
وقررت مجموعة «أوبك+»، التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كباراً آخرين للنفط بينهم روسيا، الخميس، تخفيف تخفيضات الإنتاج ومعالجة تعثر الطلب في ظل الجائحة، في الفترة من مايو إلى يوليو.
كما قالت شركة غازبروم الروسية المنتجة للغاز، الجمعة، إن صادراتها من الغاز الطبيعي إلى غير دول الاتحاد السوفياتي السابق ارتفعت 30.7 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 52.7 مليار متر مكعب في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس. كما ذكرت أن إنتاجها من الغاز الطبيعي زاد 10.5 في المائة على أساس سنوي إلى 136.2 مليار متر مكعب في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.