«أبل» تعكف على تصنيع سيارة كهربائية

في إطار هيمنة برمجياتها على صناعات من بينها أدوات المنزل والرعاية الصحية والسيارات

«أبل» تعكف على تصنيع سيارة كهربائية
TT

«أبل» تعكف على تصنيع سيارة كهربائية

«أبل» تعكف على تصنيع سيارة كهربائية

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلا عن أشخاص مطلعين أن لدى شركة «أبل» مختبرا سريا يعمل على تصنيع سيارة كهربائية تحمل علامة «أبل».
ونقلت الصحيفة عن شخص قوله إن هذا المشروع صمم مركبة تبدو مثل شاحنة صغيرة. وسوف يتطلب هذا الأمر سنوات حتى يتم الانتهاء من المشروع، وليس من المؤكد ما إذا كانت «أبل» ستصنع في نهاية الأمر هذه السيارة.
وتظهر الإشارات الإخبارية أن «أبل» تعزز من طموحاتها من أجل تكنولوجيا السيارات التي أصبحت مجالا رئيسيا لاهتمام شركات وادي السيليكون، التي تتراوح من «غوغل» إلى شركة «أوبير» لنقل الركاب إلى شركة «تيلسا» لصناعات السيارات الكهربائية.
وتُعد هذه السيارة المتصلة أو المركبات المزودة بنطاق كامل من خدمات الإنترنت والبرمجيات التي تتجاوز مجرد الإبحار والاتصالات واحدة من المجالات الجاهزة للتوسع من أجل شركات التكنولوجيا.
ففي مارس (آذار) الماضي، كشفت «أبل» عن جهاز «كار بلاي» الذي يسمح للسائقين بالاتصال عبر أجهزة «آيفون» وإجراء مكالمات أو الاستماع إلى البريد الصوتي من دون رفع أياديهم عن عجلات القيادة.
وتبين أن يوهان يونجويرث رئيس وحدة البحث والتطوير بوادي السليكون التابعة لشركة «مرسيدس بنز» انتقل لشركة «أبل»، وفقا لما ورد على صفحة شخصية على موقع «لينكيد إن»، التي ذكرت أن منصبه الجديد هو رئيس هندسة نظم «ماك». ولم ترد «أبل» على طلب للحصول على تعليق.
وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد أوردت في وقت سابق أن «أبل» انشأت مختبرا سريا، وأن يونجريث انضم إلى فريق البحث الجديد. وقال مصدران لوكالة «رويترز» إن «أبل» حاولت سرا توظيف أفراد من العاملين في قطاع صناعة السيارات في مجالات مثل الروبوتات.
وتم إعداد مختبر البحوث في وقت متأخر من العام الماضي بعد وقت قصير من كشف «أبل» عن ساعتها الذكية المقبلة، وأجهزة «آيفون» الأخيرة كما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز». وقالت «وول ستريت جورنال» إن مشروع «أبل» الذي أطلق عليه اسم «تيتان» وظف عدة مئات من الأشخاص يعملون على بعد أميال قليلة من المقر الرئيسي لشركة «أبل» في كوبرتينو في كاليفورنيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.