حملة أمنية في مخيم الهول بعد تصاعد الاغتيالات

مخيم الهول (رويترز)
مخيم الهول (رويترز)
TT
20

حملة أمنية في مخيم الهول بعد تصاعد الاغتيالات

مخيم الهول (رويترز)
مخيم الهول (رويترز)

ألقت قوى الأمن الداخلي بمخيم الهول شمال شرقي سوريا القبض على عشرات المشتبهين، بينهم عناصر مطلوبون بتهم عدة وتنفيذ جرائم إرهابية، في أكبر حملة أمنية شهدها المخيم وطالت جميع قطعاته بمشاركة 5 آلاف مقاتل وعنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وقوات مكافحة الإرهاب، مدعومة من قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي التي انتشرت في محيط المخيم بالقرب من بلدة الهول المجاورة.
ويضم مخيم الهول أكثر من 62 ألف شخص، 90 في المائة منهم نساء وأطفال يشكّل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد، كما يؤوي نحو 12 ألف طفل وامرأة من عائلات عناصر «داعش» ينحدرون من 50 جنسية غربية وعربية.
وقال علي الحسن، المتحدث الرسمي لقوى الأمن الداخلي بالإدارة الذاتية، بأنه «تم توقيف 53 مشتبهاً، بينهم نساء عراقيات وخمسة مسؤولين عن الخلايا النائمة التي نفذت عمليات إرهابية، وأعطت الأوامر بتصعيد أعمال العنف ضمن المخيم».
وضبطت الأجهزة الأمنية كميات من الذخيرة والرصاص وصناديق عثر بداخلها على أسلحة وذخيرتها، إلى جانب مصادرة هواتف محمولة وأجهزة لوحية وعشرات الكومبيوترات المحمولة، كانت تحتوي على معلومات خلايا التنظيم النشطة داخل المخيم وفي محيطه بعد تفتيشها.
وبحسب المسؤول الأمني، عثرت قوى الأمن على عدد من الأنفاق داخل المخيم، وعمدوا إلى أخذ البصمات للقاطنين لأغراض أمنية ولإحصاء المتواجدين بشكل دقيق، وأكد الحسن بأنهم ألقوا القبض على قيادي عراقي بارز كان يعمل في صفوف التنظيم يدعى أبو سعد العراقي «كان يختبئ في خيمة وعمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح التنظيم».
ومنذ بداية العام الحالي شهد المخيم عمليات قتل واغتيال طالت 47 لاجئاً عراقياً ونازحاً سورياً، في حين قتل العام الماضي 40 شخصاً، أغلبهم كانوا لاجئين عراقيين، ولفت الحسن إلى أن «أكثر من 5000 مقاتل شارك بالحملة الأمنية لتعقب الخلايا النشطة والمطلوبين؛ بهدف إعادة الأمن والأمان إلى قاطني المخيم، سيما الأطفال لحمايتهم من مخاطر الفكر الظلامي الإرهابي».
وتفرض القوى الأمنية طوقاً أمنياً وحظر التجول من 5 صباحاً حتى 7 مساءً في جميع قطاعات المخيم، ومن المقرر أن تستمر الحملة 15 يوماً، لكن علي الحسن رجح أن تبقى مدة الحملة مفتوحة، «انتهاؤها مرتبط بالتطورات والتغيرات التي قد تطرا على الأرض، وقوات التحالف الدولي قدمت الدعم اللوجيستي والاستخباراتي».



مسؤول يمني: الحوثيون يحاولون إلصاق جرائمهم بالقوات الأميركية

مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
TT
20

مسؤول يمني: الحوثيون يحاولون إلصاق جرائمهم بالقوات الأميركية

مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)
مشاهد لصاروخ سقط في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية (الإرياني)

أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، استهداف الحوثيين مناطق مدنية مأهولة في صنعاء ومحيطها ومدن واقعة تحت سيطرتهم القسرية، مؤكداً محاولة الجماعة إلصاق تلك الجرائم بالقوات الأميركية «ضمن مخطط إجرامي يهدف إلى إيقاع ضحايا بين المدنيين؛ لإثارة الرأي العام، وخلق حالة من السخط تجاه العملية العسكرية الجارية». ونشر الإرياني عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، فيديوهات قال إنها لمواطنين وثَّقت خلال اليومين الماضيين، بالصوت والصورة، لحظة إطلاق صاروخ من داخل صنعاء قبل أن يسقط بأحد أحيائها، وأوضح أن «مشاهد من موقع سقوط صاروخ في جبل المحويت كشفت عن أرقام مكتوبة بخط بدائي باللغة العربية، وتشير الصور إلى أن حجم الأضرار وقُطر الحفرة الناتجة عن سقوط صاروخ في مقبرة ماجل الدمة، لا يتوافقان مع خصائص الذخائر الأميركية المتطورة، ويؤكد استخدام رؤوس تفجيرية صغيرة».

وأضاف الوزير أن «هذا السلوك الإجرامي، الذي يُضاف إلى السجل الأسود لميليشيا الحوثي الحافل بالانتهاكات والجرائم، يعكس مدى استهتار الميليشيا بأرواح المدنيين، وسعيها المحموم لتوظيفهم في حملات دعائية مضللة، في محاولة للتغطية على أزمتها المتفاقمة في ظل تصاعد الضغط العسكري، واتساع دائرة العزلة الداخلية والخارجية المفروضة عليها». وحمَّل الإرياني الحوثيين كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتعمَّدة بحق المدنيين، عادّاً هذه الأفعال «تصعيداً خطيراً يكشف حجم التخبط والانهيار اللذين تعيشهما الميليشيا، نتيجة الضربات الموجِعة التي تتلقاها، وازدياد الرفض الشعبي لمشروعها الطائفي التخريبي الذي يُدار من إيران». وشدّد الوزير على أن «هذه الجرائم لن تمر دون مساءلة»، مؤكداً أن «العدالة ستطول جميع المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا»، وأهاب بوسائل الإعلام لتحرّي الدقة، و«تجنُّب الانسياق خلف الرواية الحوثية المضللة التي تهدف إلى خلط الأوراق، وتزييف الحقائق».