قال 3 مصادر إن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 22 مدنياً في جنوب غربي النيجر، أمس، بعد أقل من أسبوع على قيام مسلحين مجهولين بقتل 58 قروياً في المنطقة نفسها. وداهم المهاجمون 3 قرى بمنطقة تاهوا التي تتاخم مالي. وقال مصدر أمني إن مسلحين من تنظيم «داعش» شنوا الهجمات، في حين لم يحدد مصدران محليان المسؤول عنها. وينشط الفرع المحلي التابع لتنظيم «داعش» في المنطقة، وأُلقي عليه بالمسؤولية في هجمات سابقة أودت بحياة عشرات المدنيين والجنود. والعنف جزء من أزمة أمنية أوسع نطاقاً في منطقة الساحل بغرب أفريقيا يغذيها أيضاً متشددون على صلة بتنظيم «القاعدة» وميليشيات عرقية.
وأكد ألفوزازي إيسينتاج، رئيس بلدية المنطقة الريفية التي تتبعها القرى المتضررة، لـ«رويترز» سقوط «قتلى كثيرين»؛ لكنه لم يحدد عددهم. وقتل 40 شخصاً على الأقل في هجمات استهدفت قرى قرب الحدود بين النيجر ومالي، وهي منطقة تعرف بتعرضها لهجمات جهادية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وأمنية لوكالة لصحافة الفرنسية أمس. وأفاد مسؤول محلي، أول من أمس، بأن «مسلحين وصلوا على متن دراجات نارية وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك. هاجموا إنتازاين وبكواراتي وويستاني والمناطق المحيطة».
وفي كانو بنيجيريا؛ قتل جنديان كاميرونيان، مساء أول من أمس، بهجوم تبنته حركة «بوكو حرام» في ولاية بورنو في شمال شرقي البلاد، على ما أفاد به مصدران عسكريان نيجيريان أول من أمس. وهاجم المتمردون، الذين جاءوا سيراً وعلى متن عربات مثبتة عليها أسلحة رشاشة، جنوداً نيجيريين خارج بلدة وولغو. وتعرض جنود كاميرونيون عبروا الحدود للمساعدة للهجوم لاحقاً. وأفاد مسؤول في الجيش النيجيري بأن «جنديين في جيش الدفاع الكاميروني قتلا في معركة بالرصاص استمرت 40 دقيقة مع إرهابيي (بوكو حرام)».
وتابع أن «3 جنود كاميرونيين آخرين وجندياً نيجيرياً أصيبوا في القتال»، في رواية أكدها مسؤول ثان في الجيش النيجيري. وأشار المسؤول العسكري الثاني إلى أن القتال أسفر عن تدمير عربة مدرعة تابعة للجيش النيجيري وعربتين تابعتين للمسلحين المتطرفين، فيما تم «تحييد كثير» من المقاتلين المتطرفين. وشنّ مقاتلو الحركة الهجوم من غابة وولغو القريبة التي تعدّ معقلاً معروفاً لـ«بوكو حرام».
ويعاني شمال شرقي نيجيريا من أعمال عنف جهادية منذ أن شنّت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة تمرّداً مسلّحاً في 2009 أسفر عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتهجير مليونين آخرين. وفي 2016 انشق تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» عن «بوكو حرام» وأصبح يمثّل أكبر تهديد في نيجيريا. ومطلع الشهر الحالي؛ أعلن تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» مسؤوليته عن هجوم بسيارات مفخخة أسفر عن مقتل وإصابة 30 جندياً قرب وولغو. ولم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية التحقق من ادعاء الحركة من مصدر مستقل. وانتشر العنف الدامي إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، مما دفع بهذه الدول إلى تشكيل تحالف عسكري في 2015 لمحاربة الجماعات المتطرفة. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، عين الرئيس النيجيري محمد بخاري قادة عسكريين جدداً بعد تصاعد الضغوط؛ حتى من بعض الحلفاء، في محاولة لاستنهاض عزيمة القوات المسلحة.
8:58 دقيقه
مقتل 22 مدنياً بهجمات على قرى في النيجر
https://aawsat.com/home/article/2875681/%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-22-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B1%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%AC%D8%B1
مقتل 22 مدنياً بهجمات على قرى في النيجر
طلاب اختطفهم مسلحون من كلية العلوم الحكومية في النيجر قبل إطلاق سراحهم الشهر الماضي (أ.ب)
مقتل 22 مدنياً بهجمات على قرى في النيجر
طلاب اختطفهم مسلحون من كلية العلوم الحكومية في النيجر قبل إطلاق سراحهم الشهر الماضي (أ.ب)
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

