أكد عدد من العلماء أن دواءً جديداً ثبتت فاعليته في التقليل من عدد الوفيات الناجمة عن سرطان المثانة، قد يحل محل العلاج الكيميائي لأنواع أخرى من السرطانات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد العلماء أن الدواء الجديد، المعروف باسم «اتحادات الأجسام المضادة والأدوية (ADCs)»، والذي يتكون من أجسام مضادة مرتبطة بجزيئات متعددة من الأدوية المختلفة، يقوم بتنفيذ هجمات شبيهة بالعلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية، ولكنه لا يسبب آثاراً جانبية مثل تساقط الشعر والتعب والغثيان.
كما أكدوا أنه دقيق للغاية، ويستهدف الأورام دون الإضرار بالأنسجة السليمة، لذلك يستطيع الأطباء إعطاء جرعات عالية منه.
وأظهرت أبحاث العلماء أن هذا الدواء يقلل من الوفيات الناجمة من سرطان المثانة بمقدار الثلث، وقد أشاروا إلى أنهم يجرون تجارب في الوقت الحالي لاختبار فاعليته على سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
ويقول البروفسور توماس باولز، اختصاصي الأورام ومدير «مركز بارتس للسرطان»، والذي شارك في الدراسة: «هذا الدواء الجديد يمثل فصلاً جديداً في علاج السرطان ويمكن أن يؤدي إلى التعافي منه نهائياً».
وأضاف: «العلاج الكيميائي يعدّ أداة حادة على جسم الإنسان، فعندما يدخل العلاج الكيميائي لجسم شخص ما، فإنه يدمر الخلايا السرطانية ويلحق الضرر بالخلايا السليمة. وهذا يسبب آثاراً جانبية مثل تساقط الشعر والغثيان».
وتابع باولز: «دواؤنا الجديد قادر على استهداف الخلايا السرطانية مباشرة مع عدم الإضرار ببقية الجسم. سيسمح هذا العلاج لمزيد من المرضى بأن يعيشوا حياة طبيعية نسبياً لفترة أطول».
والدواء مكون من أجسام مضادة صناعية تشبه تلك التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي، ولكنها مصممة للبحث عن بروتين معين موجود في الخلايا السرطانية وتدميره.
ويعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً، خصوصاً بين الرجال، ويصيب أكثر من 60 ألف شخص حول العالم سنوياً.
ويخضع كثير من مرضى هذا السرطان لعملية جراحية جذرية لإزالة المثانة والأعضاء المحيطة، قبل الانتقال إلى دورة العلاج الكيميائي. وقد يُعرض عليهم أيضاً تلقي العلاج الإشعاعي أو العلاج المناعي.
دواء جديد قد يحل محل العلاج الكيميائي في بعض حالات السرطان
دواء جديد قد يحل محل العلاج الكيميائي في بعض حالات السرطان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة