حسين فهمي: أستعين بأطباء نفسيين لتطوير شخصياتي الدرامية

اعتبر أن غيابه عن الموسم الرمضاني خارج يده

الفنان المصري حسين فهمي
الفنان المصري حسين فهمي
TT

حسين فهمي: أستعين بأطباء نفسيين لتطوير شخصياتي الدرامية

الفنان المصري حسين فهمي
الفنان المصري حسين فهمي

قال الفنان المصري حسين فهمي إنه يستعين بأطباء نفسيين لتطوير شخصياته الدرامية وإضافة أبعاد جديدة لها، وأكد، في حوراه مع «الشرق الأوسط»، عودته للسينما بعد غياب دام نحو 18 عاماً، بثلاثة أعمال سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن السينما المصرية تعاني بشدة بسبب جائحة «كورونا»، نظراً لخوف المنتجين من المجازفة بطرح أعمالهم خلال الجائحة.
في البداية... تحدث حسين فهمي عن سبب مشاركته في بطولة فيلم «فارس» قائلاً: «أحببت دعم وتشجيع صديقي الفنان أحمد زاهر، لأنه فنان جيد للغاية، ومقتنع بقدراته التمثيلية وموهبته الدرامية، بعد تعاوني معه من قبل في أكثر من عمل، على غرار مسلسل (حق مشروع) الذي عرض عام 2006، هذا بالإضافة إلى أنه تألق بشدة خلال السنوات الماضية، ولمع نجمه في أعماله الأخيرة مثل (البرنس ولؤلؤ)، وأرى أن البطولة جاءته في الوقت المناسب، ويجب عليّ وعلى الفنانين الكبار كافة دعم فناني الجيل الجديد الذين يمتلكون موهبة وقدرات تمثيلية جيدة، حتى يكمل كل جيل الجيل الآخر، مثلما فعل معنا الجيل الذي سبقنا».
ويؤكد فهمي: «أحداث فيلم الفارس رائعة ومشوقة، فالمؤلف حسام موسى الذي تعاونت معه من قبل، أعلم جيداً مدى مهاراته في الكتابة وروعة أسلوبه التشويقي، وهناك أيضاً المخرج رؤوف عبد العزيز الذي سبق أن تعاونت معه عندما كان مدير تصوير مسلسل (العراف) الذي جمعني بالفنان عادل إمام، بالإضافة إلى أن شخصية رجل الأعمال التي أقدمها بالعمل مختلفة، ولم يسبق لي تقديمها بهذا الشكل من قبل سينمائياً أو تلفزيونياً».
وكشف فهمي عن دوره في العمل قائلاً: «أجسد شخصية رجل أعمال يدعى (رشيد السيوفي)، الذي يدخل في صراع عنيف مع (حسن) التي يجسده أحمد زاهر، وأضفت لشخصيتي أبعاداً نفسية لكي تحدث نوعاً من التشويق والجاذبية للمشاهد، لا سيما أنني أقدم في الفيلم دور شر له مبررات وأسباب خاصة».
ويوضح فهمي كيفية إضافة أبعاد نفسية لأدواره بشكل منتظم قائلاً: «الفنان ليس مجرد شخص يؤدي دوراً مكتوباً على الورق أمام عدسة التصوير، فهو شخص مبدع عليه أن يضيف ويبتكر لكي يجذب المشاهد، وأنا أمارس منهجية ثابتة في عملي خلال تحضيري للشخصيات التي أؤديها في الدراما السينمائية أو التلفزيونية، فالورق يحدد لي شكل الشخصية التي سأجسدها، ولكن عليّ أنا كمبدع أن أضيف لها خلفية وأبعاداً نفسية، لذلك أقرأ دائماً في علم النفس، وأذهب لأطباء علم النفس لكي أستشيرهم في طبيعة وتفاصيل الشخصيات التي أجسدها، من أجل إضفاء روح جديدة وتطوير تلك الأدوار لكي تبدو حقيقية أمام المشاهد، وفي حالة عدم وجود وقت كافٍ للذهاب إلى أحد الأطباء النفسيين أو الاتصال به، ألجأ إلى محركات البحث الإلكترونية للإلمام بتفاصيل الشخصية».
وعن فيلمه الجديد «الكاهن»، يقول: «فيلم الكاهن سيكون علامة من علامات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة، لكثرة النجوم المشاركين فيه، فهو يضم كوكبة من أهم فناني مصر والوطن العربي، أبرزهم السوري جمال سليمان، والأردني إياد نصار، والتونسية دُرة، والمصري محمود حميدة، وفتحي عبد الوهاب، والعمل يدور حول قصة جديدة ومختلفة تماماً يصعب على طاقم العمل كشف تفاصيله، لكي يكون مفاجأة للجمهور أثناء عرضه، فالمخرج عثمان أبو لبن بذل جهداً شاقاً من أجل خروج العمل في أفضل صورة، وبالنسبة لي أنا انتهيت فعلياً من تصويري مشاهدي، ولكن لم يتم تحديد الموعد النهائي لعرض الفيلم بعد».
واعتبر فهمي أن غيابه عن المشاركة في مواسم دراما رمضان خلال السنوات الأخيرة «ليس في يده»، قائلاً: «في الموسم الرمضاني الماضي، كان مُقرراً عرض مسلسلي الجديد (السر) الذي يشاركني في بطولته عدد من النجوم على رأسهم وفاء عامر، ولكن بسبب بعض الظروف خرج العمل من السباق الرمضاني وتقرر عرضه خارج الموسم، وفي العام الجاري، كان هناك مسلسل مع المنتج جمال العدل والمؤلف مدحت العدل، واضطررنا أيضاً لتأجيله، فهذه أمور إنتاجية لا دخل للفنان فيها». واختتم فهمي حديثه بالتأكيد على أن السينما هي من بين أكثر الفنون تأثراً بجائحة كورونا: «بعض المنتجين يخشون تصوير أعمالهم السينمائية في ظل الجائحة المستمرة، ومن صوّر أعماله منهم يحتفظ بها في أدراج مكتبه خوفاً من عرضها وفشلها بسبب قرار الحكومة المصرية بحضور 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية لكل دار سينما، عكس التلفزيون إذ يتشجع الكثير من منتجي المسلسلات لتصوير الأعمال، خصوصاً بعد ضمان عرضها في موسم رمضان أو خارجه».


مقالات ذات صلة

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المحسن النمر (البحر الأحمر السينمائي)

عبد المحسن النمر: «خريف القلب» يتضمن قصصاً تهم الأسر العربية

قال الفنان السعودي عبد المحسن النمر، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسله الجديد «خريف القلب» يعود إلى مناقشته قضايا إنسانية تهم الأسر العربية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.