تركيا: اعتقال مسؤولين بحزب مؤيد للأكراد ومدير منظمة حقوقية

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
TT

تركيا: اعتقال مسؤولين بحزب مؤيد للأكراد ومدير منظمة حقوقية

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف أ.ف.ب)

اعتقلت الشرطة التركية، اليوم (الجمعة)، ثلاثة مسؤولين كبار في حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد ضمن عشرة أشخاص احتُجزوا في عملية استهدفت مسلحين أكراداً، وذلك بعد بدء فتح قضية لنظر دعوى قضائية تهدف لإغلاق الحزب، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
من جهة أخرى، قالت جمعية حقوق الإنسان في تركيا إن الشرطة داهمت منزل مديرها أوزتورك تورك دوغان، وألقت القبض عليه.
وأضافت الجمعية على موقع «تويتر» أن محاميها يسعون للحصول على معلومات حول قضيته.
ورفع الادعاء التركي قضية أمام المحكمة الدستورية يوم الأربعاء لفرض حظر على حزب «الشعوب الديمقراطي»، في ذروة حملة بدأت منذ سنوات على ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ووصف الحزب هذه التحركات بأنها «انقلاب سياسي».
وقالت وسائل إعلام تركية إن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة في أربعة أقاليم، وأضافت أن أوامر صدرت بالقبض على 15 شخصاً.
وانتقدت الولايات المتحدة وأوروبا فتح القضية، وقالتا إن هذا يقوض الديمقراطية، لكن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن حزب «الشعوب الديمقراطي» على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.