هولندا والنرويج: 5 إصابات بجلطة بعد التطعيم بـ«أسترازينيكا»

هولندا والنرويج: 5 إصابات بجلطة بعد التطعيم بـ«أسترازينيكا»
TT

هولندا والنرويج: 5 إصابات بجلطة بعد التطعيم بـ«أسترازينيكا»

هولندا والنرويج: 5 إصابات بجلطة بعد التطعيم بـ«أسترازينيكا»

سجلت أمس 5 إصابات بجلطة بعد التطيعم بلقاح «أسترازينيكا» في هولندا والنرويج.
وذكرت وكالة إيه.إن.بي للأنباء أمس (الخميس) أن هيئة مراقبة هولندية تلقت تقارير عن إصابة شخصين بجلطات وانخفاض في عدد الصفائح الدموية بعد تطعيمهما بلقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد - 19. وأوقفت الحكومة الهولندية التطعيم باللقاح الأحد بموجب توجيه من هيئة الدواء في البلاد، بحسب رويترز.
وفي النرويج قال باحثون أمس (الخميس)، إنهم توصلوا إلى مؤشرات على استجابة مناعية قوية بين المرضى الذين تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا وأصيبوا بجلطات دموية.
وقال كبير أطباء مستشفى جامعة أوسلو بال أندريه هولمي: «نعتقد أن من المهم عرض ما توصلنا إليه، وأننا وجدنا نموذجا تفسيريا معقولا».
وتم نقل ثلاثة من العاملين الصحيين في النرويج إلى المستشفى مؤخرا بعد إصابتهم بحالات شديدة من الجلطات الدموية والنزف وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وتوفي واحد في وقت لاحق. وأشار هولمي إلى أن المرضى عانوا من المضاعفات بين ثلاثة وعشرة أيام بعد التطعيم، مضيفا «لا أرى أي احتمال آخر حتى اليوم». وقال إن النتائج تشير إلى أن المرضى لديهم استجابة مناعية قوية، مما أدى إلى تكوين أجسام مضادة يمكنها تنشيط الصفائح الدموية، وهي أجزاء صغيرة من الخلايا التي تشكل جلطات ويمكن أن توقف النزف أو تمنعه، ورفض التعليق على عدد المرضى الذين خضعوا للدراسة.
وفي مطلع الأسبوع، قال معهد الصحة العامة النرويجي إن ثلاثة من العاملين الصحيين تم إدخالهم إلى المستشفى بعد تلقيحهم.
وأعطت النرويج أكثر من 121000 جرعة من أسترازينيكا قبل قرار تعليق استخدامه قبل أسبوع. كان العاملون الصحيون في النرويج مجموعة أولية تلقت اللقاح، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
في المقابل، قال مدير المكتب الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية هانز كلوج أمس إن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد - 19 تفوق مخاطره، مضيفا أنه ينبغي على الدول الأوروبية مواصلة استخدامه لإنقاذ الأرواح خلال الجائحة. في الوقت ذاته صرح متحدث باسم منظمة الصحة بأن اللجنة المعنية بسلامة اللقاحات في المنظمة ستصدر نتائجها بشأن لقاح أسترازينيكا اليوم (الجمعة).
وقال كلوج إن الجهات المنظمة للأدوية في أوروبا تتحرى أمر عدد صغير من حالات تجلط الدم في المنطقة كانت السبب في وقف أكثر من عشر حكومات بالاتحاد الأوروبي استخدام لقاح أسترازينيكا.
وأضاف «راهناً لا نعلم إن كانت بعض الحالات أو جميعها ناتجة عن اللقاح أو عوامل متزامنة أخرى... لكن فوائد اللقاح تفوق مخاطره ويتعين الاستمرار في استخدامه».
وكذلك، قالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إن الأدلة لا تشير إلى أن لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد - 19 يسبب جلطات دموية. وذكرت الوكالة «الأدلة التي لدينا لا تشير إلى أن حدوث جلطات دموية في الأوردة هو بسبب لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد - 19». وأضافت «تجري مراجعة تفصيلية إضافية فيما بلغنا عن خمس حالات في بريطانيا أصيبت بنوع نادر جدا ومحدد من الجلطات الدموية في أوردة الدماغ ويصاحبها انخفاض في عدد الصفائح الدموية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».