أول حبوب لعلاج «كورونا» قد تكون جاهزة نهاية العام

شركة أميركية أعلنت عن نوعين للحالات الشديدة والخفيفة

أول حبوب لعلاج «كورونا» قد تكون جاهزة نهاية العام
TT

أول حبوب لعلاج «كورونا» قد تكون جاهزة نهاية العام

أول حبوب لعلاج «كورونا» قد تكون جاهزة نهاية العام

تخضع حاليا علاجات فموية لـ«كوفيد - 19»، عبارة عن حبوب، لتجارب المرحلة الثانية من التجارب السريرية، وإذا نجحت، فقد تكون جاهزة بحلول نهاية العام.
وحتى الآن، لا يوجد علاج لـ«كوفيد - 19»، والعلاج الوحيد الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية هو «ريمديسيفير» الذي لا يتعامل مع المرض بل مع أعراضه، ويعطى للمرضى الذين استدعت حالتهم دخول المستشفى، ويجب إعطاؤه عن طريق الوريد.
وانتعشت الآمال خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بشأن وجود حبة دواء لتخليص أجساد مرضى «كوفيد - 19» من الفيروس، وذلك عندما تم تقديم نتائج التجارب المبكرة لعقار «مولنوبيرافير» الذي طورته شركة «ريدهيل بيوفارما» الأميركية، في مؤتمر «الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية» الذي يعقد سنويا في الولايات المتحدة، ويحضره الآلاف من كبار الباحثين والأطباء من جميع أنحاء العالم، وعقد بنهاية الأسبوع الماضي افتراضيا بسبب ظروف «كورونا».
وتم خلال المؤتمر تقديم نتائج المرحلة الثانية من التجارب السريرية لهذا العقار المصمم لمرضى «كوفيد - 19»، والذي يفعل ما يفعله عقار أوسيلتاميفير (تاميفلو) لمرضى الإنفلونزا.
ووفق تقرير نشره موقع «ميدسكيب» الطبي في 12 مارس (آذار) الجاري، فإن الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر أظهرت أن الحبوب قللت بشكل كبير من الفيروس المعدي لدى المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض، وكانت نتيجة اختبارهم للفيروس إيجابية.
وبعد 5 أيام من العلاج، لم يكن لدى أي من المشاركين الذين تلقوا «مولنوبيرافير» فيروس يمكن اكتشافه، في حين أن 24 في المائة من مجموعة المقارنة الذين تلقوا العلاج الوهمي كان لا يزال لديهم الفيروس.
وتطور شركة «ريدهيل بيوفارما»، صاحبة ابتكار هذا الدواء، نوعين آخرين عن طريق الفم: أحدهما لعلاج عدوى «كوفيد - 19» الشديدة للمرضى المقيمين في المستشفى، والآخر للمرضى في المنزل المصابين بعدوى خفيفة.
وانتقل الأول وهو عقار «أوباجانيب»، المخصص للحالات الشديدة إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بعد أن أعلنت الشركة عن بيانات السلامة والفاعلية الأولية في ديسمبر (كانون الأول)، وتبين في المرحلة الثانية أن الدواء آمن في المرضى الذين يحتاجون إلى الأكسجين، ويقلل بشكل فعال من الحاجة إلى الأكسجين بنهاية فترة العلاج.
يقول جلعاد راداي، مدير العمليات في الشركة لموقع «ميدسكيب»: «الميزة الرئيسية لهذا العقار هي أنه مضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات، ومن المتوقع الحصول على نتائج المرحلة الثالثة منتصف العام».
أما العقار الثاني، «أوباموستات»، فهو حاليا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ويختلف عن الأول في أنه مخصص لمرضى «كوفيد - 19» غير المقيمين في المستشفى، ومن المتوقع أن تكون بيانات تجاربه السريرية متاحة في النصف الثاني من هذا العام، كما يقول راداي.
وإضافة لهذه العقاقير الثلاثة توجد عقاقير فموية أخرى في تجارب لا تزال في مراحل مبكرة، ويراقب اختصاصيو الأمراض المعدية هذا التوجه بحماس شديد.
تقول سارة دورنبيرغ، اختصاصية الأمراض المعدية من جامعة كاليفورنيا لموقع «ميد سكيب»: «نحن بحاجة ماسة إلى خيار علاجي عن طريق الفم، فهذه فجوة حقيقية في العلاج المخصص للمرضى بالمستشفى».
وتوضح أنه رغم أن بعض الدراسات أظهرت فائدة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة للوقاية والعلاج المبكر، فإن هناك مشكلات لوجيستية كبيرة لأن جميع الخيارات الحالية تتطلب إعطاء الحقن في الوريد، وإذا كانت لدينا حبة لعلاج «كوفيد - 19» في وقت مبكر، خاصة في المرضى المعرضين لمخاطر عالية، فسوف تملأ فجوة كبيرة». وتشير الدراسات التي أجريت على «مولنوبيرافير» إلى أنه يقلل من تكاثر الفيروس في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة، حسبما أفادت دورنبيرغ.
وتقول: «سيكون من المهم معرفة ما إذا كانت النتائج تترجم إلى عدد أقل من الأشخاص يحتاجون إلى دخول المستشفى، وما إذا كان الناس يشعرون بتحسن أسرع، فأنا متحمسة للغاية لمطالعة البيانات السريرية لهذا العقار، كما سأراقب نتائج العقارين الآخرين في الأسابيع القادمة». وتضيف: «إذا نجحت هذه الأدوية، فأعتقد أنه من الممكن أن نستخدمها، ربما بموجب تصريح استخدام طارئ، هذا العام».
ويتفق كينيث جونسون، أستاذ العلوم الحيوية الجزيئية في جامعة تكساس مع الرأي السابق في أن هناك حاجة ماسة إلى التركيبات الفموية. وتتراوح تكلفة دورة علاج واحدة لمدة 5 أيام باستخدام دواء «ريمديسيفير» من 2340 دولاراً إلى 3120 دولاراً في الولايات المتحدة.
ويقول لموقع «ميد سكيب»: «نأمل أن نتمكن من التوصل إلى شيء أسهل قليلاً في إدارته، ودون مخاوف كثيرة من الآثار الجانبية السامة».


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.