أعلن «الحرس الثوري» الإيراني تدشين «مدينة صاروخية» بحرية، تضم أنواع الصواريخ الباليستية وكروز، إضافة إلى أنظمة رادار، قبالة الخليج العربي، في موقع لم يحدد.
وأظهر تقرير، في التلفزيون الرسمي الإيراني، صالات تضم أعداداً كبيرة من صواريخ كروز وبطاريات محملة بالصواريخ وأنظمة رادار محملة على شاحنات خاصة، في قاعدة عسكرية تابعة لبحرية «الحرس الثوري».
وقال التلفزيون الإيراني إن «استعراض القوة الصاروخية»، يشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والمنظومات الصاروخية، لافتاً إلى أنها تضم أنواع الصواريخ الباليستية وكروز بمواصفات هجومية جديدة هي «إطلاق دقيق للصواريخ من العمق» وكذلك «إطلاق الألغام البحرية لأبعاد جديدة».
وقال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إن الموقع الصاروخي «جزء صغير من القدرات الواسعة للقوات البحرية في الحرس الثوري»، مضيفاً أن «الشعب الإيراني تفوق على العقوبات دون خوف». وكان سلامي يقف أمام كاميرا التلفزيون الإيراني، بينما تظهر خلفه لافتة تحمل صورة قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس» الذي قضى بضربة أميركية، وطابور من صواريخ كروز.
وفي نفس المكان، أشار قائد بحرية «الحرس الثوري»، علي رضا تنغسيري، إلى تطوير مدى الصواريخ الحالية عن سابقاتها، فضلاً عن إطلاقها من منصات متحركة.
ويُظهر جانب من التقرير التلفزيوني تلولاً منخفضة، دون أن يظهر البحر، وهي تحمل مواصفات شواطئ تمتد بين محافظتي هرمزجان وبوشهر، شمال الخليج العربي، وهي منطقة تنتشر فيها بحرية «الحرس»، الموازية لقوة البحرية في الجيش الإيراني المكلفة بحماية خليج عمان.
وهذه «المدينة الصاروخية» الثانية من نوعها التي يعلن «الحرس الثوري» انضمامها إلى طاقم قواته البحرية، بعدما دشن المدينة الأولى في الثامن من يناير (كانون الثاني) العام الحالي.
وأصبح مصطلح «المدن الصاروخية» شائعاً بعد ثلاثة أشهر من إعلان التوصل للاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في يوليو (تموز) 2015. وخلال الفترة الزمنية التي فصلت إعلان التوصل للاتفاق النووي، عن تنفيذه في يناير 2016، أعلن «الحرس الثوري» عن «مدينتين صاروخيتين» تحت الأرض.
وهذه التسمية أطلقت على مواقع تضم مخازن للصواريخ الباليستية تحت الأرض، وهو من بين أبرز نماذج نقل إيران أنشطتها العسكرية السرية إلى تحت الجبال، في محاولة لإبعاد سيناريو تعرضها لقصف جوي.
قبل تسمية «المدن الصاروخية»، استخدم قادة «الحرس» عدة مرات مصطلح «غابة الصواريخ»، واعتبروها سببا في «توسيع» طاولة المفاوضات النووية. وعبر منصات التواصل الاجتماعي، أعادت مواقع مؤيدة للحكومة الإيرانية، تدوير تقرير التلفزيون الإيراني تحت عنوان واحد: «الكشف عن المدينة الصاروخية الجديدة للحرس بهدف دعم قدرة الردع». فيما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن تنغسيري قوله إن أنظمة الحرب الإلكترونية «ستمكننا من رصد الإشارات الصامتة واتصالات الداخلية للعدو».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الإدارة الجديدة تريد إطالة أمد الاتفاق النووي، وتعزيزه بهدف التصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها.
«الحرس الثوري» يكشف عن «مدينة صاروخية» لقواته البحرية
«الحرس الثوري» يكشف عن «مدينة صاروخية» لقواته البحرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة