«التعليم» السعودية تتصدى لأفكار التطرف بوحدات «التوعية الفكرية»

وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ (واس)
وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ (واس)
TT

«التعليم» السعودية تتصدى لأفكار التطرف بوحدات «التوعية الفكرية»

وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ (واس)
وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ (واس)

تسير السعودية بقوة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف، مع تغييرات واسعة في مناهجها الدراسية وحضور للفلسفة والتفكير النقدي.
وتعمل وزارة التعليم على خطوات متجددة لرصد المخالفات والأفكار والسلوكيات المتطرفة والمنحلة، حيث أعلنت إنشاء وحدات «التوعية الفكرية» في جميع إدارات التعليم والجامعات؛ لتعزيز القيم، على غرار قيم المواطنة والاعتدال والوسطية، والتصدي لجميع أفكار التطرف والانحلال.
وقال وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أول من أمس، إن الوزارة تهدف من إنشاء وحدة التوعية الفكرية في كل إدارة تعليم وجامعة إلى «تعزيز القيم الحميدة مثل الولاء للدين، والولاء لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره، وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية».
وأكد آل الشيخ أن الوزارة تستشعر أهمية المواطنة الواعية والمسؤولة في أداء مؤسساتها التعليمية، والحرص على تعميقها ووقايتها وتحصينها من أي مهددات تنعكس سلباً على سمعتها المؤسسية وعلى الوطن، مشدداً على أن الوزارة لن تسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف.
وأشار الدكتور آل الشيخ إلى عمل وحدة التوعية الفكرية الذي سيكون وفق استراتيجية محددة، وحوكمة إدارية منضبطة، تسعى من خلالها وزارة التعليم إلى تحقيق جانبين؛ هما تعزيز «الحصانة والحماية الذاتية» بأن ترصد الوحدة الظواهر السلبية وتحللها وتقدم البرامج العلاجية لها، وأن يحمي كل طالب ومعلم وعضو هيئة تدريس وإداري نفسه من الوقوع في أي مظاهر انحراف فكري.
وأوضح وزير التعليم أن وحدة التوعية الفكرية ستعمل وفق اختصاصاتها على تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة والفعاليات التي «تُعِد إنساناً يتمسك بثوابته الدينية، وقيمه الوطنية، ويفتخر بوطنه وقيادته، وحضارته وتاريخه ورموزه الوطنية، ويتحلى بقيم الوسطية والاعتدال»، مؤكداً أن الوزارة ستمنح هذه الجهود مزيداً من العناية والاهتمام، وتمكينها؛ لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وفق رؤية المملكة 2030.
وكانت السعودية، خلال أعوام، أصدرت قرارات عدة تهدف إلى وقف منابع أي تطرف، حيث أصدرت في 2016 قراراً بسحب نحو 80 كتاباً من مكتبات ومراكز مصادر التعلم في المدارس، من بينها كتاب «الوصايا العشر» لحسن البنا، وكتاب «شبهات حول الإسلام» وكتاب «في ظلال القرآن» لسيد قطب.
وأيضاً، كان من بين القرارات قرار وزير التعليم الحالي، حمد آل الشيخ، إبعاد المعلمين الذين انتهجوا مخالفات فكرية، وجاء القرار على لسان وزير التعليم نفسه الذي منح مديري التعليم حق «الإبعاد الفوري للعاملين في المدارس ممن لديهم مخالفات فكرية وتكليفهم بأعمال إدارية خارج المدارس بصفة مؤقتة لحين البت في القضية»، مشيراً في موقفه الذي صدر العام الماضي إلى أن الوزارة تعمل «على إعداد مناهج دراسية في التفكير النقدي والفلسفة؛ بهدف تنمية قيم حرية التفكير والتسامح وعدم التعصب الفكري لدى الطلاب والطالبات، وتمكينهم من ممارسة مهارات التفكير الناقد والفلسفي في المواقف الحياتية المختلفة».



السعودية تكسر حاجز الإغلاق الإسرائيلي للمعابر الحدودية وتوصل المساعدات لغزة

المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
TT

السعودية تكسر حاجز الإغلاق الإسرائيلي للمعابر الحدودية وتوصل المساعدات لغزة

المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)
المساعدات السعودية تتواصل لمساعدة المتضررين في غزة (واس)

واصلت السعودية، عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مساعدة المتضررين بقطاع غزة بجميع الطرق والأساليب الممكنة لكسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، التي تعذر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

وقامت السعودية بعملية الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن، لإغاثة المتضررين في القطاع، وتمتاز المواد الغذائية بأنها صالحة للاستخدام مباشرة دون الحاجة إلى تسخينها.

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن المملكة قامت بعملية الإسقاط الجوي لمساعدات غذائية نوعية على قطاع غزة، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية الهاشمية (الجيش العربي)، بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، التي تعذر من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

وأشار إلى أن المملكة قدمت للأردن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة مظلات وشبكات مخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تزن 30 طناً، مبيناً أن المواد الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تتميز بأنها صالحة للاستخدام المباشر دون الحاجة إلى مواقد لتسخينها.

الدكتور عبد الله الربيعة أكد حرص السعودية على دعم العمل الإنساني في غزة وإيصال المساعدات بجميع الطرق والأساليب الممكنة (واس)

وأكد حرص المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على دعم العمل الإنساني في قطاع غزة، وإيصال المساعدات للأشقاء هناك بجميع الطرق والأساليب الممكنة، والتغلب على مشكلة إغلاق المعابر البرية والبحرية من خلال عمليات الإسقاط الجوي، داعياً لفتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة للمتضررين.

وشدد الدكتور الربيعة على أن المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة، والحرب التي شُنت ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، أطلقت المملكة حملة تبرعات شعبية كبيرة جمعت حتى الآن مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار، وسيّرت جسراً جوياً مكوناً من 54 طائرة وجسراً آخر بحرياً مؤلفاً من 8 سفن، وما زالت الجسور مستمرة.

وقدّم الدكتور الربيعة الشكر والعرفان لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يقدمانه من عون إنساني لافت ونوعي لمساندة الجهود الدولية، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، سائلاً العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، ويجزيهما عن الإسلام والمسلمين كل خير، وأن يعجل بزوال هذه الأزمة الإنسانية الصعبة عن الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.