عمليات خطف الكلاب في بريطانيا تمنع أصحابها من التنزه بها

كوكابو من أنواع الكلاب الصّغيرة (د.ب.أ)
كوكابو من أنواع الكلاب الصّغيرة (د.ب.أ)
TT

عمليات خطف الكلاب في بريطانيا تمنع أصحابها من التنزه بها

كوكابو من أنواع الكلاب الصّغيرة (د.ب.أ)
كوكابو من أنواع الكلاب الصّغيرة (د.ب.أ)

أفاد استطلاع حديث بأن مالكي الكلاب يخافون من المشي بصحبة حيواناتهم الأليفة مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، بسبب تصاعد حوادث اختطاف الحيوانات الأليفة في فترات الإغلاق. حسبما ذكرت «الإندبندنت» البريطانية.
ووفقًا لجمعية «دوغ لوست» البريطانية المعنية بمساعدة أصحاب الكلاب المفقودة في العثور عليها واستعادتها، فقد ارتفعت معدلات سرقة الكلاب من 172 في عام 2019 إلى 465 في عام 2020، بزيادة قدرها 170 في المائة، مما أدى إلى تعيين شرطة «نوتنغهامشير» ضابطا متخصصا للحد من سرقة الكلاب ومعالجة هذه المشكلة.
وقد حذرت الشرطة في فبراير (شباط)، من ارتفاع معدلات سرقة الكلاب من قبل المجرمين المنظمين، بسبب ارتفاع الطلب على الكلاب الصغيرة لتكلفتها الزائدة.
لكن نشطاء يقولون إن العقوبات المفروضة على سرقة الكلاب لا تتناسب مع الأثر المدمر الذي يمكن أن تحدثه في العائلات التي فقدت حيواناتها الأليفة المحببة.
تلقت الدراسة الاستقصائية عبر الإنترنت، التي نظمتها كاتي بورن، مفوضة الشرطة والجريمة في مقاطعة «ساسكس»، 124.729 إجابة بأغلبية 96.9 في المائة تقول إن سرقة الكلاب «مشكلة خطيرة» وإن اللصوص يجب أن يواجهوا عقوبات أشد.
في هذا الصدد، قال الدكتور دانيال ألين، عالم جغرافيا الحيوانات في جامعة كيلي، الذي أطلق حملة لمواجهة سرقة الحيوانات الأليفة مع «تحالف الحيوانات المسروقة والتائهة» في عام 2018، إن «عدد الردود على الاستطلاع تظهر مدى قلق الجمهور بشأن جرائم سرقة الكلاب. فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لبناء قاعدة بيانات والإبلاغ عن الاستجابة لسرقتها».
وقالت السيدة بورن من مقاطعة ساسكس، تحتاج قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد إلى «استحداث نظام للإبلاغ عن سرقة الكلاب عبر أنظمتها، إذ أنه من الصعب للغاية تتبع الجريمة ووجهة الكلب عقب اختفائه». وأضافت، أن «الحيوانات الأليفة جزء من الأسرة ولا ينبغي التغاضي عن التأثير العاطفي المدمر لهذه الجريمة».
وطلبت وزارة الداخلية بمناقشة النتائج وكيف يمكننا تطوير تدابير من شأنها حماية الحيوانات الأليفة وتعزيز ثقة الجمهور، مشيرة إلى أنها ستستكشف إذا كان الوقت قد حان للنظر في تعريف سرقة الحيوانات الأليفة كجريمة محددة.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دب قطبي (أرشيفية - رويترز)

رجل كندي يهاجم دباً قطبياً دفاعاً عن زوجته

قالت الشرطة إن رجلاً في أقصى شمال كندا قفز على دب قطبي لحماية زوجته من التعرض للهجوم. وأُصيب الرجل، الذي لم يذكر اسمه، بجروح خطيرة لكن من المتوقع أن يتعافى.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.