مؤتمر دولي في الشارقة عن «الإرث العلمي وتأثيراته المعاصرة»

يناقش المؤتمر التجارب في تشخيص التحديات والفرص لإحياء وصيانة التراث العلمي العربي والإسلامي (وام)
يناقش المؤتمر التجارب في تشخيص التحديات والفرص لإحياء وصيانة التراث العلمي العربي والإسلامي (وام)
TT

مؤتمر دولي في الشارقة عن «الإرث العلمي وتأثيراته المعاصرة»

يناقش المؤتمر التجارب في تشخيص التحديات والفرص لإحياء وصيانة التراث العلمي العربي والإسلامي (وام)
يناقش المؤتمر التجارب في تشخيص التحديات والفرص لإحياء وصيانة التراث العلمي العربي والإسلامي (وام)

تعقد مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة، «افتراضياً»، المؤتمر الدولي الرابع في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، وذلك بعنوان «الإرث العلمي وتأثيراته المعاصرة» خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل (نيسان) المقبل، بالتعاون مع كل من جامعتي كولون بألمانيا والملك عبد العزيز في السعودية، وبمشاركة عدد من العلماء والباحثين ومديري الجامعات والمراكز البحثية والمكتبات والمتاحف الدولية من مختلف دول العالم.
وأكد الدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة رئيس المؤتمر، حرص مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين على عقد هذا المؤتمر بشكل دوري، وقال إن «المؤتمر يهدف بدورته الرابعة إلى تقديم رؤية واضحة وطموحة لمستقبل الدراسات المتعلقة بتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين».
وأضاف: «يتم ذلك إلى جانب عرض التجارب الدولية في خدمة التراث العلمي العربي والإسلامي والعمل على ترسيخ وضع مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين كمقصد لاستقطاب الدارسين والمهتمين بتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين من مختلف أرجاء العالم، والتعريف بأهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في نشر ثقافة الحوار، وليكون منصة لتبادل الخبرات من أجل إبراز دور العلماء العرب والمسلمين في التقدم العلمي الذي يشهده العالم». من جهته، أشار الدكتور حسين المهدي، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إلى أن هناك العديد من المحاور المهمة والمتنوعة التي ستتم مناقشتها ضمن جلسات وفعاليات المؤتمر؛ منها إبراز ملامح وأسرار ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في عصورها الذهبية، والمتمثلة في تحديد المواصفات البيئية المبدعة وتحديد الوسائل والابتكارات الإبداعية في عصور ازدهار الحضارة العربية والإسلامية عند العلماء العرب والمسلمين الأوائل، والفرص المتاحة لدى العلماء العرب والمسلمين والتحديات التي تواجههم بين الأمس واليوم.
وأوضح أن المحور الثاني يتناول أثر التقنيات في تحليل وفهم ودراسة التراث العربي الإسلامي، ومنها إحياء التراث العلمي العربي والإسلامي باستخدام الوسائل التقنية الحديثة، وتقنية العمارة الإسلامية وفنونها الزخرفية، كما ستتم مناقشة تأثير التراث العلمي العربي الإسلامي على ثقافات المجتمعات المعاصرة ودوره في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم الآن.
وأشار الدكتور المهدي إلى استقبال أكثر من 200 بحث تم قبول 120 منها بعد المراجعة والتقييم العلمي لهذه البحوث وفق المعايير المتعارف، وسيتم عرض هذه البحوث ومناقشتها خلال أيام انعقاد المؤتمر، والذي من المتوقع أن يحضره علماء وباحثون من أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية ودول أخرى من أرجاء العالم كافة.
وتناقش الأوراق البحثية والمحاضرات موضوعات من ضمن محاور المؤتمر في الطب والحضارة الإسلامية حتى القرن الرابع الهجري، وطب العيون والأمراض الباطنية وأمراض الطفولة، والمعايير الأخلاقية في صناعة الأدوية ضمن الحضارة الإسلامية، وابتكارات علماء الشريعة الإسلامية في العلوم التجريبية، وإسهامات العرب المسلمين في علم الجبر خلال القرن التاسع الهجري (الـ15 الميلادي)، وجهود علماء المسلمين في البحوث الجغرافية، وفن العمارة في المدرسة الأندلسية.
ويناقش المؤتمر أيضاً التجارب في تشخيص التحديات والفرص لإحياء وصيانة التراث العلمي العربي والإسلامي بما في ذلك التراث الإسلامي في الفنون المعمارية من خلال تنشيط حركة الترجمة لأدبيات ومؤلفات العلماء المسلمين الأوائل إلى لغات متعددة، المتعلقة بالتراث العلمي العربي والإسلامي، وكذلك تخصيص محور لمناقشة نشأة العلوم الطبية والصحية وتطورها عند العرب والمسلمين ودور العلماء العرب في مجال العلوم التطبيقية والهندسية في تطور العلوم والتكنولوجيا بما في ذلك استخدام تقنية النانو وغيرها في إثراء التقدم العلمي والتقني والتكنولوجي.



انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
TT

انطلاق «مسابقة المهارات الثقافية» لصقل المواهب السعودية

تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)
تعمل المسابقة على اكتشاف وتطوير المواهب الثقافية من الطلبة (وزارة التعليم)

أطلقت وزارتا «الثقافة» و«التعليم» في السعودية، الاثنين، «مسابقة المهارات الثقافية» الثالثة، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب من الطلبة، وصقل مهاراتهم؛ لتمكينهم من استثمار شغفهم وأوقاتهم، وبناء جيلٍ قادر على إثراء القطاع الثقافي والفني بإبداعاته وتميّزه.

وتستهدف المسابقة طلاب وطالبات التعليم العام، وتشمل في نسختها الحالية 9 مسارات رئيسية، هي: «المسرح، والفن الرقمي، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، والحِرف اليدوية، والقصص القصيرة، والمانجا، والغناء، والعزف».

وتمرّ بثماني محطات رئيسية، تبدأ من فتح باب التسجيل، وتليها المسابقات الإبداعية، فمرحلة الفرز والتحكيم الأوليّ، وحفل الإدارات التعليمية الافتراضي، وتنظيم المقابلات الشخصية، قبل أن تنتقل إلى تطوير المواهب في معسكر تدريبي، ثم التحكيم النهائي، وانتهاءً بتكريم الفائزين.

وتسعى وزارة الثقافة عبر المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات من جميع أنحاء السعودية في القطاعات الثقافية، وتوجيه أعمالهم تجاه المحافظة على الإرث الثقافي السعودي، ورفع مستوى وعيهم به، وما يُمثّله من قيمة تاريخية وحضارية.

كما تواصل وزارة الثقافة من خلالها تحفيز الطلبة على توجيه شغفهم نحو ممارسة مختلف المجالات الثقافية والفنيّة، والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، وتمكينهم من الأدوات الملائمة التي تُسهم في رفع جودة إنتاجهم الثقافي.

وتُعدُّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في السعودية، وقد أطلقتها الوزارتان في تعاونٍ مشترك خلال عام 2022، ضمن استراتيجية تنمية القدرات الثقافية؛ لرفع مستوى ارتباط الطلبة بالثقافة والفنون، واستكشاف مهاراتهم وتنميتها، وخلق طاقاتٍ إبداعية جديدة تشارك بفاعلية في إثراء القطاع، وترفع من مستوى إنتاجه بمختلف مكوناته، وتسهم في خلق بيئة جاذبة لهم.