مصر ترفض «انتقادات دولية» بشأن حقوق الإنسان

طالبت بالتوقف عن توجيه «اتهامات» تُعبر عن «توجهات سياسية»

TT

مصر ترفض «انتقادات دولية» بشأن حقوق الإنسان

رفضت مصر أمس «انتقادات دولية» بشأن حقوق الإنسان في البلاد. وعدت «الخارجية المصرية» البيان الصادر عن بعض الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه «أحاديث مرسلة تستند إلى معلومات غير دقيقة»، مؤكدة في بيان رسمي على «شديد الاستغراب والاستهجان لعدم الاستعانة بما يتم توضيحه لهذه الدول من حقائق ومعلومات حول أوضاع حقوق الإنسان بمصر». في حين لقيت هذه «الانتقادات» الموجهة إلى القاهرة رفضاً مكثفاً من نواب برلمانيين وخبراء أمنيين، ومن البرلمان العربي أيضاً، الذي عدّ الأمر «تدخلاً غير مقبولاً في الشؤون الداخلية المصرية».
ودعت دول غربية القاهرة أمس، إلى «وضع نهاية - على حد قولها - لملاحقة النشطاء والصحافيين». كما حثت وفق «رويترز» على «الإفراج عنهم دون قيد أو شرط». ورفض اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، عضو مجلس الشيوخ المصري، «أي تدخل في الشأن المصري»، مؤكداً أن «الدولة المصرية لا تلاحق أحداً، فهي دولة قانون ومؤسسات»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «القضاء المصري لا علاقة له بالسياسة، ويتخذ قراره بموجب القانون وتطبيق القانون». وبحسب «رويترز» فإن «الولايات المتحدة، من بين 31 دولة، وقعت على البيان المشترك بشأن مصر».
وشددت وزارة الخارجية المصرية أمس، على «ضرورة المراجعة المدققة لمثل هذا الكلام المرفوض»، مطالبة هذه الدول بـ«التوقف عن توجيه اتهامات تُعبر فقط عن توجه سياسي (غير محمود) يتضمن مغالطات دون أسانيد»، مؤكدة أنه «من المرفوض أيضاً أن يتم الاستسهال من خلال الإدلاء بمثل ذلك البيان، الذي لا يراعي الجهود المصرية الشاملة في مجال حقوق الإنسان في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تم تحقيقه على هذا الصعيد خلال الأعوام الماضية».
وكثفت القاهرة من تحركاتها الحكومية والبرلمانية مؤخراً للرد على تقارير تتناول أوضاع الحريات والسجون في البلاد. وسبق أن نظمت زيارات لوفود أجنبية لزيارة بعض مقار الاحتجاز. وأضاف اللواء المقرحي أمس، أنه «لا يوجد داخل السجون؛ إلا من صدر بحقه قرار من النيابة العامة بالحبس على ذمة قضية، أو المحكوم عليه من القضاء المصري».
وبحسب «الخارجية المصرية» فإنه «من المقرر أن تلقي القاهرة من خلال بعثتها في جنيف ببيان أمام مجلس حقوق الإنسان، والذي سيسلط الضوء على أوجه القصور داخل تلك الدول صاحبة البيان المشترك، بما في ذلك الممارسات التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان». وتؤكد «الخارجية» على أن «مسألة حقوق الإنسان تنطوي على عملية تطوير دائم لم تبلغ فيها أي دولة (حد الكمال)، ولا توجد دولة بإمكانها تنصيب نفسها مقيماً أو حكماً في هذا الشأن».
في غضون ذلك، اعتبر البرلمان العربي «بيان الدول حول حقوق الإنسان بمصر «تدخلاً سافراً و(غير مقبول)، فضلاً عن ترويجه لادعاءات (كاذبة ومرسلة) لا تستند إلى أي حقائق أو دلائل». وأعلن البرلمان العربي «رفضه لأى محاولات تستهدف التدخل في الشأن المصري، لا سيما أن مصر لديها مؤسسات حقوقية قضائية مستقلة، توفر جميع الضمانات اللازمة لتحقيق المحاكمات العادلة في جميع مراحلها وتحترم القوانين والدستور وتلتزم بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان»، لافتاً إلى أنه «كان الأجدى بهذه الدول أن تتواصل مع هذه المؤسسات لاستجلاء الحقائق بشكل كامل، بدلاً من اعتمادها على تقارير تستند في أساسها إلى مغالطات و(أكاذيب) واستنتاجات (مسيسة)، تهدف إلى الإساءة إلى الدولة المصرية، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً»، مطالباً هذه الدول في بيان له أمس، «بمراجعة موقفها، والتأكيد على احترامها لسيادة دولة كبرى مثل مصر، والتعامل بمسؤولية ونزاهة مع قضايا حقوق الإنسان في جميع الدول ووفق معايير موحدة، بدلاً من اعتمادها على ازدواجية المعايير وسياسة (الكيل بمكيالين)».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.