أظهرت دراسة جديدة أن الدمى شديدة النحافة، مثل دمية باربي الشهيرة، قد تزيد من شعور الفتيات الصغيرات بعدم الرضا عن أجسامهن.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على عدد من الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و9 سنوات، حيث تم إحضار أنواع مختلفة من الدمى، بأجسام متباينة لهن للعب بها، ثم تم سؤالهن عن مدى رضاهن عن أجسامهن وتصورهن عن الجسم المثالي.
ووجد الباحثون أن الفتيات اللواتي لعبن بالدمى شديدة النحافة كن في الأغلب غير راضيات عن أجسامهن ويرغبن في الحصول على أجسام نحيفة جداً.
وبعد ذلك، طلب فريق الدراسة من الفتيات اللواتي لعبن بدمى شديدة النحافة اللعب بدمى أخرى بأجسام عادية.
إلا أن النتائج أظهرت أن اللعب بدمى عادية في وقت لاحق لم يغير فكرة أولئك الفتيات عن الصورة المثالية للجسم، والتي تكونت في عقولهن بعد اللعب بالدمى النحيفة.
وقالت مؤلفة الدراسة ليندا بوثرويد، الأستاذة ومديرة الأبحاث في قسم علم النفس في جامعة دورهام في المملكة المتحدة، إن «الدمى فائقة النحافة تمثل مصدراً للإلهام للفتيات الصغيرات، ويمكن أن تؤدي إلى استياء طويل الأمد من الجسم لدى الفتيات الصغيرات».
وأشارت ليندا إلى أن «عدم الرضا الجسدي في الطفولة يمكن أن يستمر حتى المراهقة وما بعدها» ويمكن أن يساهم في زيادة الوزن واضطرابات الأكل.
ومن جهتها، قالت شارلوت ماركي، أستاذة علم النفس في جامعة روتجرز في نيو جيرسي، والتي لم تشارك في الدراسة إن عدم الرضا الجسدي يمكن أن يتسبب أيضاً في عواقب سلبية أخرى.
وأضافت ماركي: «صورة الجسد ليست مجرد مصدر قلق سطحي، إنها مرتبطة بالصحة العقلية للناس بشكل عام».
وتم نشر الدراسة الحديثة أمس (الأربعاء) في مجلة « «Body Imageالعلمية.
الدمى شديدة النحافة تزيد من شعور الفتيات الصغيرات بعدم الرضا عن أجسامهن
الدمى شديدة النحافة تزيد من شعور الفتيات الصغيرات بعدم الرضا عن أجسامهن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة