متلقو اللقاح كاملاً يمكنهم التجمع دون كمامات في الولايات المتحدة

امرأة تضع كمامة قرب بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
امرأة تضع كمامة قرب بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

متلقو اللقاح كاملاً يمكنهم التجمع دون كمامات في الولايات المتحدة

امرأة تضع كمامة قرب بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)
امرأة تضع كمامة قرب بورصة نيويورك (أرشيفية - رويترز)

أعلنت السلطات الصحية الأميركية، اليوم (الاثنين)، أن الأشخاص الذين تلقوا كل الجرعات المضادة لفيروس «كورونا» يمكنهم أن يلتقوا بعضهم ضمن مجموعات صغيرة وفي الأماكن المغلقة، من دون وضع كمامات ومن دون التقيد بتوصيات التباعد الاجتماعي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضحت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن الذين تلقوا اللقاح يمكنهم التقاء أشخاص لم يتلقوه ينتمون إلى أسرة أخرى واحدة، من دون كمامات ومن دون تباعد اجتماعي، شرط ألا يكون هؤلاء عرضة لأخطار المعاناة من أعراض خطيرة جراء الإصابة بـ«كوفيد - 19».
وقالت والينسكي إن الذين تلقوا كل الجرعات اللقاحية واحتكوا بأشخاص مصابين بـ«كوفيد - 19» لن يتعين عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يقيمون في تجمعات على غرار مراكز الرعاية الطبية أو المراكز الإصلاحية.
ويأتي صدور التوصيات الجديدة في وقت تتجه فيه ولايات أميركية عدة إلى إعادة فتح المدارس والمؤسسات التجارية، في ظل تراجع أعداد المصابين.
وتلقى نحو 59 مليون أميركي حتى الآن جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23 في المائة من السكان البالغين، في حين يتواصل بثبات ارتفاع المعدل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.
ويعد الأشخاص محصنين بالكامل ضد فيروس «كورونا» بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي «فايزر» أو «موديرنا»، أو بعد أسبوعين على تلقيهم لقاحاً أحادي الجرعات على غرار «جونسون آند جونسون».
ويتوقع أن تقابل التوجيهات الجديدة بالترحاب، خصوصاً لدى المسنين الذين باتوا ينعمون بمطلق الحرية لزيارة أولادهم وأحفادهم غير المصابين، إلا أن قيوداً عدة لا تزال مفروضة.
وتوصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن يضع الذين تلقوا جرعتي اللقاح كمامة وأن يلتزموا بتوصيات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة أو في التجمعات المقامة في أماكن مغلقة في حال تعدى الاختلاط أفراد أسرة واحدة. كذلك، لا تنطبق التوجيهات الجديدة على لقاء أشخاص يعانون من أمراض مزمنة تعرضهم لأخطار أكبر في حال إصابتهم بـ«كوفيد - 19».
ولم تعدل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توصياتها بشأن عدم حضور تجمعات كبيرة، وهي توصي بعدم السفر داخلياً أو خارجياً.
وبات العلماء على ثقة حالياً بأن اللقاحات المرخص لها تحمي الأفراد من الإصابة بأعراض خطرة ومن الموت.
كذلك هناك أدلة متزايدة تفيد بأن هذه اللقاحات تمنع العدوى، إنما على الأرجح ليس بالمعدل نفسه الذي تقي فيه من الإصابة بالمرض، إلا أن تأكيد هذه النظرية يتطلب إجراء مزيد من الأبحاث.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.