«إنترنت الأشياء» تدخل مشروع البحر الأحمر غرب السعودية

TT

«إنترنت الأشياء» تدخل مشروع البحر الأحمر غرب السعودية

أفصحت شركة البحر الأحمر للتطوير عن إبرام عقد مع شركة «ماشين توك» - شركة محلية في خدمات وتقنية «إنترنت الأشياء» - لتوفير شارات تعريفية بتقنيات ذكية لتحديد أماكن القوى العاملة في مشاريعها التطويرية والإنشاء وتتبع أسطول المركبات أثناء تنقُلها في موقع المشروع.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة جون باغانو أن العقد يتضمن إنشاء وتعميم شبكة «LoRaWan» على مساحة المشروع لتغطي أكثر من 3500 كيلومتر مربع، إضافة إلى إطلاق منصة لإنترنت الأشياء، وتوفير شارات تعريفية بتقنيات ذكية لتتبع ما يفوق عن 36 ألف عامل بناء وبطاقات ذكية لاسلكية لتتبع 3 آلاف مركبة تعمل في الموقع.
من جهته، أوضح مدير تسليم المشاريع في شركة البحر الأحمر للتطوير إيان ويليامسون أن الشركة كانت مهتمة بتعزيز الأمن في الموقع، وأن تكون عمليات البناء والتشييد فعّالة في نفس الوقت، مشيراً إلى أن الشارات التعريفية والبطاقات الذكية اللاسلكية التي ستوفرها «ماشين توك» ستسمح بتحديد الحدود والمواقع الجغرافية، وضمان إرسال تنبيهات بأي مخالفات متعلقة بالعمال أو المركبات، كما ستمكّن الجميع من التبليغ عن أي حالات طارئة لإرسال فرق استجابة مباشرة إلى موقع العامل لإنقاذه.



المستثمرون يتهافتون على طرح «أرامكو»... الطلبات تفوق المعروض في ساعات قليلة 

صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
TT

المستثمرون يتهافتون على طرح «أرامكو»... الطلبات تفوق المعروض في ساعات قليلة 

صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)
صورة من داخل شركة «أرامكو السعودية» (أ.ف.ب)

جذبت عملية الطرح الثانوي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو» طلبات تزيد على الأسهم المعروضة للبيع خلال ساعات من بدء تلقي الطلبات، يوم الأحد، ما يدل على الجاذبية الاستثمارية للشركة، وما تتميز به من قوة مالية وثقل في أسواق النفط. وتعدّ الصفقة تاريخية، ويمكن أن تجمع السعودية من خلالها ما يصل إلى 13.1 مليار دولار، كما تمثل اختباراً مهماً للإقبال العالمي على أصول المملكة، وفقاً لوكالة «رويترز». وستستمر فترة تلقّي طلبات شراء الأسهم لكل من المؤسسات المكتتبة والأفراد حتى الخميس.

وطرحت السعودية 1.545 مليار سهم من أسهم الشركة، التي تشكل نحو 0.64 في المائة من أسهم «أرامكو». وهو الطرح الثاني بعد طرح عام أولي في 2019 لنحو 1.5 في المائة من أسهم الشركة التي تعد خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وقد جمع 25.6 مليار دولار، ما جعله أكبر طرح عام أولي في العالم.

وسيتم تخصيص نحو 10 في المائة من الطرح الجديد للمستثمرين الأفراد.

فبعد اكتتاب المؤسسات الذي جرى الأحد، من المقرر أن تبدأ فترة اكتتاب الأفراد في أسهم «أرامكو» يوم الاثنين 3 يونيو (حزيران)، وتم تحديد سعر الاكتتاب في نطاق يتراوح ما بين 26.7 و29 ريالاً للسهم الواحد (7.12 و7.73 دولار).

وتمتلك الحكومة السعودية حالياً 82.19 في المائة من الأسهم المُصدرة للشركة. وعند إتمام عملية الطرح، ستكون نسبة ملكية الحكومة نحو 81.55 في المائة من أسهم شركة «أرامكو»، في حال عدم ممارسة خيار التخصيص الإضافي، أو 81.48 في المائة في حال ممارسة خيار التخصيص الإضافي بشكل كامل، وفقاً لبيان صحافي أصدرته «أرامكو»، الأحد. وقالت شركة «أرامكو»، في البيان، إن المستثمرين الأفراد سيكتتبون عند الحد الأعلى من النطاق السعري، كما يتعيّن عليهم تحديد عدد الأسهم التي يرغبون بشرائها بسعر الحد الأعلى.

ومن المقرر أن تتلقى البنوك المشاركة في العملية طلبات المستثمرين من المؤسسات حتى يوم الخميس، وستقوم بتسعير الأسهم في اليوم التالي، ومن المتوقع أن يبدأ التداول يوم الأحد المقبل في السوق المالية السعودية.

وانخفض سهم «أرامكو» 1.9 في المائة يوم الأحد إلى 28.45 ريال (7.5 دولار)، وهو أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2023. وتوقع المستشار المالي محمد الميموني، خلال حديث مع «الشرق الأوسط»، أن يستقر سهم «أرامكو» بعد الطرح عند مستويات تراوح ما بين 29 و30 ريالاً. وذكر أن بيوت الخبرة أعطت نظرة مستقبلية لسهم «أرامكو» بسعر مستهدف عند نطاق 33 ريالاً. وفي ما يخص تغطية الاكتتاب، قال الميموني إن تغطية الاكتتاب بالكامل خلال الساعات الأولى على بدء عملية الاكتتاب الثانوي «تدل على الجاذبية الاستثمارية لشركة أرامكو، بحكم ما تتميز به الشركة من قوة مالية وثقل في أسواق النفط».

وبحسب «رويترز»، أعلن أحد مديري الدفاتر للطرح الثانوي لـ«أرامكو» تغطية الدفاتر بالحجم الكامل للصفقة ضمن النطاق السعري، ما يعني أن الطلب تجاوز المعروض في الطرح. ويمكن للبنوك زيادة العرض بمليار دولار أخرى. وتساعد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم في إدارة عملية البيع، وهي «سيتي»، و«غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«جيه بي مورغان»، و«بنك أوف أميركا»، و«مورغان ستانلي»، إلى جانب مؤسسات محلية هي البنك «الأهلي السعودي»، و«الراجحي المالية»، و«الرياض المالية»، و«السعودي الفرنسي». وتضطلع كل من «إم كلاين آند كومباني» و«مويليس» بدوري المستشارين الماليين المستقلين للطرح. وأفاد إفصاح للسوق المالية السعودية، الأحد، بأن وحدة «كريدي سويس» السعودية التابعة لمجموعة «يو بي إس» إلى جانب «بي إن بي باريبا»، و«بنك أوف تشاينا»، و«إنترناشونال»، و«تشاينا إنترناشونال كابيتال كوربوريشن»، تساعد في البحث عن مشترين للأسهم.