دعم أممي لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة

مبعوث الأمم المتحدة الخاص تور وينسلاند يزور لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (وفا)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص تور وينسلاند يزور لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (وفا)
TT

دعم أممي لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة

مبعوث الأمم المتحدة الخاص تور وينسلاند يزور لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (وفا)
مبعوث الأمم المتحدة الخاص تور وينسلاند يزور لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية (وفا)

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأربعاء، دعم إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة المقررة بعد ثلاثة أشهر.
وتعهد وينسلاند، خلال اجتماعه مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، ببذل الجهود لتمكين اللجنة من إجراء العملية الانتخابية وفقاً للمعايير الدولية.
وبحسب بيان للجنة الانتخابات، أطلع ناصر، المبعوث الأممي، على آخر التطورات المرتبطة بعقد الانتخابات الفلسطينية هذا العام 2021. مشيراً إلى بدء مرحلة النشر والاعتراض، في أول مارس (آذار) المقبل، والتي تعقب عملية تسجيل الناخبين التي أتمتها اللجنة في الأسبوع الماضي.
وأشار ناصر إلى «المعيقات» الإسرائيلية المحتملة في طريق إجراء الانتخابات الفلسطينية، خصوصاً في مدينة القدس. ودعا الأمم المتحدة، إلى لعب دور في منع تدخل السلطات الإسرائيلية، في العملية الانتخابية، خصوصا الامتناع عن اعتقال أو تهديد مرشحين، أو عرقلة الدعاية الانتخابية للقوائم، وكذلك العمل على ضمان مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية.
وفي السياق، عقدت محافظة القدس ووحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، اجتماعا مع ممثلي القناصل والبعثات الدولية والعربية في فلسطين، لبحث المعيقات التي تواجه الانتخابات الفلسطينية في القدس.
وقال نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، خلال الاجتماع بحسب وكالة
الأنباء الفلسطينية الرسمية: «نسعى من خلال الانتخابات المقبلة، إلى الاقتراب باستحقاقنا من الدولة كاملة العضوية في مصاف الدول».
وأضاف: «نأمل من الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، أن تقف معه وتخفف من بطش الاحتلال الذي يطال كل أبناء شعبنا الفلسطيني، خصوصا المقدسيين». وطالب صيام بدعم المطالب الفلسطينية المحقة بإجراء الانتخابات، داخل القدس، وتمكين كل الفلسطينيين في المدينة من ممارسة حقهم الديمقراطي.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.