وكالة «الطاقة» تكتشف آثار يورانيوم في موقعين بإيران

غروسي في طهران لإحياء التعاون

رافايل غروسي (رويترز)
رافايل غروسي (رويترز)
TT

وكالة «الطاقة» تكتشف آثار يورانيوم في موقعين بإيران

رافايل غروسي (رويترز)
رافايل غروسي (رويترز)

قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.
وأضاف الدبلوماسيون لـ«رويترز» أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، الأمر الذي قد يعقد جهود الولايات المتحدة لإحياء الدبلوماسية النووية. ووصل المدير العام للوكالة رافايل غروسي إلى طهران أمس لبحث التعاون.
ويهدد الاكتشاف ورد إيران بالإضرار بجهود الإدارة الأميركية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.
ورغم الاعتقاد بأن الموقعين المكتشف بهما آثار اليورانيوم غير نشطين منذ نحو عقدين، فإن معارضي الاتفاق النووي ومنهم إسرائيل يقولون إن الدليل عن أنشطة نووية غير معلنة يثبت أن إيران لا تتصرف بنية حسنة. وأحجم سفير إيران في الوكالة كاظم غريب عبادي عن التعليق وكذلك الوكالة ذاتها. وقال مسؤول إيراني كبير «ليس لدينا ما نخفيه. ولذلك سمحنا للمفتشين بزيارة الموقعين».
وأمهلت إيران بايدن حتى 23 فبراير (شباط) لرفع العقوبات التي فرضها ترمب وإلا فستوقف التفتيش المفاجئ الذي تجريه الوكالة وفقا للاتفاق النووي. ونص الاتفاق النووي على رفع العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. ومن المتوقع أن تصدر الوكالة خلال أيام أيضا تقريرها الربع سنوي عن الأنشطة النووية الإيرانية.
وقال سبعة دبلوماسيين لـ«رويترز» إن الوكالة ستستغل الفرصة لتوبيخ إيران على فشلها في شرح سبب وجود آثار اليورانيوم في الموقعين. وعُثر على المادة خلال تفتيش مفاجئ للوكالة في موقعين خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بعدما منعت إيران التفتيش لسبعة أشهر. وقال أربعة دبلوماسيين مطلعين على عمل الوكالة لـ«رويترز» إن المادة المكتشفة في تلك العينات هي اليورانيوم. وقال اثنان من المصادر إن اليورانيوم المكتشف العام الماضي غير مخصب.
وذكرت الوكالة أنها تشتبه في أن أحد الموقعين استخدم لتحويل اليورانيوم، وهي خطوة تسبق التخصيب، بينما استخدم الآخر لإجراء تجارب تفجير.
وفي هذه الأثناء وصل غروسي إلى طهران عشية انتهاء مهلة حددتها لتقليص عمل المفتشين بحال عدم رفع واشنطن للعقوبات المفروضة عليها، مع دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لتعاون دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني. وعشية وصوله، قال غروسي «غدا أسافر إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين بارزين من أجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، متلائم مع القانون الإيراني، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة نشاطات التحقق الأساسية في إيران».
أضاف عبر «تويتر» «أتطلع قدما إلى (تحقيق) نجاح، يصب في مصلحة الجميع». ولم تعلن طهران أو الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا، تفاصيل الزيارة التي من المقرر أن تمتد إلى اليوم الأحد.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».