ارتفاع احتمالات التحقيق مع نتنياهو في قضايا فساد.. وأنباء عن قرب اعتقال ليبرمان

استطلاعات الرأي تؤكد ارتفاع شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية

ارتفاع احتمالات التحقيق مع نتنياهو في قضايا فساد.. وأنباء عن قرب اعتقال ليبرمان
TT

ارتفاع احتمالات التحقيق مع نتنياهو في قضايا فساد.. وأنباء عن قرب اعتقال ليبرمان

ارتفاع احتمالات التحقيق مع نتنياهو في قضايا فساد.. وأنباء عن قرب اعتقال ليبرمان

أدت حملة النشر الواسعة في الصحافة الإسرائيلية إلى تعهد القاضي يوسف شبيرا، مراقب الدولة، بنشر تقرير عن شبهات تفيد بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة متورطان في قضايا فساد، مما يعني قرب فتح تحقيق معه في الشرطة. فيما أفادت معطيات أخرى من قسم التحقيق في قضايا الفساد بأن الشرطة تتجه للتحقيق، وربما لاعتقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، بسبب تورطه في قضية فساد كبرى تخص 35 شخصا من قادة حزبه. لكن رغم ذلك فإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن شعبية نتنياهو لا تزال ترتفع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد هاجمت مراقب الدولة، والمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، اللذين قررا تجميد ملفات الفساد ضد نتنياهو وليبرمان، بالإضافة إلى 4 نواب في الكنيست من الأحزاب الحاكمة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها يوم 17 مارس (آذار) المقبل. لكنهما رضخا للضغوط وأعلنا أنهما سيقومان بنشرها في الأسابيع المقبلة. وفي هذا الصدد أشار العديد من الخبراء في القضاء إلى أن نشر الملفات سيقود حتما إلى تحقيقات جنائية معهم في الشرطة.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن قسم التحقيق في قضايا الفساد تسلم أمس ملفين ضخمين حول مصاريف نتنياهو وزوجته سارة في قضية «الزجاجات الفارغة»، وقضية «قطع أثاث حديقة المسكن الرسمي»، وتشير التقديرات إلى أن التحقيق سيبدأ في غضون أيام، وسيقوده على الأرجح أفرايم بركة، رئيس الوحدة القطرية لمكافحة الفساد. وأضافت الصحيفة أن زيارة المفتش العام للشرطة يوحنان دانينو إلى قسم التحقيقات في قضايا الفساد «لاهف»، أمس، ورغم أنه لا علاقة لها بقضية مسكن نتنياهو، فإنها خيمت على الأجواء، كما أفادت تقديرات المفتش العام يوحنان دانينو أن تعليمات يهودا فينشتاين، المستشار القضائي للحكومة، إلى الشرطة بفتح تحقيق جنائي أصبح لا مفر منها، وأن توقيتها أضحى قريبا جدا.
ومن بين الأمور التي يجري فحصها حول نتنياهو أنه باع مع زوجته الزجاجات الفارغة التي يستخدمانها لكنهما يحتفظان بثمنها في جيوبهما، مع أنها تعود إلى خزينة الدولة، وأنهما يبذران مصاريف البيوت الثلاثة التي يستخدمانها، كما يشتريان كميات كبيرة وغير معقولة من النبيذ (25 ألف دولار في سنتين)، ويسافران على نفقة رجال أعمال تربطهم مصالح اقتصادية بإسرائيل ومؤسساتها الحكومية وغيرها. أما بخصوص ليبرمان فإن رفاقه في قيادة الحزب معتقلون للاشتباه بأنهم حصلوا على أموال طائلة تقدر بالملايين من خزينة الدولة بشكل غير قانوني. وتعتقد الشرطة بأنه لا يمكن أن تكون كل تلك الصفقات قد أبرمت من دون علم رئيس الحزب ليبرمان.
ومع أن هذه القضايا تحكم ليبرمان وحزبه في استطلاعات الرأي، وتخفض من احتمالات فوزه في الانتخابات إلى الحد الأدنى (من 13 مقعدا له حاليا إلى 4 مقاعد متوقعة)، فإن شعبية نتنياهو لا تزال تواصل الارتفاع منذ تصفية جهاد مغنية في القنيطرة قبل 3 أسابيع، حيث تنبأت استطلاعات الرأي أن ترتفع حصة نتنياهو من 23 مقعدا قبل أسبوعين إلى 25 مقعدا أمس، بينما يحافظ منافسه هيرتسوغ على قوته بنحو 23 مقعدا. وأوضحت صحيفة «هآرتس»، التي أجرت الاستطلاع، أن نتنياهو سيفوز برئاسة الحكومة مرة أخرى مع معسكره اليميني، فيما لو جرت الانتخابات اليوم.
كما كشف النقاب، أمس، أن نتنياهو قام بتوظيف الخبير الأميركي فنسنت هاريس، وهو استراتيجي جمهوري لتعزيز حملته الانتخابية، حتى يصد الحملات ضده.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.