فشل بالميراس في كأس العالم للأندية يكشف مدى تراجع كرة القدم البرازيلية

الفريق لم يفز بأي مباراة ولم يحرز أي هدف في البطولة التي كان أحد المرشحين للفوز بها

فريق بالميراس ومعاناة الهزيمة أمام تيغريس المكسيكي في نصف نهائي كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
فريق بالميراس ومعاناة الهزيمة أمام تيغريس المكسيكي في نصف نهائي كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
TT

فشل بالميراس في كأس العالم للأندية يكشف مدى تراجع كرة القدم البرازيلية

فريق بالميراس ومعاناة الهزيمة أمام تيغريس المكسيكي في نصف نهائي كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
فريق بالميراس ومعاناة الهزيمة أمام تيغريس المكسيكي في نصف نهائي كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

قبل أسبوعين، احتفل مشجعو بالميراس بفوز فريقهم على سانتوس في نهائي برازيلي خالص لـ«دوري أبطال أميركا الجنوبية (كأس كوبا ليبرتادوريس)» على ملعب «ماراكانا» الشهير. والآن؛ أصبح ناديهم في مرمى الانتقادات والسخرية بعد الأداء السيئ في كأس العالم للأندية. لقد أدت الهزيمة المفاجئة بهدف دون رد أمام تيغريس المكسيكي في الدور نصف النهائي إلى لحظة نادرة من الوحدة بين مشجعي الأندية البرازيلية المنافسة، حيث تجمعت جماهير الأندية التي سبق لها الحصول على لقب كأس العالم للأندية، مثل كورينثيانز، وساو باولو، وسانتوس، وإنترناسيونال، وغريميو، وفلامنغو، في بالميراس، وهي تحتفل وتردد هتافات: «بالميراس ليس بطلاً لأندية العالم».
ولم يفشل بالميراس في الفوز بكأس العالم للأندية فقط - وهو الأمر الذي كان مستبعداً من الأساس نظراً إلى أنه كان سيلتقي في حال فوزه بالعملاق الألماني بايرن ميونيخ الذي فاز بكل البطولات التي شارك فيها هذا الموسم - لكنه أيضاً فشل في الحصول على المركز الثالث بعد الخسارة أمام الأهلي المصري بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف. وفشل بالميراس في الفوز بأي مباراة أو إحراز أي هدف في كأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي وُصف في البرازيل بـ«العار».
لقد ذهب بالميراس إلى قطر على أمل الفوز بلقب البطولة، التي يُنظر إليها في البرازيل بتقدير أكبر مما هي عليه الحال في أوروبا، لكنه عاد إلى الوطن خالي الوفاض وتحول إلى أضحوكة بين مشجعي الفرق المنافسة. وإذا كنت تريد أن ترى لقطة واحدة تلخص مشوار الفريق في البطولة، فانظر إلى ركلة الجزاء التي أهدرها روني بشكل غريب ضد الأهلي!
وفي الوقت الحالي، يستمتع مشجعو الأندية البرازيلية الأخرى بالسخرية من بالميراس، لكن عندما تتوقف هذه السخرية سوف تدرك هذه الجماهير أنه يتعين عليها هي الأخرى أن تشعر بالقلق على مستوى كرة القدم البرازيلية بشكل عام. لقد كان الفارق في المستوى بين أفضل الفرق في أوروبا وأميركا الجنوبية واضحاً للجميع لبعض الوقت، فقد خسر فلامنغو بهدف دون رد أمام ليفربول في نهائي البطولة الموسم السابق، ولم يفاجأ أحد أو يشعر بالخجل؛ لكن الخسارة أمام فريق من المكسيك، ثم الفشل في إحراز أي هدف في مرمى الفريق المصري، يشيران إلى أن الأمور لا تسير على ما يرام داخل النادي البرازيلي.
ومع ذلك، تجب الإشارة إلى بعض الأمور الأخرى في هذا الصدد؛ من بينها أن بالميراس عانى من ضغط شديد في جدول المباريات خلال العام الماضي، وكانت مباراتهم أمام تيغريس هي المباراة رقم 70 التي يلعبها الفريق هذا الموسم، وأقيمت بعد فترة قصيرة للغاية من المباراة التي لعبها بالميراس في منتصف نهاية الأسبوع أمام بوتافوغو في الدوري البرازيلي الممتاز على بُعد 7500 ميل. وعاد بالميراس ليلعب في الدوري البرازيلي بعد مواجهة الأهلي بأربعة أيام، حيث تغلب على فورتاليزا 3 - صفر. وارتفع رصيد بالميراس إلى 56 نقطة في المركز السادس، ثم سيلعب مباراتي الذهاب والعودة للدور النهائي لكأس البرازيل أمام غريميو.
يقول مارتين فرنانديز، الكاتب المختص في شؤون كرة القدم بصحيفة «غلوبو سبورت» البرازيلية، والذي يعتقد أن أداء الفريق في كأس العالم للأندية قد تأثر كثيراً بخوض عدد كبير من المباريات في فترة قصيرة: «لقد لعب الفريق 10 مباريات في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو أمر قاس للغاية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتول المدير الفني البرتغالي أبيل فيريرا قيادة الفريق إلا قبل 3 أشهر فقط، ولم يقد الفريق إلا في 25 مباراة، كما عانى خلال الفترة السابقة من تداعيات تفشي فيروس (كورونا)، الذي أصيب هو نفسه به، علاوة على الإصابات التي لحقت بعدد كبير من اللاعبين. في الحقيقة، لم يكن بالميراس جاهزاً لهذه البطولة كما ينبغي».
لكن من المؤكد أن كل هذه الأمور لم تكن خارجة عن إرادة النادي، والدليل على ذلك أن فيريرا هو سادس مدير فني يتولى قيادة الفريق خلال آخر عامين ونصف عام. ويؤكد المدير الفني البرتغالي على أن الفريق لن يتحسن ويشعر بالاستقرار إلا إذا حصل على مزيد من الوقت، وأشار خلال الأسبوع الحالي إلى أن ليفربول خسر 4 مباريات على ملعبه دون أن يفكر أحد في إقالة المدير الفني الألماني للفريق، يورغن كلوب. وقال فيريرا: «في ليفربول؛ المدير الفني لم يتغير، والفريق كما هو. لو واجه فريق برازيلي ما يواجهه ليفربول حالياً، ما الذي كان سيحدث؟ لقد حدث الأمر نفسه مع مانشستر سيتي، حيث يستمر المدير الفني واللاعبون منذ فترة طويلة، وتُضخ استثمارات كبيرة للتعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم الجهاز الفني. لقد بدأ النادي الموسم بشكل سيئ، لكنه الآن يسير بشكل جيد للغاية».
وإذا كانت كرة القدم البرازيلية تعاني بالفعل من تسرع الأندية في إقالة مديريها الفنيين بمجرد تراجع النتائج لبعض الوقت، فإنها تعاني أيضاً من عدم قدرتها على الاحتفاظ بخدمات اللاعبين الجيدين. فعندما فاز بالميراس بكأس «كوبا ليبرتادوريس» آخر مرة في عام 1999 تحت قيادة لويس فيليبي سكولاري، كان الفريق يضم عدداً من اللاعبين المميزين الذين شاركوا مع منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم بفرنسا في العام السابق، قبل أن ينجحوا تحت قيادة سكولاري أيضاً في الفوز بلقب البطولة في عام 2002.
وقد لعب عدد من أساطير كرة القدم الحديثة، مثل كافو وريفالدو وروبرتو كارلوس، لنادي بالميراس في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وبدلاً من الانتقال إلى أوروبا وهم في الثامنة عشرة من عمرهم، استمروا مع النادي البرازيلي حتى منتصف العشرينات من العمر. وظل كافو يلعب في البرازيل بعد 3 سنوات من فوزه بكأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية عام 1994، ويجب أن نعرف أن 11 لاعباً من قائمة المنتخب البرازيلي المكونة من 22 لاعباً والتي فازت بكأس العالم في الولايات المتحدة الأميركية، كانوا يلعبون آنذاك في البرازيل.
لكن مع انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، لم تضم قائمة المنتخب البرازيلي المشاركة في المونديال سوى 3 لاعبين فقط من الدوري المحلي؛ واحد منهم فقط شارك في المباريات بالفعل في كأس العالم. وأصبح المشجعون البرازيليون يدركون جيداً الآن أن اللاعبين الشباب لا يحلمون بالفوز بلقب كأس «كوبا ليبرتادوريس» بقدر ما يحلمون بالانتقال إلى أوروبا والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا؛ وهو شرف يُنظر إليه على أنه لا يقل عن رفع كأس العالم مع منتخب السيليساو.
وبعدما تعودت الأندية البرازيلية على هيمنة الأندية الأوروبية على الساحة العالمية، بات يتعين عليها أن تبحث عن تحد آخر. وخلال الأسبوع الحالي، باع ساو باولو أحد أفضل لاعبيه الشباب الواعدين، برينر، إلى نادي «إف سي سينسيناتي» الأميركي في صفقة بلغت قيمتها 15 مليون دولار، ويُنظر إليها في البرازيل على أنها رمز آخر لـ«العار» الذي لحق بكرة القدم البرازيلية. ولم ينضم نادي «إف سي سينسيناتي» للدوري الأميركي الممتاز لكرة القدم إلا عام 2019، كما تذيل ترتيب جدول القسم الشرقي في كلا الموسمين اللذين لعبهما حتى الآن.
فهل حقاً الدوري الأميركي الممتاز أفضل من الدوري البرازيلي لكي ينتقل إليه أفضل لاعب صاعد في صفوف ساو باولو؟ لا يعتقد فرنانديز ذلك، لكنه يتفهم الأسباب التي تجعل لاعباً شاباً طموحاً يسعى لتطوير مسيرته الكروية في الولايات المتحدة، يقول: «مستوى الدوري الأميركي الممتاز يقل عن مستوى دوري الدرجة الأولى في البرازيل، لكنه يتميز بأن مستواه في تصاعد مستمر. أما في البرازيل، فإننا نعاني من المشكلات نفسها؛ جدول غريب ومضغوط لمباريات الدوري، والعنف، وغيرهما من المشكلات الأخرى. نحن متأخرون بـ30 سنة. لا يوجد أي عار أو خجل في انتقال هذا اللاعب إلى الدوري الأميركي الممتاز، فهذا شيء طبيعي تماماً عندما نعرف أن النادي الذي كان يلعب له كان يتعرض لهجوم شديد من مشجعيه أنفسهم وليس من مشجعي الفرق المنافسة! وبالتالي، فمن الطبيعي أن يرغب أي شخص في الابتعاد قدر الإمكان».
وجاء انتقال برينر إلى الولايات المتحدة بعد قرار النجم الأرجنتيني الدولي كريستيان بافون الرحيل عن بوكا جونيورز إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي في عام 2019؛ حيث رأى بافون أنه وجوده في أميركا الشمالية أفضل من أميركا الجنوبية، وكان هذا هو المسار الذي اتخذه كثير من اللاعبين الآخرين، مثل ميغيل ألميرون الذي رحل عن لانوس الأرجنتيني إلى أتلانتا يونايتد الأميركي عام 2017، قبل أن يحط الرحال في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ذلك بعامين في صفقة قياسية في تاريخ نادي نيوكاسل يونايتد.
وانضم النجم الأرجنتيني المخضرم غونزالو هيغواين إلى إنتر ميامي الأميركي العام الماضي، وسارع وكيل أعماله ووالده، خورخي، إلى الإشارة إلى نقاط القوة في الدوري الأميركي الممتاز، قائلاً: «أصبح الدوري الأميركي الممتاز مُصدراً للاعبي كرة القدم. واللاعبون يريدون الذهاب إلى هناك. في الأرجنتين، تدار الأندية بشكل سيئ، ولهذا السبب أصبحت كرة القدم الأرجنتينية على ما هي عليه الآن». وتُظهر حالات مثل تايلر آدامز، وجاك هاريسون، وزاك ستيفن، وألفونسو ديفيز الذي صنع اسمه في الدوري الأميركي الممتاز قبل الانتقال إلى بايرن ميونيخ والفوز معه بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، أنه يمكن للاعبين التطور في الولايات المتحدة ثم الانتقال إلى أندية أوروبية كبرى.
قد لا يكون الدوري الأميركي الممتاز أفضل من الدوري البرازيلي الممتاز، لكنه قد يكون مكاناً أفضل للاعبين الشباب للنمو والتطور والانتقال إلى أوروبا. يقول فرنانديز: «برينر لا يزال في الحادية والعشرين من عمره، وتقتصر خبرته في المستوى الاحترافي على 3 سنوات فقط، لكنه لعب خلال تلك الفترة القصيرة تحت قيادة 9 مديرين فنيين! فما الذي سيتعلمه هنا؟». وإذا لم يحدث تغير كبير في الثقافة وطريقة التفكير، فقد يظل كورينثيانز، الذي تغلب على تشيلسي في اليابان عام 2012، آخر فريق برازيلي يفوز بكأس العالم للأندية لبعض الوقت، في حين ستواصل المواهب الصاعدة، مثل برينر، الانتقال إلى الملاعب الأميركية.
تصريحات آبيل فيريرا قبل مواجهة الفريق المكسيكي تكشف بوضوح رأي المدرب البرتغالي فيما آلت إليه حال الكرة البرازيلية واعترافه الضمني بتفوق الكرة المكسيكية. فيريرا أكد أن وصول فريقه إلى الدور قبل النهائي في بطولة كأس العالم للأندية يعدّ ثمرة عمل جبار خلال الفترة الماضية، حتى تمكن الفريق من الوصول إلى لقب بطولة كأس «كوبا ليبرتادوريس». وقال فيريرا إنه لم يعد باللقب أو الميدالية الفضية في هذه البطولة، وكل ما كان يعد به هو أن الفريق سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الهدف المرجو في مباراة تيغريس بتحقيق الفوز وحصد بطاقة العبور إلى المباراة النهائية.
وأضاف فيريرا قبل المباراة أمام الفريق المكسيكي في الدور قبل النهائي أنها ستكون في غاية القوة، بالنظر إلى أن الفرق المكسيكية وصلت للنهائي 4 مرات خلال السنوات الخمس الماضية. وأكد: «الفريق المكسيكي يحظى بدعم كبير من واحدة من كبرى الجامعات في المكسيك، والفريق لديه استثمارات رائعة جداً، ونعرف جيداً جودة هذا الفريق، وأهدافنا لن تتغير وطموحاتنا كذلك، وستكون المباراة بمثابة تحد كبير بالنسبة لنا».
وقال فيريرا في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة: «نحترم كل المنافسين بلا استثناء، وسنبذل قصارى جهدنا خلال هذه المباراة وكل مباريات البطولة، فهذه هي فلسفتنا، ويجب أن نلعب الكرة بشكل جيد حتى نحقق الانتصارات التي نريدها». وأضاف: «نحن نحب اللعب تحت الضغط؛ لأن الضغوط تمنحنا الحافز والدافع القوي لنقدم أفضل ما لدينا، ونود أن نحقق الكثير ونقدم الأفضل في هذه البطولة أمام فرق قوية وكبيرة». وقال فيريرا إن «كرة القدم البرازيلية وأيضاً المكسيكية مليئة بالمواهب واللاعبين المميزين، وبالتالي؛ فالمواجهة بين الفريقين ستكون في غاية القوة ومن الصعب التكهن بنتيجتها».
أما غوستافو غوميز، لاعب الفريق البرازيلي، فقال أيضاً، قبل مواجهة تيغريس المكسيكي، إن بالميراس يحاول التحسن باستمرار يوما بعد الآخر، وقال إن «جميع اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية على حساب تيغريس». وقال غوميز إن الفريق جاهز بقوة من أجل الذهاب بعيداً في البطولة وتحقيق نتائج ترضي طموحات الجماهير. وأضاف: «نحن مسرورون جداً لوجودنا هنا في قطر، وهذا حلم يتحقق بالنسبة لنا باللعب في كأس العالم للأندية، ونأمل أن نقدم أفضل صورة في هذه البطولة». وأضاف: «فريق تيغريس ليس غريباً عنا، ونعرف جيداً أنه فريق متميز للغاية، وبعض الزملاء في المنتخب الوطني يلعبون هناك في المكسيك، وفريق تيغريس يضم لاعبين مميزين للغاية ومهمين». وأضاف: «نعرف النجم الفرنسي جينياك لاعب تيغريس جيداً... وقيمته؛ مهاجماً ولاعباً كبيراً وهدافاً، وسنحاول بصفتنا فريقاً أن نقدم أفضل أداء».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.