عواصف ثلجية تجتاح الولايات المتحدة

انقطاع الكهرباء عن أكثر من 4 ملايين شخص

أحد شوارع مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي أمس (أ.ب)
أحد شوارع مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي أمس (أ.ب)
TT

عواصف ثلجية تجتاح الولايات المتحدة

أحد شوارع مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي أمس (أ.ب)
أحد شوارع مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي أمس (أ.ب)

تجتاح الولايات المتحدة موجة برد يتوقع أن تمتد أكثر بعدما أودت بحياة عشرة أشخاص وحرمت 4 ملايين شخص من الكهرباء بما في ذلك في ولايات جنوبية مثل تكساس التي عادة ما تكون درجات الحرارة فيها معتدلة. وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من «طقس شتوي غير مسبوق وشامل» من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي، حيث يخضع أكثر من 150 مليون أميركي لتحذيرات الطقس الشتوي.
ومع توقع وصول عاصفة جديدة إلى منطقة البحيرات العظمى (شمال شرق) أمر حاكم نيويورك أندرو كومو خدمات الطوارئ بالاستعداد وتوقع «ثلوجا وجليدا ورياحا عاتية عبر الولاية خلال اليومين المقبلين». ومنذ أيام، تشهد الولايات المتحدة هطول أمطار متجمدة وتساقط ثلوج وهبوب عواصف ثلجية. وفيما عزت عشر حالات وفاة إلى سوء الأحوال الجوية، حضت السلطات السكان على توخي الحذر عند التنقل في هذه الظروف المحفوفة بالأخطار.
وقال أندرو بيشير حاكم ولاية كنتاكي: «لم ننج من الجائحة لقرابة سنة لكي نخسر أناسا في عاصفة ثلجية أو جليدية». وأسفر حادث سير ضخم بسبب الجليد على طريق سريع قرب دالاس عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات الخميس الماضي. وأكدت سلطات لويزيانا مقتل رجل الاثنين في لافاييت، في أول وفاة مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في هذه الولاية الجنوبية. وتوفي رجل في حادث سيارة بسبب الجليد في كنتاكي، وفقا لشبكة «سي بي إس».
وفي ولاية تينيسي، توفي صبي صغير بعد سقوطه في بركة مجمدة حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة. كما توفي رجل مسن في ولاية تكساس، ليرتفع بذلك عدد المتوفين جراء موجة البرد، إلى عشرة. وتتأثر الولايات الجنوبية خصوصا مثل تكساس التي عادة ما تسجل ارتفاعا في درجات الحرارة بموجة البرد التاريخية هذه. وغطت ثلوج سميكة الشوارع والأشجار والسيارات في أوستن عاصمة الولاية. وشهدت بعض مناطق الولاية انخفاضا بدرجات الحرارة إلى ما دون 18 تحت الصفر خلال نهاية الأسبوع، فيما بلغت درجة الحرارة في مدينة هيوستن على سبيل المثال 9 تحت الصفر.
ويجد سكان مدن الولاية أنفسهم بذلك مرغمين على البقاء في بيوتهم، فيما لا يمكن للأطفال الخروج لأنهم لا يملكون الثياب الملائمة في ولاية ذات مناخ حار ويبلغ متوسط درجات الحرارة فيها عادة 20 درجة مئوية. وانقطع التيار الكهربائي الاثنين عن 2.8 مليون منزل في تكساس بسبب تساقط الثلوج وفرض تدابير تهدف إلى تفادي ضغط متزايد على الشبكة، بحسب موقع «باور أوتدج. يو إس».
ويتوقع أن تمتد الظروف المناخية القاسية إلى أقصى الجنوب، مع تحذير هيئة الأرصاد الجوية من أنه من المتوقع حدوث عواصف رعدية شديدة وهطول أمطار غزيرة. وأعلنت تكساس حال الطوارئ لأسباب مناخية في مقاطعاتها الـ254. صادق عليها مساء الأحد الرئيس جو بايدن. وبالإضافة إلى تكساس، أصدرت ست ولايات على الأقل هي ألاباما وأوريغون وأوكلاهوما وكنساس وكنتاكي وميسيسيبي حالة طوارئ مرتبطة بالظروف المناخية. وألغيت أكثر من 3 آلاف رحلة جوية في كل أنحاء البلاد بحسب موقع «فلايت أوير».
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية «يعيش أكثر من 150 مليون أميركي في مكان أطلقت فيه تحذيرات من الصقيع أو من هطول الأمطار المتجمدة ووضعت فيه خطط تأهب لمواجهة العواصف الثلجية». وأوضحت الهيئة «يعود سبب موجة البرد المفاجئة التي ضربت الولايات المتحدة القارية إلى مزيج من إعصار قطبي مضاد يحمل درجات حرارة متجمدة ومنخفض نشط مع موجات هطول الأمطار». وأضافت «تم تسجيل انخفاض قياسي في درجات الحرارة عدة مرات وهي مستويات سيتم تجاوزها خلال موجة الصقيع القطبي هذه».
وفي وسط البلاد، وصلت درجات الحرارة بالفعل إلى مستويات قياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع 45 درجة مئوية تحت الصفر في بعض مناطق ولاية مينيسوتا، وهي من أبرد الولايات الأميركية. ويخشى من أن تتدنى درجات الحرارة إلى ما دون مستوياتها الموسمية بكثير في وسط البلاد وفي المناطق السهلية جنوبا، كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.