في رسالة إلى بوتين... أحمدي نجاد يهاجم خامنئي ويلمح إلى العودة للسياسة

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
TT

في رسالة إلى بوتين... أحمدي نجاد يهاجم خامنئي ويلمح إلى العودة للسياسة

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد (أرشيفية-رويترز)

لمح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى العودة إلى السياسة في رسالة غير عادية بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية.
وهاجم نجاد استمرار المرشد الإيراني علي خامنئي في السلطة منذ عام 1989، والذي اختلف معه في نهاية سنواته في المنصب، ولمح لرغبته بالعودة إلى السياسة مجدداً، والترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل بإيران.
وحسب «التايمز» قال نجاد في رسالته: ««إن تجربة الإنسان التاريخية، لم تسجل سمعة طيبة لحكام سعوا بطريقة أو بأخرى إلى جعل فترة ولايتهم غير محدودة».
وأضاف: ««الحق في الحكم وتحديد المصير ملك لأفراد الشعب» منتقداً بعبارته استخدام بوتين المستمر لثغرات بالدستور الروسي للحصول على فترات جديدة في المنصب، ولم تذكر الصحيفة البريطانية كيف أرسل الرسالة ومتى.
وتتزامن تلك الرسالة مع وصول محمد باقر قاليباف، مع زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى موسكو، والتي بدأت الأحد الماضي وتنتهي اليوم (الثلاثاء).
وعن رغبته بالعودة إلى السياسة، ذكر الرئيس الإيراني السابق: «في الواقع بعد فترة ولاية واحدة على الأقل من تولي الآخرين للمنصب، تنعش الفرصة والإمكانيات لهم لدخول الساحة (مرة أخرى)، إذا رغبوا بذلك» شارحاً أن تحذيره للقادة الذين يحاولون البقاء في مناصبهم إلى الأبد «ينطبق فقط على الحكم المستمر» لا المتقطع، أي كحالته التي كان فيها رئيساً من 2005 إلى 2013 وخلالها اشتهر بخطاب شعبوي مناهض للغرب، وتهديد مستمر لإسرائيل.
ويقول العديد من مراقبي إيران إن خامنئي لن يسمح أبداً لأحمدي نجاد بالترشح مرة أخرى بعد أن اختلف الاثنان حول قضايا عدة بالماضي. لكن من الواضح أنه لا أحد يقف في طريق أحمدي نجاد وهو يواصل الانخراط في السياسة.
وأصبح من المعروف أن أحمدي نجاد لن يكشف ما إذا كان يخطط للترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى الآن. وربما يعتقد الكثيرون، أن الرئيس القادم أياً كان، سيكون متشدداً مثله.
حاول نجاد الترشح للمرة الثالثة في عام 2017 لكنه استبعد. ويقال إنه يفكر في ترشح آخر للرئاسة في يونيو. مع بلوغ خامنئي 81 عاما الآن، تعتبر هذه الجولة من الانتخابات حاسمة لمستقبل إيران.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال أحمدي نجاد لشبكة «فوكس نيوز» في مقابلة حصرية: «أنا لست متنبئاً، ولست قادراً على التنبؤ بالمستقبل، كما يفعل البعض... لكن هذا واضح، فكلما تعلق الأمر بإرادة الأمة فسيكون مربوطاً بالسلام والأخوة والعدالة والصداقة».
ويرى بعض المحللين في حديثهم إلى كيلوغ أن شعبية أحمدي نجاد لها علاقة بالحنين إلى سنوات حكمه عندما كانت أسعار النفط مرتفعة وحظيت التبرعات الحكومية بشعبية. ومع ذلك، هناك من يلوم أحمدي نجاد على تشديد العزلة الدولية لإيران.



نتنياهو: مقترح «حماس» لا يلبي مطالبنا... والضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

نتنياهو: مقترح «حماس» لا يلبي مطالبنا... والضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، إسرائيل 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، إن أحدث اقتراح للهدنة قدمته حركة "حماس" لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفا أن الضغط العسكري لا يزال ضروريا لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض المتجه للعاصمة المصرية القاهرة اليوم الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة. ونقل المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان عنه القول "أوعزت إلى الوفد الذي اتجه اليوم إلى القاهرة بمواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للافراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل".

وسيطرت القوات الإسرائيلية في وقت سابق على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وهو تحرك وصفه نتنياهو بأنه "خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية".وعن دخول القوات الإسرائيلية إلى منطقة رفح والسيطرة على معبرها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "مساء أمس أوعزت، بإجماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب، بالعمل في رفح. وخلال ساعات رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية في معبر رفح ونزّلت الأعلام الحمساوية".وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن دخول القوات إلى رفح "يخدم هدفين رئيسيين للحرب" هما إعادة المحتجزين والقضاء على "حماس".واعتبر أن صفقة التبادل السابقة مع حماس أثبتت أن "الضغط العسكري على حماس هو شرط ضروري لإعادة مختطفينا".واتهم نتنياهو حماس بمحاولة "إحباط" دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح من خلال إعلانها الموافقة على مقترح مصري-قطري لوقف إطلاق النار.وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "لا يمكن لإسرائيل الموافقة على مقترح يعرض أمن مواطنينا ومستقبل دولتنا للخطر".ووصف نتنياهو سيطرة الجيش على معبر بأنه "خطوة هامة للغاية؛ وخطوة هامة في الطريق المؤدي إلى تدمير القدرات العسكرية المتبقية لدى حماس".ويقول نتنياهو إن حماس لديها 4 كتائب في رفح تنوي إسرائيل القضاء عليها بالتزامن مع السيطرة على المعبر في رفح كجزء من "خطوة هامة لضرب قدرات حماس"، كما اعتبر أن المعبر البري الذي يربط القطاع المحاصر بمصر كان حيويا لترسيخ حكم "حماس" في غزة.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من منطقة قرب رفح بجنوب قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، إن عملية دخول رفح والسيطرة على معبرها ستستمر حتى القضاء على "حماس" أو "عودة أول رهينة". وأضاف غالانت إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثف عملياتها في جميع أنحاء غزة إن لم يتم التوصل لاتفاق حول المحتجزين.


قائد «الحرس الثوري» يهدد بإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط

قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
TT

قائد «الحرس الثوري» يهدد بإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط

قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)
قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي متحدثاً في طهران اليوم خلال مراسم الأربعين لضباط قُتلوا في قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق (تسنيم)

لوّح قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي بتوسيع الجبهات وإغلاق شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك في مراسم الأربعين لقائد قواته في سوريا ولبنان، الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قضى في غارة جوية إسرائيلية، على مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الماضي.

وشنّ «الحرس الثوري» هجوماً انتقامياً هو الأول من الأراضي بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، رداً على قصف القنصلية الإيرانية، بعدما اعتبرها المرشد الإيراني علي خامنئي جزءاً من الأراضي الإيرانية.

وقالت إسرائيل إن الهجوم الإيراني فشل بنسبة 99 في المائة في بلوغ أهدافه، قبل أن يوجّه الجيش الإسرائيلي ضربة محدودة، مستهدفاُ منظومة رادار في مطار عسكري بالقرب من منشآت نووية حساسة في أصفهان وسط البلاد.

لكن سلامي أصرّ على وصف العملية التي سُميت «الوعد الصادق» بأنها «ناجحة». وقال إن «هجوماً محدوداً أظهر مدى هشاشة المنطقة الأكثر ازدحاماً بأنظمة الدفاع الجوي في العالم بدعم أميركا وبريطانيا وفرنسا وبعض دول المنطقة».

وهاجم إسلامي مرة أخرى الحضور الإقليمي للولايات المتحدة، معرباً عن اعتقاده أن دول المنطقة «يجب أن تتحول ميداناً للجهاد ضد المستبدين؛ لأننا نواجه عدواً مشتركاً ومصيراً وقيماً مشتركة ولا يمكنها أن نعيش منفصلين عن بعضنا بعضاً».

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله في هذا الصدد: «سنغلق الطريق على العدو في شرق البحر الأبيض المتوسط، ونوسع الجبهات لكي يتشتت الأعداء».

وعن دور «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قال إسلامي إنه يحمل على عاتقه «ملء زوايا تغلغل الأعداء» إلى المنطقة. وزعم أن قواته «دافعت عن أمن وكرامة» دول المنطقة إلى جانب «الدفاع عن الأمن القومي الإيراني».

وهذه هي المرة الثانية التي يهدد فيها قيادي رفيع بأعمال عسكرية في البحر الأبيض المتوسط، ففي 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال المنسق العام لقوات «الحرس الثوري» محمد رضا نقدي إن بلاده «ستغلق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب (جرائم) في غزة».

هاجمت جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران خلال الأشهر الماضية، سفناً تجارية تبحر عبر البحر الأحمر، مبررة ذلك بـ«الرد على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة»،

وتصاعدت الهجمات الحوثية بعدما دعا المرشد الإيراني علي خامنئي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى قطع العلاقات التجارية ومنع تصدير النفط إلى إسرائيل. وفي وقت لاحق، قال زعيم الحوثيين إن قواته يمكنها استهداف السفن الإسرائيلية، في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، كما باشرت الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربات ضد مواقع الحوثيين في اليمن.

وتدعم إيران جماعات على البحر المتوسط، مثل جماعة «حزب الله» اللبنانية، وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا.

وأعلن قائد القوات البحرية في «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري في ديسمبر الماضي، تشكيل قوات «باسيج» بحري، قوامها وحدات من جماعات مسلحة موالية لإيران وتشارك فيها سفن ثقيلة وزوارق خفيفة غير عسكرية.


إردوغان يلمح إلى عمليات جديدة شمال سوريا وينتقد «الحلفاء»

جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يلمح إلى عمليات جديدة شمال سوريا وينتقد «الحلفاء»

جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)
جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)

ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى شن عمليات عسكرية جديدة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، منتقداً عدم وفاء حلفاء بلاده بتعهداتهم، وذلك بالتزامن مع تصعيد القوات التركية استهدافاتها في شمال سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده ستكمل عملها في سوريا «عندما يحين الوقت المناسب».

وأضاف إردوغان، في تصريحات عقب اجتماع الحكومة التركية برئاسته ليل الاثنين - الثلاثاء: «بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سوريا الذي ترك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا، ونكثوا بها».

عملية تركية في رأس العين شمال سوريا 9 أكتوبر 2019 (أ.ف.ب)

وكان إردوغان يشير ضمناً إلى اتفاقين مع الولايات المتحدة وروسيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أوقفت تركيا بمقتضاهما عملية عسكرية باسم «نبع السلام» استمرت أياماً في شمال شرقي سوريا.

قوات أميركية بريف الرميلان بمحافظة الحسكة شرق سوريا يوليو الماضي (أ.ف.ب)

وتعهدت واشنطن وموسكو في ذلك الحين، بإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، مقابل وقف العملية العسكرية بعد أن سيطرت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة على بعض المناطق في شرق الفرات، منها تل أبيض ورأس العين.

وقال إردوغان: «أريد أن يكون الأمر معلوماً؛ ما دام (حزب العمال الكردستاني) يجد لنفسه متنفساً في العراق وسوريا، فلا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً... الإرهابيون في جبال قنديل وفي شمال سوريا سيواصلون التدخل ضد تركيا وفي سياستها وضد مواطنيها بكل فرصة... أي دولة ترفض هذا الأمر».

وسبق أن أعلن إردوغان أن القوات التركية ستستكمل، بحلول الصيف، حزاماً أمنياً بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً بطول حدودها الجنوبية مع العراق وسوريا.

القوات التركية تصعد ضرباتها ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا (من مقطع فيديو لوزارة الدفاع التركية)

وجاءت تصريحات إردوغان عن عمليات جديدة محتملة في شمال سوريا، وسط تصعيد من جانب القوات التركية لهجماتها ضد عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، الثلاثاء، القضاء على 4 من عناصر الوحدات الكردية، قالت إنهم أطلقوا نيراناً استفزازية بهدف زعزعة مناخ السلام والأمن في منطقة عملية «درع الفرات».

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، الاثنين، مقتل 7 من عناصر الوحدات، بعد التأكد من استعدادهم لشن هجمات «إرهابية» على منطقتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات» الخاضعتين لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية في حلب.

ومن جهته، نفى «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ما أعلنته وزارة الدفاع التركية، مشيراً إلى أن جندياً واحداً من القوات السورية قُتل في المنطقة نتيجة استهدافه بالرصاص مباشرة من قبل عناصر «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، على محور مدينة تادف بريف حلب.

القوات التركية قصفت، الاثنين، بالمدفعية الثقيلة قريتي خريبشة وديرقاق ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

اجتماع وزير الدفاع التركي وقادة القوات المسلحة لمتابعة العمليات خارج الحدود الاثنين (وزارة الدفاع التركية)

وعقد وزير الدفاع التركي يشار غولر اجتماعاً مع قادة القوات المسلحة التركية، الاثنين، أكد فيه أن تركيا غيرت استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، من الاعتماد على العمليات العسكرية «المحدودة والمستهدفة والمتتابعة» التي كان يجري تنفيذها في الماضي، إلى تنفيذ عمليات «مستمرة وشاملة»، وهو ما يوجه ضربة قوية للمنظمات الإرهابية، على حد قوله.

وتلقى غولر، خلال الاجتماع، معلومات حول سير العمليات العسكرية في شمال العراق والوضع في شمال سوريا. وشدد على استمرار القوات التركية في القضاء على التهديدات من مصدرها، قبل أن تصل إلى حدود البلاد في إطار المفهوم الأمني ​​الجديد في الحرب ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر، خصوصاً من «حزب العمال الكردستاني»، و«اتحاد المجتمعات الكردستانية»، و«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية»، وكذلك تنظيم «داعش» الإرهابي.


وفد إسرائيلي يتجه إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها من الاتفاق

احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
TT

وفد إسرائيلي يتجه إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها من الاتفاق

احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)
احتفالات في رفح بين الفلسطينيين بعد قبول «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار من مصر وقطر (رويترز)

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير اليوم (الثلاثاء)، أن وفداً إسرائيلياً متوسط المستوى سيسافر إلى مصر في الساعات المقبلة، لتقييم إمكانية تغيير «حماس» موقفها بخصوص أحدث شروط لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن العرض الراهن من «حماس» غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال المسؤول إسرائيلي، إن «العرض المقدم من (حماس) يحوِّل العرض المقدم في 27 أبريل (نيسان) إلى اشتراطات غير مقبولة مغالى فيها».

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت أمس، موافقتها على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ لكن إسرائيل ردت بإعلان تمسكها باجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.


إيران ترمي الكرة في ملعب «الذرية الدولية» وتتحدث عن مشاورات بناءة

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
TT

إيران ترمي الكرة في ملعب «الذرية الدولية» وتتحدث عن مشاورات بناءة

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)

قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، إن المباحثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية «إيجابية وبناءة»، لكنه رمى الكرة في ملعب مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، مطالباً إياه بـ«حلحلة القضايا التي أغلبها ذات طابع سياسي».

وتوجه غروسي إلى إيران، الاثنين، على أمل تعزيز قدرة الوكالة على الإشراف على أنشطة طهران النووية بعد عدة انتكاسات، لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إنه لا يملك سوى نفوذ محدود، ويجب عليه توخي الحذر إزاء الوعود غير القابلة للتحقيق.

وشرح إسلامي وغروسي مواقفهما بشأن القضايا العالقة، في مؤتمر صحافي بعد محادثات مفصلة على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية»، في أصفهان بوسط البلاد.

وقال إسلامي إن المباحثات بين الجانبين «أحرزت تقدماً»، لافتاً إلى أنها تركز حالياً على حل القضايا المتعلقة بموقعين من أصل ثلاثة غير معلنة، في إشارة إلى التحقيق المفتوح الذي تجريه الوكالة الدولية منذ سنوات. وقال في هذا الصدد: «نواصل التعامل فيما يخص المسائل العالقة، ومنها المتعلقة بموقعين» حسبما أوردت «رويترز».

«ثلاثة مجالات»

وأوضح إسلامي: «مع استمرار التعاملات على أساس الاتفاق المشترك، سنواصل أنشطتنا مع الوكالة الدولية في ثلاثة مجالات»، مشيراً إلى أن المجال الأول هو «القضايا السابقة بشأن الأنشطة الإيرانية المحتملة، والتي جرى إغلاقها بموجب الاتفاق النووي»، ووصفها بأنها «قضايا خارجية وسياسية». وتابع: «سنتابعها كقضايا سابقة مع متطلباتها الخاصة، ولن تتوسع لتشمل أقساماً أخرى».

ورأى أن «المجال الثاني هو المسألة المهمة المتعلقة بالموقعين المتبقيين. سنواصل عملية حلها في الإطار الذي سيتم وضعه».

أما عن المجال الثالث فقد ألقاه إسلامي في ملعب غروسي. وقال إن «مدير الوكالة الدولية مسؤول عن الجزء الثالث. يجب أن يتخذ خطوات للمستقبل. الدور الذي يلعبه بموجب واجباته القانونية يجب أن يسهل ويزيل العقبات ويحل القضايا التي في أغلبها سياسية»، منبهاً إلى أن ذلك «يحظى بأهمية بالغة» لبلاده.

إسلامي يتحدث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان اليوم (أ.ب)

وكان إسلامي يشير إلى تفاهم أبرمه مع غروسي في مارس (آذار) العام الماضي، لحل القضايا العالقة بين الجانبين، لكن الوكالة الدولية تقول إنه لم يشهد تقدماً ملحوظاً. وقدمت طهران، العام الماضي، ضمانات شاملة للوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون في تحقيق متوقف منذ فترة طويلة يتعلق بآثار لليورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، وإعادة تركيب كاميرات مراقبة ومعدات مراقبة أخرى أُزيلت في 2022.

وتظهر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء أنه لم يتحقق سوى القليل.

وقال إسلامي: «على الرغم من استياء الحاقدين من التفاعل بين إيران والوكالة الدولية، ويحاولون تشويهها بأدبيات مخربة، فإننا نعتقد أن اتفاقنا المشترك أساس جيد للتعامل، وشددنا على هذا الخط الأساسي بوصفه خريطة طريق بين إيران والوكالة».

وأضاف المسؤول الإيراني أن «الإيحاءات المعادية مصدرها إسرائيل، يجب على الوكالة الدولية ألا تستند إلى القضايا المطروحة من هذا الكيان».

ونأى غروسي بالوكالة الدولية عن الاتهام الضمني الذي وجهه إسلامي، نافياً تأثير أي طرف ثالث على التعامل بين الوكالة الدولية وإيران. وقال: «نحن لا نهتم باللاعبين الآخرين».

حقائق

اتفاق مارس 2023 بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران

أولاً: سيتم التواصل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بروح من التعاون، وبما يتفق تماماً مع اختصاصات الوكالة وحقوق والتزامات إيران، على أساس اتفاق الضمانات الشاملة.

ثانياً: فيما يتعلق بقضايا الضمانات المعلقة بشأن المواقع الثلاثة، أعربت إيران عن استعدادها لمواصلة تعاونها وتقديم مزيد من المعلومات وضمان الوصول؛ لمعالجة قضايا الضمانات المعلقة.

ثالثاً: ستسمح إيران، بشكل طوعي، للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة المناسبة. وسيتم الاتفاق على الإجراءات بين الجانبين في سياق الاجتماع الفني الذي سيعقد قريباً في طهران.

«خطوات إضافية»

وشدد غروسي مرة أخرى على تمسكه بالتفاهم المبرم في مارس العام الماضي، قائلاً إن «بنود وثيقة الاتفاق لا تزال سارية رغم النواقص في الخطوات التي اتخذت سابقاً»، مشدداً على أن الفريقين الأممي والإيراني يعملان على «تحديد الخطوات الإضافية».

وأشار غروسي إلى اتفاق الجانبين في مواصلة العمل بخريطة الطريق المعلنة، العام الماضي، وصرح: «قدمت مقترحات للجمهورية الإسلامية لاتخاذ خطوات جديدة».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن غروسي قوله: «نحن في مرحلة حساسة، وهذه بداية جديدة للأنشطة بين إيران والوكالة الدولية». وأضاف: «لا نريد التواصل إلى وثيقة جديدة».

غروسي يلقي كلمة في مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان بوسط البلاد اليوم (أ.ف.ب)

وفي لاحق، ألقى غروسي خطاباً أمام مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية»، وأشار إلى «تباطؤ في تنفيذ» الالتزامات التي تعهدت بها إيران، وأكّد أن محادثاته مع السلطات الإيرانية ركزت «على الإجراءات الملموسة والعملية التي يمكن تنفيذها لتسريع (هذه) العملية». وأضاف خلال كلمته: «علينا أن نقترح إجراءات ملموسة تساعدنا على الاقتراب من الحلول التي نحتاج إليها جميعاً»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووصف غروسي المحادثات التي أجراها، الاثنين، في طهران مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، ثم الثلاثاء، في أصفهان مع إسلامي، بأنها «مهمة».

«وضع إقليمي حساس»

وقال عبداللهيان خلال لقائه مع غروسي، إن «زيارتكم تأتي في توقيت صائب؛ نظراً للأوضاع المعقدة والحساسة في المنطقة»، حسبما أورد بيان للخارجية الإيرانية.

وأضاف الوزير الإيراني أن «اتخاذ المواقف المحايدة والاحترافية من مدير الوكالة الدولية ستؤثر على الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة، بالإضافة إلى الدعم المؤثر في تعاون إيران والوكالة الدولية». وقال إن «التعاون بين إيران والوكالة يجب ألا يتأثر بالسلوك المزعزع للاستقرار والمتناقض لأميركا وتوجّهها».

ووصفت وكالة «نور نيوز»، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، زيارة غروسي بأنها «زيارة عادية في أوضاع غير عادية». وأضافت: «بعد عام من زيارة غروسي إلى إيران، تسببت التطورات السريعة في المنطقة بأن يتم تقييم وفهم الاجتماعات والمناقشات الروتينية في سياق مختلف».

ويعد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخاضع للمرشد علي خامنئي، المرجع الأساسي لاتخاذ القرارات في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي  الإيراني، بوصفه الجهاز الذي يرسم سياسات البلاد النووية.

وجاء في تعليق الوكالة أن «غروسي يزور إيران بعد ستة أشهر من هجوم إسرائيل على غزة، في حين أن الحرب لا ترتبط مباشرة بإيران ولا غروسي، لكن يجب ألا نتجاهل سريان التوترات وتبعات هذه الحرب إلى مجالات وعلاقات أخرى، والنموذج البارز أن التوترات المتزايدة بين إيران والكيان الصهيوني تسببت في إمكانية حدوث تغيير في العقيدة النووية للبلاد».

غروسي ونائبه ماسيمو أبارو الذي يترأس إدارة الضمانات في «الذرية الدولية» على هامش مباحثات مع إسلامي في أصفهان (إ.ب.أ)

وتعود إشارة الوكالة إلى تهديد ورد في 18 أبريل (نيسان) الماضي، على مسؤول حماية المنشآت النووية الإيرانية، الجنرال في «الحرس الثوري» أحمد حق طلب، بإعادة النظر في عقيدة وسياسة بلاده النووية، إذا تعرضت المنشآت الإيرانية لهجوم إسرائيلي.

وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، والتي تقترب لنسبة 90 في المائة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. وأظهرت تقديرات الوكالة الدولية في فبراير (شباط) الماضي، أن إيران لديها ما يكفي لتطوير ثلاث قنابل نووية.

ووفقاً لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية.

وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكن لم تصل أي دولة أخرى لهذا المستوى من التخصيب دون صنع أسلحة نووية.

وتابعت «نور نيوز»: «الشرق الأوسط لم يعد المكان الذي غادره غروسي قبل عام، دون شك. إنه لا يملك الصلاحيات اللازمة والكافية والوقت غير المحدود لحل جميع الخلافات في رحلته إلى إيران، خصوصاً أنه أدلى في الأسابيع القليلة الماضية، بتصريحات سياسية ضدنا، وأظهر أنه ليس لديه الواقعية والإدارة لإيجاد حل».

وأشارت الوكالة الأمنية إلى تصريحات سابقة، قال فيها غروسي إن إيران في 2024 لم تعد إيران 2015، وأضافت على قوله، إنه «بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، ابتعدت منطقة غرب آسيا من وضعها السابق، ولهذا يجب على الوكالة الدولية أن تبتعد عن التوجه السياسي، وتقوم بدورها الاحترافي لاتخاذ خطوات في خفض التوتر وإقامة السلام والأمن المستدام».


تركيا: إغلاق مضيق البوسفور إثر جنوح سفينة قادمة من أوكرانيا

السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
TT

تركيا: إغلاق مضيق البوسفور إثر جنوح سفينة قادمة من أوكرانيا

السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)
السفينة «أليكسيس» بعد تعرضها لعطل بمحركها في مضيق البوسفور (رويترز)

قالت السلطات التركية إن مضيق البوسفور، الذي يربط بين البحر الأسود والبحر المتوسط، مغلق الآن أمام حركة الملاحة، إثر جنوح سفينة شحن قادمة من أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتحمل السفينة «أليكسيس» منتجات غذائية من أوكرانيا إلى مصر. وقال متحدث باسم مديرية السلامة الساحلية للوكالة: إن السفينة تعرضت لعطل في محركها عند خروجها من الممر المائي.

وأضاف المصدر أن جهود الإنقاذ جارية بالفعل. جدير بالذكر أن مضيق البوسفور يعد قناة مزدحمة، وهو بمثابة بوابة لمرور الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية في ظل الغزو الروسي الحالي.


مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم شنه «حزب الله» بطائرة مسيرة

دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم شنه «حزب الله» بطائرة مسيرة

دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» اللبناني أمس (الاثنين)، إنه نفذ هجوماً بطائرة مسيرة على نقطة تمركز لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة شمال إسرائيل.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مقتل جنديين في الهجوم.

وذكر «حزب الله» أيضاً أنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف عسكرية عبر الحدود مع إسرائيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله» القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ اندلاع الحرب في غزة.

وتقتصر هجمات «حزب الله» حتى الآن على شريط ضيق في شمال إسرائيل سعياً منها لتخفيف ضغط القوات الإسرائيلية عن قطاع غزة.


«الطاقة الذرية» تدعو إيران إلى تدابير لـ«استعادة الثقة»


وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية» تدعو إيران إلى تدابير لـ«استعادة الثقة»


وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران أمس (رويترز)

دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إيران إلى اتخاذ تدابير ملموسة، لتنشيط التفاهمات بهدف «استعادة بناء الثقة وزيادة الشفافية» بين الجانبين. وأجرى غروسي في مستهل زيارة إلى إيران، تستغرق يومين، اجتماعات رفيعة المستوى في طهران، شملت لقاء مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ونائبه وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، قبل التوجه إلى مدينة أصفهان وسط البلاد، للانضمام إلى مؤتمر دولي، يُعقد برعاية المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، حول أنشطتها.

ومن المفترض أن يجري غروسي خلال الزيارة التي تنتهي الثلاثاء، مباحثات مفصلة، حول القضايا العالقة بين الجانبين، خصوصاً ما يتعلق بالتحقيق المفتوح منذ سنوات بشأن المواقع النووية غير المعلنة، وتعزيز مهام الوكالة التي يشكو مفتشوها من تقليص التعاون الإيراني.

وبعد اجتماعه مع عبداللهيان، أفاد غروسي، في منشور على منصة «إكس»، بأنه دعا الجانب الإيراني إلى خطوات ملموسة للعودة إلى التفاهم الذي توصل إليه مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آخر زيارة له إلى طهران في 4 مارس (آذار) العام الماضي.

ويُتوقع أن يصدر غروسي تقريراً فصلياً حول الأنشطة الإيرانية، خلال الأسابيع المقبلة، قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية، الذي يبدأ أعماله في 3 يونيو (حزيران).

وأدى إحجام الإدارة الأميركية عن مواجهة إيران بجدية في المجلس المؤلف من 35 دولة، إلى زيادة الشكوك حول نفوذ غروسي. وقال دبلوماسي غربي لوكالة «رويترز»: «هل سيحصل غروسي على أي شيء؟ لا أعلم، لا يرحل عادة من دون فهم واضح لما ستكون إيران مستعدة للموافقة عليه».


دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن غوتيريش حث، (اليوم) الاثنين، حكومة إسرائيل وحركة «حماس»: «على بذل جهود إضافية لازمة لتحقيق اتفاق ووقف المعاناة الحالية».
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك «الأمين العام قلق بشدة من المؤشرات على أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ربما تكون وشيكة».
وتابع «الأمين العام يذكر الطرفين بأن حماية المدنيين لها أولوية في القانون الدولي الإنساني».

ترحيب فلسطيني

رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (اليوم) الاثنين بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه مصر وقطر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أعرب عن أمله في أن تلتزم إسرائيل «بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة». وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل «لوقف عدوانها على شعبنا ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين».

واشنطن تدرس رد «حماس»

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تدرس رد «حماس» على مقترح الهدنة، بينما جددت دعوتها لإسرائيل بعدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «يمكنني أن أؤكد أن رداً صدر عن (حماس). ندرس هذا الرد حالياً ونبحثه مع شركائنا في المنطقة». وقال ميلر إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ويليام برنز «في المنطقة يعمل على ذلك بشكل فوري». ورفض توصيف رد «حماس»، التي أعلنت قبولها بوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقاً يضع حداً للقتال وينص على الإفراج عن الرهائن. وأفاد ميلر: «ما زلنا نعتقد أن اتفاقاً حول الرهائن يصب في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». وبينما تدرس الولايات المتحدة رد «حماس»، جدّدت إدارة الرئيس جو بايدن دعواتها إلى إسرائيل بعدم مهاجمة رفح بعدما أصدرت الدولة العبرية أوامر إخلاء. وقال ميلر: «لم نرَ خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتطبيق». وأضاف: «نعتقد أن من شأن عملية عسكرية في رفح حالياً أن تفاقم بشكل كبير معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى خسارة حياة مزيد من المدنيين».

«عدم إضاعة الفرصة»

في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي«على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً إنه يتابع من كثب التطورات الإيجابية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى «هدنة شاملة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف، في بيان: «أتابع من كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء».

«أمر إيجابي»

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم (الاثنين)، لبحث الجهود المبذولة لإنهاء القتال في غزة، وكذلك قرار الحركة قبول وقف إطلاق النار في القطاع. وأضاف إردوغان، على منصة «إكس»: «خلال المكالمة التي ذكرت فيها أن اتخاذ (حماس) مثل هذا القرار أمر إيجابي... أكدنا أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار أيضاً».

«الكرة في ملعب إسرائيل»

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أبلغه هاتفياً، اليوم (الاثنين)، أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وذلك بعد أن وافقت الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وقطر.

وأضاف أمير عبداللهيان، على منصة «إكس»، أن هنية قال له: «نحن صادقون في نوايانا».


نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، (اليوم) الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على مواصلة عملية في مدينة رفح من أجل زيادة الضغوط على حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان أنه في الوقت نفسه، وعلى الرغم من عدم وفاء أحدث مقترح هدنة من «حماس» بمطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفداً للاجتماع مع المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق مقبول.

قصف رفح

ونفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواصلت الضربات دون توقف تقريبا على مدى نصف ساعة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش).

وكرر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ «عملية برية"، بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي مقتضب «نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها»، موضحاً أن «بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح» جزء «من التحضير لعملية برية في المنطقة». وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف «إرهابية».