12 قتيلاً و170 مفقوداً بعد انهيار جليدي في الهند

رجال الإنقاذ الهنود يبحثون عن جثث ضحايا الحادث (أ.ب)
رجال الإنقاذ الهنود يبحثون عن جثث ضحايا الحادث (أ.ب)
TT

12 قتيلاً و170 مفقوداً بعد انهيار جليدي في الهند

رجال الإنقاذ الهنود يبحثون عن جثث ضحايا الحادث (أ.ب)
رجال الإنقاذ الهنود يبحثون عن جثث ضحايا الحادث (أ.ب)

يبحث رجال الإنقاذ في القسم الهندي من جبال الهيمالايا، اليوم (الاثنين)، عن نحو 170 مفقوداً، بعضهم حوصروا في نفق، بعد انفصال جزء من قمة جليدية مما تسبب في اندفاع سيل من المياه والصخور والتراب إلى أحد الوديان، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واجتاح السيل الذي وقع عند قمة ناندا ديفي، ثاني أعلى قمة في الهند، مشروعاً صغيراً للطاقة الكهرومائية وألحق أضراراً بمشروع آخر أكبر على نهر دوليجانجا تبنيه شركة «إن تي بي سي»، التابعة للدولة، وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ انتشلت 12 جثة.
ومعظم المفقودين من العاملين في المشروعين، وهما ضمن عدد كبير من المشروعات تبنيها الدولة في جبال ولاية أوتار كاند في إطار جهود التنمية.
وقال فيفيك باندي، المتحدث باسم الشرطة: «وفقاً للمعلومات الواردة من السلطات المحلية، هناك نحو 170 مفقوداً في هذا الحادث».
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه وهي تجتاح سداً صغيراً وتجرف معدات بناء وتطيح بجسور صغيرة.
وتركز فرق الإنقاذ على الحفر لشق طريقها عبر نفق بطول 2.5 كيلومتر عند مشروع محطة تابوفان فيشنوجاد للطاقة الكهرومائية، حيث تعتقد السلطات أن نحو 30 عاملاً محاصرون بداخله.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.