آندي جيسي... خليفة بيزوس في «أمازون»؟

آندي جاسي المدير التنفيذي المقبل لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
آندي جاسي المدير التنفيذي المقبل لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
TT

آندي جيسي... خليفة بيزوس في «أمازون»؟

آندي جاسي المدير التنفيذي المقبل لشركة «أمازون» (د.ب.أ)
آندي جاسي المدير التنفيذي المقبل لشركة «أمازون» (د.ب.أ)

لم يكن آندي جاسي اسماً مألوفاً لدى الكثير من الناس، ومع ذلك، فهو على وشك تولي واحدة من كبرى الوظائف في الأعمال التجارية العالمية، ليحل مكان جيف بيزوس كمدير تنفيذي لشركة «أمازون»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويرافق تعيين أي مدير جديد تكهنات لا تنتهي: ماذا سيكون أسلوبه؟ وهل يمكنه إدارة الشركة بنجاح؟ ولكن، مع المدير التنفيذي الجديد لشركة «أمازون»، نعرف تقريباً ما يمكن توقعه.
وتعد أعمال «أمازون» كبيرة جداً لدرجة أنها تعمل بشكل أساسي كمنظمة شاملة للعديد من الشركات المختلفة. ويعمل جاسي في الشركة منذ 23 عاماً، وأجرى الكثير من المقابلات، وكان واضحاً للغاية بشأن ما يجعله مميزاً.
كما أنه يدير أكثر أعمال الشركة ربحاً، وهي وحدة خدمات الويب في «أمازون» (إيه دبليو إس)، التي تعني «الحوسبة السحابية».
وتؤكد النتائج الفصلية لشركة «أمازون»، التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء، أن وحدة خدمات الويب هي القوة الدافعة وراء أرباحها، حيث تمثل نحو نصف الدخل التشغيلي للشركة.
وقد رأت الشركة إمكانية الاستعانة بمصادر خارجية للحوسبة والتخزين التي تستخدمها الشركات لتشغيل أشياء مثل مواقع الويب، قبل منافسيها. ودخلت «غوغل» و«مايكروسوفت» اللعبة لاحقاً، وتقدمان الآن خدمات مماثلة. ومع ذلك، هناك شركة رائدة في السوق في هذا المجال، وهي «أمازون».
ووفقاً لأحد التقديرات، تمثل هذه الخدمة نحو ثلث الإنفاق على البنية التحتية السحابية في جميع أنحاء العالم.
وقام جاسي، الذي أسّس وحدة خدمات الويب في عام 2003، برعاية هذا الرهان من «أمازون»، وأصبح الخَلَف الواضح لبيزوس.
وتشبه الطريقة التي طوَّر بها جاسي وحدة خدمات الويب إلى حدٍّ كبير تلك التي بدأ بها بيزوس في بناء «أمازون».
وأصبحت الوحدة ناجحة للغاية حتى إنها باتت محط تركيز نشطاء مكافحة الاحتكار، ولجنة التجارة الفيدرالية.
وقد نتوقع أن تتراجع الأسهم في «أمازون» بسبب تأكيد بيزوس أخبار تنحيه عن منصبه. لكن بدت السوق مرتاحة جداً بشأن هذه الخطوة، حيث إن الشركات مدركة لإمكانيات جاسي، ويرون أنه بديل قادر على فرض نفسه.
ومن المهم التنبه إلى أن بيزوس لن يغادر الشركة تماماً. سيكون أقل مشاركة في إدارة الجوانب اليومية لـ«أمازون»، لكنه سيظل الشخص الأكثر نفوذاً فيها.


مقالات ذات صلة

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

تكنولوجيا «ديب سيك V3» نموذج ذكاء اصطناعي متطور يتيح تلخيص المقالات وتحليل الصور والفيديوهات والإجابة عن الأسئلة بدقة عالية (أبل)

«ديب سيك» تطلق تطبيقها الرسمي المنافس لـ«تشات جي بي تي»

طرحت شركة «ديب سيك» (DeepSeek)، الشركة الصينية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تطبيقها الرسمي على متجر تطبيقات «أبل».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «Firefly Bulk Create» ليست مجرد أتمتة بل هي تمكين للإبداعيين للتركيز على ما يجيدونه أيضاً (أدوبي)

ثورة في تحرير الصور مع إطلاق «Firefly Bulk Create» من «أدوبي»

الأداة تعد بإعادة تعريف سير العمل للمصورين وصناع المحتوى والمسوقين!

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

«هواوي ميت باد 11.5» يقدم إنتاجية عالية وتصميماً يلائم الطلاب والمحترفين

أعلنت شركة «هواوي» إطلاق جهازها اللوحي «هواوي ميت باد 11.5» في السعودية.

عالم الاعمال «هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

«هانيويل» تدشن مركزاً جديداً لتعزيز الأمن السيبراني الصناعي في السعودية

أعلنت «هانيويل» خلال مشاركتها في فعاليات منتدى اكتفاء عن افتتاح مركز «حماية» الجديد في الجبيل بالسعودية، بهدف توفير خدمات محلية للأمن السيبراني.


5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.