حملة فحص في البيوت بإنجلترا لوقف «سلالة جنوب أفريقيا»

وزير الصحة البريطاني يخضع لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
وزير الصحة البريطاني يخضع لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
TT

حملة فحص في البيوت بإنجلترا لوقف «سلالة جنوب أفريقيا»

وزير الصحة البريطاني يخضع لفحص «كورونا» (د.ب.أ)
وزير الصحة البريطاني يخضع لفحص «كورونا» (د.ب.أ)

تسبب فيروس «كورونا» في وفاة ما لا يقل عن 2,237,990 مليون شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسميّة أمس (الثلاثاء)، فيما بدأت بريطانيا حملة فحص في البيوت تشمل 80 ألف نسمة في محاولة لوقف انتشار سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس «كورونا» المستجد يطلق عليها «سلالة جنوب أفريقيا».
وتأكدت رسمياً إصابة أكثر من 103,330,900 شخص في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، وشُفي من بينهم ما لا يقلّ عن 62,861,600 شخص حتى الآن.
تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
ويوم الاثنين تم إحصاء 9192 وفاة جديدة و438,962 إصابة جديدة في العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات اليومية هي: الولايات المتحدة التي أحصت 1758 وفاة، وألمانيا (861)، وإسبانيا (762).
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء، إذ سجلت 443,365 وفاة من أصل 26,321,457 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
وبعد الولايات المتحدة، أكثر الدول تضرراً هي البرازيل التي سجلت 225,099 وفاة و9,229,322 إصابة، والمكسيك بـ159,100 وفاة (1,869,708 إصابة)، والهند بـ154,486 وفاة (10,766,245 إصابة)، والمملكة المتحدة بـ106,564 وفاة (3,835,783 إصابة).
وبين الدول الأكثر تضرراً، سجلت بلجيكا أعلى معدل للوفيات نسبةً إلى عدد السكان بلغ 182 وفاة لكل مائة ألف نسمة، تليها سلوفينيا (169) والمملكة المتحدة (157) والجمهورية التشيكية (154) وإيطاليا (147).
وأحصت أوروبا أمس (الثلاثاء)، عند الساعة 11:00 (ت غ) 743,223 وفاة من أصل 33,586,919 إصابة، وأميركا اللاتينية والكاريبي 599,649 وفاة من أصل 18,987,567 إصابة، والولايات المتحدة وكندا 463,446 وفاة من أصل 27,102,474 إصابة.
وسجلت آسيا 241,358 وفاة من أصل 15,269,814 وفاة، والشرق الأوسط 97,876 وفاة من أصل 4,769,444 إصابة، وأفريقيا 91493 وفاة من أصل 3,582,972 إصابة، وأوقيانوسيا 945 وفاة من أصل 31713 إصابة.
ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة في عدد الإصابات المشخصة.
رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، إذ لا يتم رصد نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض.
أُعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة «فرنس برس» من السلطات الوطنية المختصة، ومعلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية. وبسبب التصحيحات التي تجريها السلطات أو التأخر في نشر البيانات، فإن الأرقام اليومية قد لا تطابق تماماً البيانات الصادرة في اليوم السابق.
إلى ذلك، قالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إنها رصدت إجمالاً 105 حالات إصابة بهذه السلالة منذ 22 ديسمبر، ومن أجل احتواء الانتشار سيخضع سكان ثماني مناطق في البلاد لفحص سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر.
وهناك نحو عشرة آلاف ساكن في كل منطقة. وتقع ثلاث مناطق في لندن واثنتان في الجنوب الشرقي وواحدة في وسط إنجلترا وواحدة في الشرق وأخرى في الشمال الغربي.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعليم ميشيل دونيلان، لتلفزيون «سكاي»: «هذا مثير للقلق، مثير للقلق البالغ». وأضافت: «هذه لا تزال مرحلة خطيرة جداً من هذا الفيروس، وهذه السلالات الجديدة تنتشر».
وبدأت أعداد الإصابات الجديدة بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا تستقر أو تتراجع بعد ارتفاع كبير في نهاية العام الماضي بسبب سلالة أشد عدوى رُصدت في جنوب شرقي إنجلترا.
وبدأت بريطانيا حملة تطعيم ضخمة، وأُعطي نحو 9.3 مليون من السكان الجرعة الأولى. وتشعر الحكومة والمسؤولون بالقلق من أن تقوّض السلالات الجديدة جهودهم للسيطرة على الجائحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.