أعرب أحد أبرز مسؤولي منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، عن استيائه ممن يوجهون باستمرارٍ انتقادات لبعثة خبراء الوكالة الذين أُرسلوا إلى الصين لمحاولة اكتشاف منشأ وباء «كوفيد - 19».
وبلهجة تنم عن انزعاج، سأل مدير منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ الصحية مايكل راين، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «هل هو موقف مسؤول أن تقولوا إنكم لن تقبلوا تقريراً حتى قبل كتابته؟ أن تقولوا إن لديكم معلومات لكنكم لا تشاركونها؟». وأضاف: «يجب أن ندرك أنه في الوقت الحاضر لدى المجتمع الدولي فريق على الأرض»، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء هي التي حددت قواعد العمل، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان راين يرد على سؤال أشار بشكل خاص إلى الانتقادات الحادة التي وجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لموقف الصين، الاثنين.
وقال بلينكن في حديث لشبكة «إن بي سي»، «إلى اليوم، ما زالت الصين بعيدة عن فعل ما هو صحيح عندما يتعلق الأمر بتوفير المعلومات التي يحتاج إليها المجتمع الدولي، وإتاحة تحرك الخبراء في الصين». وأضاف: «كل الافتقار للشفافية وعدم القدرة على الانفتاح يمثلان مشكلة كبيرة».
وبدأ فريق من الخبراء من مختلف التخصصات العلمية تحقيقاً ميدانياً في ووهان في الصين (الجمعة) سعياً لتحديد مصدر انتقال الفيروس المسؤول عن «كوفيد - 19» إلى البشر.
وبعد أسبوعين من الحجر الصحي، زار هؤلاء المستشفى الذي عالج المرضى الأوائل لما سيصبح «كوفيد - 19» قبل زيارة السوق التي يعتقد أن العدوى حدثت فيها.
وأوضح راين: «هناك تقدم ولكن ربما يمكن العثور على جميع الإجابات، وربما لا... كما هي الحال في أي تحقيق حول مرض معدٍ، تحصل على إجابات من خلال المعلومات التي تجمعها... وبعد ذلك يطرح هذا مزيداً من الأسئلة، إنه عمل تراكمي».
وخلال المؤتمر الصحافي، قالت ماريا فان كيرخوف المسؤولة عن الجوانب التقنية لمكافحة «كوفيد»، إن الخبراء سيزورون معهد ووهان الشهير للحميات الذي اتهمته إدارة دونالد ترمب بأنه المكان الذي تسلل منه الفيروس.
وزيارة الخبراء حساسة بالنسبة للنظام الصيني الحريص على تجنب تحمل أي مسؤولية عن الوباء، كما أنها مهمة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية التي اتُهمت بأنها تساهلت مع بكين.
منظمة الصحة العالمية تدافع عن مهمة فريقها في الصين
منظمة الصحة العالمية تدافع عن مهمة فريقها في الصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة