أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، نداء لجمع 3.1 مليار دولار أميركي لمساعدة 62 مليون طفل محاصر في نزاعات تهدد جيلا جديدا حول العالم، والأطفال المتضررون في مناطق الصراع يعيشون في سوريا وأوكرانيا وغيرها من مناطق تشهد أزمات، بينما تشير الإحصاءات إلى أن العام الماضي كان أسوأ عام للأطفال في الحالات الطوارئ.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الزيادة التي تحتاجها في التمويل من أجل أداء مهامها تعد زيادة كارثية وتبلغ مليار دولار.
وهذا هو أكبر مبلغ تطلبه المنظمة بسبب استمرار الحرب في سوريا، وبسبب وباء «إيبولا» في مناطق غرب أفريقيا. وأوضحت المنظمة أن القسم الأكبر من المبلغ، وهو 903 ملايين دولار، سيتخصص للمساعدة في تحصين الأطفال ضد الأمراض، وتنقية المياه، وتحسين أساليب الصحة العامة والتعليم في سوريا، وما حولها.
وستوجه 500 مليون دولار أخرى إلى مساعدة المجتمعات المتضررة من «إيبولا» عن طريق برامج الوقاية والعلاج.
وفي الوقت نفسه، تسعى المنظمة إلى جمع 32 مليون دولار لأوكرانيا، إذ تقول إن 600 ألف شخص نزحوا عن ديارهم داخل البلاد، وإن نحو 1.7 مليون طفل متضررون من الصراع.
وأكد المتحدث باسم منظمة «يونيسيف» بسمارك سوانغن لـ«الشرق الأوسط»: «الأطفال المتضررون من الأزمة السورية (التي تمثل أكبر تهديد للأطفال في العصر الحديث) هم الأولوية الأولى لـ(اليونيسيف)، وقد تضرر أكثر من 8 ملايين طفل سوري في خلال السنوات الـ4 الأخيرة، من بينهم أكثر من 5.6 مليون طفل تعرض للحرب في سوريا، و1.7 مليون آخرين لاجئين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، وتتزايد الأرقام يوميا».
وفي هذا العام، كجزء من خطة «يونيسيف» الخاصة بسوريا عام 2015، ستجدد المنظمة جهودها لحماية الأطفال في أقسى ظروف، كما قال سوانغن.
وستوفر لهم المنظمة المزيد من الخدمات، وهي وصول برامج غذائية إلى أكثر من مليوني طفل مشرد داخل سوريا، وضمان نصف مليون طفل يتلقى الكتب المدرسية.
وقالت مديرة برنامج الطوارئ في «يونيسيف» أفشان خان: «من الكوارث الطبيعية المدمرة إلى الصراعات العنيفة والأوبئة المنتشرة، يواجه أطفال العالم جيلا جديدا من الأزمات الإنسانية».
وأعربت خان: «وسواء كانت هذه الأزمات تتصدر عناوين الأخبار أو كانت مخفية عن العيان، تطارد حالات الطوارئ الناشئة عن الانقسامات الاجتماعية، وتغير المناخ، الأطفال بشكل لم نره من قبل».
وهناك أعداد متزايدة من الأطفال تواجه صراعات معقدة ومدمرة، وكوارث طبيعية وحالات طوارئ أخرى، بما فيها وباء «إيبولا»، الأمر الذي يعرضهم بشكل استثنائي للعنف، والجوع، والمرض، وبالتالي تبرز الحاجة للمزيد من الموارد للتصدي لهذه الأزمات.
ويغطي النداء أيضا أزمات منسية تعاني من قلة التمويل، رغم أن الأطفال هناك بأمسّ الحاجة للمساعدة. ومن بين هذه الأزمات الأطفال في أفغانستان، تم تمويل 35 في المائة من احتياجاتها فقط في عام 2014، ودولة فلسطين، تم تمويل 23 في المائة من احتياجاتها في العام الماضي.
ويُذكر أن 5.2 مليون شخص يعيشون في مناطق النزاع، ووصل عدد النازحين إلى 600 ألف شخص. ويعيش طفل واحد من كل 10 أطفال بالعالم، أو 230 مليون طفل، لوحدهم حاليا في دولة أو منطقة متأثرة بالنزاعات المسلحة. وبلغ عدد الأطفال المتأثرين 1.7 مليون طفل في كل أنحاء العالم.
«يونيسيف»: 2014 أسوأ عام للأطفال في حالات الطوارئ
إطلاق حملة لجمع 3.1 مليار دولار للوصول إلى 62 مليون طفل
«يونيسيف»: 2014 أسوأ عام للأطفال في حالات الطوارئ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة