بريطانيا تسعى للانضمام إلى مجموعة تجارية عالمية بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس (رويترز)
وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس (رويترز)
TT

بريطانيا تسعى للانضمام إلى مجموعة تجارية عالمية بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي

وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس (رويترز)
وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس (رويترز)

قالت بريطانيا إنها ستتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التجارية العالمية المعروفة باسم الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ بعد عام واحد من خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وستُجري وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس محادثات مع اليابان ونيوزيلندا الأسبوع المقبل لطلب الانضمام إلى المجموعة التجارية، حيث من المقرر أن تبدأ المفاوضات الرسمية هذا العام.
وجاء في بيان لتروس، أمس (السبت): «نحن في مقدمة قائمة الانتظار ونتطلع إلى بدء مفاوضات رسمية خلال الأشهر المقبلة».
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «بعد عام واحد من خروجنا من الاتحاد الأوروبي، نقيم شراكات جديدة ستحقق فوائد اقتصادية هائلة لشعب بريطانيا».
وتعد اتفاقية «الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ» الاسم المعدّل لاتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهي اتفاقية تجارية إقليمية روّجت لها إدارة الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما. وانسحب خليفته دونالد ترمب منها بعد وقت قصير من توليه منصبه في أوائل عام 2017.
وتضم المجموعة اليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والمكسيك وسنغافورة وفيتنام. وكانت الولايات المتحدة تخطط في الأصل للانضمام، لكن ترمب سحب بلاده من المفاوضات.
وتسعى بريطانيا إلى مجموعة من الاتفاقيات التجارية بعد خروجها رسمياً من الاتحاد الأوروبي في بداية عام 2020 والسوق الموحدة للاتحاد الجمركي للكتلة بعد انتهاء فترة انتقالية مدتها 11 شهراً.
وقالت وزارة التجارة الدولية في بيان أمس: «على عكس عضوية الاتحاد الأوروبي، فإن الانضمام لا يتطلب من المملكة المتحدة التنازل عن سيطرتها على قوانيننا أو حدودنا أو أموالنا».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.