رافقت الاتهامات المتبادلة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الوضع المتفجر في مدينة طرابلس، شمال لبنان، وأثارت المخاوف من تعميق القطيعة بينهما ما يعطل فرص تشكيل الحكومة في وقت قريب.
ففي رد على تصريحات أدلى بها عون لصحيفة محلية وذكر فيها مآخذه على رئيس الحكومة المكلف، اتهم الحريري في بيان مطول «دوائر القصر الجمهوري» بأنها «تريد توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية وتنزع عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل اللبنانيين بكل أطيافهم لتحصره بمسؤوليته عن حصص المسيحيين». وعاد عون ليرد مساء على الحريري، متهماً إياه بالتصميم على التفرد بتشكيل الحكومة.
وبرز أمس موقف لافت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حديث لقناتي «العربية» و«الحدث» تطرق فيه إلى الوضع اللبناني، وأكد أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، ولا توجد حلول أخرى متاحة لأزمة لبنان، وأنه سيفعل كل ما باستطاعته للمساعدة على تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه سيزور لبنان قريباً.
وذكر أن الوضع اللبناني بلغ مرحلة من السوء بسبب الفساد والترهيب، مندداً بالسياسيين اللبنانيين، الذين قال عنهم إنهم «لا يستحقون بلدهم».
من جهة أخرى شدد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن موضوع تطوير النظام في لبنان «لا يمكن أن يُبحث تحت التهديد بالسلاح والقمصان السود والشارع»، لافتاً إلى ضرورة ألا يكون لبنان «محكوماً لقرار خارجي أو سلاح خارجي يفرض على اللبنانيين ما يجب أن يقوموا به».
... المزيد
تبادل الاتهامات بين عون والحريري يعمّق القطيعة
السنيورة لـ«الشرق الأوسط»: تطوير النظام لا يتم تحت تهديد السلاح
تبادل الاتهامات بين عون والحريري يعمّق القطيعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة