منظمة الصحة تنصح الحوامل بعدم تلقي لقاح «موديرنا»

سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة تنصح الحوامل بعدم تلقي لقاح «موديرنا»

سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)

نصحت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، السيدات الحوامل بعدم تلقي جرعات لقاح «موديرنا».
وفي تحديث نُشر اليوم على الموقع الرسمي للمنظمة، قالت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية، إنهم لا يوصون باستخدام لقاح «موديرنا» للحوامل، وموصى باللقاح فقط لأولئك المعرضين للخطر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتنص الإرشادات الخاصة بلقاح شركة «موديرنا» للصناعات الدوائية، على أنه «في حين أن السيدة الحامل معرّضة لخطر الإصابة بـ(كورونا)، فإنه لا يوصى حالياً باستخدام اللقاح للنساء الحوامل، إلا إذا كن معرّضات لخطر شديد مثل العاملات الصحيات».
وأضاف الخبراء، أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة تجاه أي من مكونات اللقاح يجب ألا يأخذوا لقاح «موديرنا».
وأكدت هيئة مراقبة الأدوية في المملكة المتحدة سابقاً، أن النساء الحوامل والمرضعات يمكن أن يأخذن إما لقاح «فايزر – بايونتيك» أو لقاح «أسترازينكا»، «عندما تفوق الفوائد المحتملة المخاطر»، وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (إم إتش آر إيه)، إن الأطباء يمكنهم النظر في إعطاء اللقاح أثناء الحمل «بعد مناقشة فردية مع كل امرأة».
وبلغت فاعلية لقاح «موديرنا» 94 في المائة للوقاية من «كوفيد - 19».
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية، اليوم، أن الجرعة الثانية من لقاح «موديرنا » ضد «كوفيد – 19» يمكن أن تعطى خلال مهلة تصل إلى ستة أسابيع بعد الجرعة الأولى في ظروف استثنائية.
وأوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية بإعطاء لقاح «موديرنا» بفارق 28 يوماً بين الجرعتين، لكنها قالت إن الجرعة الثانية «يمكن أن ترجأ لمدة 42 يوماً» في حال استجدت ظروف استثنائية مرتبطة بانتشار كثيف للوباء في بلد ما أو نقص في اللقاحات.
وأمس (الاثنين)، أعلنت شركة «موديرنا»، أن النتائج الأولية أظهرت أن لقاحها المضاد لـ«كورونا» يمكن أن يوفر الحماية من السلالات الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وقالت الشركة، إن لقاحها يؤدي إلى استجابة مناعية يمكن أن تحمي الناس من تحورات الفيروس في الاختبارات المعملية المبكرة.
وكإجراء احترازي، ستبدأ «موديرنا» في اختبار التطعيم بجرعة «تعزيزية» ثالثة، إلى جانب لقاحها الذي يتم على جرعتين، لمعرفة ما إذا كان ذلك يساعد على تحييد سلالات الفيروس بشكل أكبر، كما تعمل الشركة أيضاً على لقاح معزز جديد خاص بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».