ظريف يبدأ جولة إقليمية... وشكوى برلمانية ضده في طهران

يلتقي لافروف في موسكو اليوم

من مشاورات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في باكو أمس (الخارجية الإيرانية)
من مشاورات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في باكو أمس (الخارجية الإيرانية)
TT

ظريف يبدأ جولة إقليمية... وشكوى برلمانية ضده في طهران

من مشاورات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في باكو أمس (الخارجية الإيرانية)
من مشاورات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في باكو أمس (الخارجية الإيرانية)

أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، مشاورات مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيرمو، قبل أن يجتمع بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في باكو، في مستهل جولة إقليمية، في وقت أعلن فيه نواب بالبرلمان تحريك دعوى قضائية ضده بسبب اتهاماته لأطراف داخلية بتوجيه رسائل للإدارة الأميركية بأفضليتها على الفريق الحالي للتفاوض.
وأبلغ ظريف نظيره الأذربيجاني بأن بلاده مستعدة للقيام بدور فعال في إعادة إعمار المناطق التجارية الحرة على حدود البلدين. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية أن الرئيس الأذربيجاني قال لدى استقبال ظريف إن الشركات الإيرانية «مرحب بها في عمليات إعادة إعمار إقليم قره باغ».
وأوردت وكالات رسمية إيرانية عن وزارة الخارجية أن جولة ظريف الإقليمية وانطلاقها من باكو «تهدف إلى إقامة السلام والهدوء».
ونقل موقع «الخارجية» عن ظريف قوله إن «إعلان الاستقرار في المنطقة فرصة كبيرة بين البلدين في مجال التبادل التجاري ونقل السلع وتنشيط ممر الشمال للجنوب والشرق للغرب».
وقال إنه «لا يوجد سقف» للتعاون مع أذربيجان في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وفي ثاني محطة في أول جولة إقليمية لظريف هذا العام، من المقرر أن يجري مشاورات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول ملفات إقليمية يتصدرها ملف إقليم قره باغ.
وفي طهران، أفاد موقع «فرارو» المقرب من تيار المحافظين، بأن نواب البرلمان عازمون على مقاضاة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، ورئيس منظمة البيئة عيسى كلانتري، ووزير الطرق السابق عباس آخوندي.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مرتضى محمود وند، إن عدداً من النواب وقعوا على شكوى تقدموا بها إلى القضاء الإيراني، ضد وزير الخارجية على خليفة تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، حول رسالة «توجيهية» من أطراف داخلية إيرانية إلى الأميركيين، تشجعهم على الانخراط في مفاوضات معها بدلاً من حكومة حسن روحاني.
وقال ظريف: «بلغني أن بعض الأشخاص وجهوا رسائل إلى الأميركيان بأن: التفاوض معنا أفضل من هؤلاء (الإدارة الحالية) الذين بقيت أيام معدودة لهم في السلطة»، وقال: «لا أتهم أحداً؛ لكنهم يخبرونني (الأميركان) بذلك».
وقال محمود وند: «من المؤسف أننا لاحظنا أمثلة على ذلك في الحكومة السابقة (محمود أحمدي نجاد)... ما قاله ظريف من هذا النوع كأن هناك لجاجة بين 4 تلاميذ في المدرسة»، وعدّ أن اتهامات الوزير «لا تليق بالجمهورية الإسلامية».
وقال النائب إن هناك شكوى أخرى ضد رئيس منظمة البيئة عيسى كلانتري الذي وصف المرشد الإيراني الأول بأنه «الابن غير الشرعي لأميركا»، وذلك في إشارة ضمنية إلى ما يتردد عن دعم أميركي للخميني في الثورة التي أطاحت نظام الشاه عام 1979.
وهناك شكوى ثالثة ضد عباس آخوندي، وزير الطرق السابق في حكومة روحاني، بسبب أدائه في زمن وزارته، دون أن يُكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن التهم التي تطارد الوزير السابق.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.