لامبارد... من أسطورة كلاعب إلى مدرّب على حافة السقوط في هاوية الفشل

مهمة قيادة تشيلسي أصبحت أكبر من المدير الفني الشاب صاحب التجربة التدريبية المحدودة

فرصة ضائعة من فيرنر... أحرز 34 هدفاً مع لايبزيغ الموسم الماضي وسجله خالٍ مع تشيلسي (رويترز)
فرصة ضائعة من فيرنر... أحرز 34 هدفاً مع لايبزيغ الموسم الماضي وسجله خالٍ مع تشيلسي (رويترز)
TT

لامبارد... من أسطورة كلاعب إلى مدرّب على حافة السقوط في هاوية الفشل

فرصة ضائعة من فيرنر... أحرز 34 هدفاً مع لايبزيغ الموسم الماضي وسجله خالٍ مع تشيلسي (رويترز)
فرصة ضائعة من فيرنر... أحرز 34 هدفاً مع لايبزيغ الموسم الماضي وسجله خالٍ مع تشيلسي (رويترز)

أصبح من المستحيل على نادي تشيلسي أن يتجاهل حقيقة أنه ارتكب خطأ كبيراً عندما قرر تعيين مدير فني مبتدئ على رأس القيادة الفنية للفريق. لقد مر نصف الموسم ولم يُظهر الفريق، الذي ضم عدداً كبيراً من اللاعبين بمبالغ مالية كبيرة، أي علامة على التطور أو إظهار هوية واضحة داخل المستطيل الأخضر. ورغم أن فرانك لامبارد قد أنفق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على تدعيم صفوف الفريق، الصيف الماضي، فإن الفريق لم يقدم الأداء المتوقع، وبات من الواضح للجميع أن المهمة أكبر من المدير الفني الشاب.
كان المدير الفني الآيرلندي بريندان رودجرز، آخر من علم لامبارد درساً مؤلماً في النواحي الخططية يوم الثلاثاء الماضي عندما قاد ليستر سيتي للفوز على تشيلسي بهدفين دون رد، كما لم يقدم البلوز خلال 19 جولة في الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز سوى أداء باهت ومفكك من الناحية التكتيكية. لقد بدأ الصبر ينفد بين مسؤولي تشيلسي، وبات هناك شعور بأن أيام لامبارد في «ستامفورد بريدج» باتت معدودة بعد الخسارة أمام ليستر سيتي، الذي كان أكثر انضباطاً من الناحية الخططية، وكان أفضل في التحركات داخل الملعب، وشن الهجمات المرتدة الخطيرة، وهو الأمر الذي يلقي الضوء على أهمية أن يكون لديك مدير فني متمرس ولديه خبرات كبيرة.
وبينما كان رودجرز يقود ليستر سيتي للعب بكل حكمة ومن أجل تحقيق هدف محدد، كان تشيلسي يلعب بدون خطة أو هوية واضحة، سواء فيما يتعلق بالنواحي الدفاعية أو الهجومية. ولا يمكن إلقاء اللوم إلا على شخص واحد فقط، وهو لامبارد، نظراً لأن إدارة النادي قد وفرت له كل الإمكانات اللازمة لتحقيق النجاح، لكنه يقدم مستويات ويحقق نتائج لا تتناسب على الإطلاق مع ذلك.
من المؤكد أن لامبارد لم يكن مخطئاً عندما تحدث بكل واقعية بعد المباراة، وأكد على أن تشيلسي ليس مستعداً للمنافسة على أعلى المستويات حتى الآن. لكن هل يرضى مالك النادي، رومان أبراموفيتش، بذلك بعد كل التدعيمات التي قدمها للفريق؟
لقد تولى لامبارد قيادة الفريق في الفترة التي كان فيها النادي محروماً من إبرام تعاقدات جديدة في عام 2019. وهو الأمر الذي لم يمكنه من التعاقد مع بديل لنجم الفريق إيدين هازارد بعد رحيله إلى ريال مدريد، كما أن ضيق الوقت قد جعل من الصعب على اللاعبين الجدد المنضمين للفريق الصيف الماضي التأقلم سريعاً مع الفريق. وكما هو الحال مع أي مدير فني آخر، فمن المنطقي أن يطالب لامبارد ببعض الوقت حتى يتأقلم كل من تيمو فيرنر وكاي هافرتز وحكيم زياش في الخط الأمامي للفريق.
لكن المشكلة تكمن في عدم وجود أي إشارة على إحراز الفريق لتقدم ملموس هذا الموسم، أو أنه يسير في الطريق الصحيح. لقد قاد لامبارد تشيلسي لتقديم أداء جيد الموسم الماضي، ونجح رغم حرمان فريقه من إبرام تعاقدات جديدة في إنهاء الموسم في المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل لدوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، حقق الفريق بعض الانتصارات المهمة، بما في ذلك الفوز على توتنهام بقيادة المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو.
لكن كانت هناك بعض التعثرات أيضاً على طول الطريق، حيث كان الفريق يعاني من مشاكل واضحة في النواحي الدفاعية، وكان يستقبل الكثير من الأهداف من الكرات الثابتة، كما كان يعاني من مشاكل واضحة في التحول من الدفاع للهجوم، ويفتقر للحلول الهجومية في الكثير من الأحيان. ومن الواضح أن كل هذه المشاكل كانت موجودة في أداء الفريق أمام ليستر سيتي، الذي نجح في تسجيل هدفين، ولم يواجه مشكلة كبيرة في الحفاظ عليهما.
وكانت مباراة ليستر سيتي بمثابة محاولة أخرى مخيبة للآمال من جانب تشيلسي، الذي يقبع في المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة من 19 مباراة. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن سجل الفريق أمام الأندية التي تحتل المراكز الـ11 الأولى ضعيف، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد وأربعة تعادلات، في حين تعرض لخمس هزائم، مسجلاً تسعة أهداف ومستقبلاً 15 هدفاً. كما أن فارق الأهداف أمام هذه الأندية كان سلبياً، خصوصاً بعد الخسارة أمام آرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، والخسارة أمام مانشستر سيتي بالنتيجة نفسها. وحتى الإيجابيات التي حققها الفريق تبدو خادعة، فحتى الفوز على وستهام صاحب المركز السابع جاء بشق الأنفس.
ويتمثل الانطباع السائد في أن الفريق يلعب بدون أسلوب واضح، وبأنه يضم مجموعة من الأفراد المميزين لكنه لا يلعب بشكل جماعي، وبأن اللاعبين يعانون من أجل تطبيق أفكار مديرهم الفني. وعلاوة على ذلك، هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن اختيارات لامبارد، فعلى سبيل المثال، قرر المدير الفني الشاب الاعتماد فجأة على أنطونيو روديغر، الذي كان خياراً خامساً في قائمة مدافعي الفريق في بداية الموسم، الذي قدم أداءً كارثياً أمام ليستر سيتي، لكي يلعب بدلاً من كورت زوما كشريك لتياغو سيلفا في الخط الخلفي. كما أن التغييرات التي يجريها لامبارد أثناء المباريات غير مقنعة على الإطلاق.
كانت المباراة التي حقق فيها تشيلسي الفوز على فولهام، السبت الماضي، تعكس تماماً الحالة التي يمر بها الفريق، فرغم أن فولهام لعب الشوط الثاني بالكامل بعشرة لاعبين، فإن تشيلسي قد افتقر للإبداع، وكان يعتمد على الكرات العرضية العشوائية، حتى نجح مسيون ماونت في إحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وبعد يومين، أشار لامبارد إلى أن قلة خبرة لاعبي فريقه هي السبب في عدم الفاعلية الهجومية في الثلث الأخيرة من الملعب. ومع ذلك، قد يرد اللاعبون على تلك الاتهامات بأن مديرهم الفني قد تولى قيادة تشيلسي بعد عمله كمدير فني لموسم واحد لنادي ديربي كاونتي في دوري الدرجة الأولى، وهو الأمر الذي يعني أنه يفتقر هو الآخر للخبرات اللازمة! وكان اللاعب الألماني تيمو فيرنر، الذي لم يسجل أي هدف في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي شارك كبديل أمام ليستر سيتي، قد سجل 34 هدفاً مع نادي لايبزيغ الموسم الماضي.
كما أن النجم المغربي حكيم زياش، البالغ من العمر 27 عاماً، قد انضم للبلوز بعد أن قاد أياكس أمستردام للوصول إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل عامين. وعلاوة على ذلك، يعد هافرتز وكريستيان بوليسيتش اثنين من أفضل اللاعبين الصاعدين في عالم كرة القدم في الوقت الحالي. إذن، أين تكمن المشكلة؟ يشعر البعض بأن لامبارد قد عاد إلى «ستامفورد بريدج» كمدير فني في وقت مبكر للغاية، وأنه لم يحصل على الخبرات التي تمكنه من قيادة فريق بهذا الحجم وتجاوز التحديات في الأوقات الصعبة. إنه ما زال مديراً فنياً مبتدئاً يتعلم أثناء القيام بعمله، في الوقت الذي يحظى فيه بدعم كبير من مسؤولي النادي. صحيح أن لامبارد، البالغ من العمر 42 عاماً، يعد أسطورة في تاريخ تشيلسي، لكنه من المؤكد أن سيرته الذاتية كمدير فني محدودة للغاية، وبالتالي لم يكن من المفاجئ أن يتخذ قرارات غير صحيحة عندما يعمل تحت ضغط كبير.
لقد سبق لرودجرز أن عمل في أكاديمية الناشئين بنادي تشيلسي، وتولى القيادة الفنية لأندية سوانزي سيتي وريدينغ وواتفورد، قبل أن يتولى قيادة ليفربول في عام 2012. لقد قضى المدير الفني لليستر سيتي سنوات في التطور والتحسن، في حين لم يأخذ لامبارد الوقت الكافي للحصول على الخبرات اللازمة. وتشير تقارير إلى أن أحد المديرين الفنيين الذين واجهوا تشيلسي هذا الموسم قد تحدث في وقت لاحق عن سذاجة لامبارد التكتيكية.
ورغم كل ذلك، خرج لامبارد ليتحدث عن عدم قيام لاعبيه «بأداء الأساسيات» بعد الخسارة أمام ليستر سيتي، لكن يتعين عليه أن يدرك أن لاعبي تشيلسي ليسوا المسؤولين فقط عن السماح لوولفرهامبتون وأندررز بإحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة الشهر الماضي، أو ترك نغولو كانتي بمفرده يركض من منتصف الملعب خلف رحيم سترلينغ في الهدف الثالث الذي سجله مانشستر سيتي هذا الشهر! ويتعين على لامبارد أن يعرف أيضاً أن غياب التنظيم هو السبب الرئيسي وراء تسجيل ليستر سيتي لهدف من ركلة ركنية قصيرة، وبالتالي من السذاجة أن نشير إلى أن اللاعبين وحدهم هم المسؤولون عن مثل هذه الأهداف، لأنه من الواضح للجميع أن هناك أخطاء تكتيكية كارثية.
لقد كان تعيين لامبارد على رأس القيادة الفنية لتشيلسي يحظى بشعبية جماهيرية كبيرة، لكن من المعروف الآن أن النادي يبحث عن بديل في ظل تراجع النتائج. لا يزال لامبارد بحاجة لبعض الوقت من أجل التعلم واكتساب الخبرات، لكن صبر تشيلسي بدأ ينفد، ومن المؤكد أن أبراموفيتش لن يتمسك بأي مدير فني عندما يفشل النادي في التأهل لدوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.