روبوتات بحركات منسقة تحت الماء دون تحكم خارجي

روبوتات بحركات منسقة تحت الماء دون تحكم خارجي
TT
20

روبوتات بحركات منسقة تحت الماء دون تحكم خارجي

روبوتات بحركات منسقة تحت الماء دون تحكم خارجي

طور فريق من الباحثين بجامعة هارفارد الأميركية مجموعة من الروبوتات يمكنها تنسيق حركاتها تحت الماء بشكل متزامن مثل أسراب الأسماك، دون أي تحكم خارجي.
ونقل الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" عن الباحث فلوريان برلينجر من كلية جون بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية التابعة لجامعة هارفارد قوله "كثيرا ما يتم ارسال الروبوتات إلى أماكن يتعذر وصول البشر إليها بسبب خطورتها"، مضيفا "في مثل هذه الظروف، فإن وجود روبوتات يمكنها التحرك بشكل ذاتي وبصورة متناسقة يعتبر خاصية مفيدة للغاية".
وأوضح برلينجر أن "الروبوتات تعتمد على منظومة من الرؤية ثلاثية الأبعاد وسلسلة من أوامر أو تعليمات التوجيه، وهو ما يتيح لها التحرك بدرجة عالية من المرونة تحت الماء، وفي أماكن يصعب الاتصال بها عبر منظومة
تحديد الأماكن عبر الأقمار الصناعية (جي.بي.إس) أو شبكات الاتصال المحلية (واي.فاي).
ويقول برلينجر إن كل واحد من الروبوتات التي اطلق عليها اسم "بلو بوت" يتحرك بناء على موقع الروبوت المجاور له، فإذا ما كنا نريد الروبوتات أن تتجمع، فإن كل واحد منها يقيس المسافة بينه وبين الروبوت المجاور ويتحرك نحو المركز بشكل متناسق، وإذا ما كنا نريد الروبوتات أن تتفرق، فإنها تقوم بقياس المسافات ثم التحرك بشكل عكسي". وأضاف أن الروبوتات يمكنها أن تتحرك أيضا بشكل دائري، كما أنها مبرمجة لتعقب الضوء أمامها والدوران باتجاه عقارب الساعة".
ويرى فريق الدراسة أن "حركة سرب روبوتات بلوبوت يمثل علامة فارقة رئيسية في مجال أبحاث الحركة الجماعية المنظمة للروبوتات، وسوف تساعد نتائج هذه الدراسة في ابتكار أسراب روبوتية أخرى أكثر تطورا في المستقبل من أجل مراقبة المتغيرات البيئية والقيام بأعمال بحث واستكشاف في البيئات الهشة مثل الشعاب المرجانية في الأعماق".


مقالات ذات صلة

«نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

خاص تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)

«نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يصف نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» المشهد في السعودية بـ«العاصفة المثالية من النمو».

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا «مانوس» وكيل ذكاء اصطناعي مستقل قادر على تنفيذ مهام معقدة دون تدخل بشري (مانوس)

تعرف على «مانوس»... وكيل ذكاء اصطناعي من الصين

يعمل وكيل ذكاء اصطناعي عاماً (General AI Agent) حيث يمكنه اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام المتعددة بشكل مستقل!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد طالب سعودي يتابع أبحاث الدكتوراه في مختبر الكيمياء التحليلية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)

تأسيس مراكز ومعامل تترجم تطورات تحقيق الاستراتيجية السعودية للتقنية الحيوية

أحرزت السعودية تقدماً ملحوظاً في التقنية الحيوية بعد إطلاقها الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها مطلع 2024 والهادفة إلى أن تصبح المملكة تجمعاً عالمياً في المجال.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

منافسة أم تكامل... كيف تتعايش البنوك الرقمية والتقليدية في عالم المال؟

يشهد قطاع البنوك الرقمية في الخليج نمواً متسارعاً، مدفوعاً بتغير سلوك المستهلكين وانتشار التكنولوجيا، مما يعزز المنافسة بين البنوك التقليدية والرقمية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص تدعم شركة «ساس» رؤية المملكة 2030  بتقديم حلول في الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتعزيز اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات (شاترستوك)

خاص «ساس»: الذكاء الاصطناعي يتوقع التحديات المستقبلية ويُحسِّن عمليات الشركات

يقول المدير العام لشركة «ساس» في السعودية إن أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحسين إدارة البنية التحتية ومكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيال.

نسيم رمضان (لندن)

مبادرات شبابية للفوز بإفطار الصائمين على الطرقات في جدة

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
TT
20

مبادرات شبابية للفوز بإفطار الصائمين على الطرقات في جدة

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)

يردد الصائمون مع رفع أذان المغرب وقبل أن يتسلل الطعام إلى جوفهم قول الرسول الكريم «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»، هذه هي الحالة التي يخرج بها الصائم من يوم طويل لينهي صيامه برشفة ماء وحبات من التمر.

جانب من توزيع الإفطار في المدينة التاريخية بجدة (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من توزيع الإفطار في المدينة التاريخية بجدة (تصوير: عدنان مهدلي)

غير أن كثيراً من الصائمين يُداهمهم وقت الإفطار وهم في مواقع مختلفة من مسارات الحياة في الأسواق أو في الطرقات العامة، فتجدهم يهرولون -كل حسب وجهته- للوصول إلى منازلهم قبل الأذان، ومنهم من يُسعفه الحظ في ذلك، وآخرون جُلّ أمانيهم أن يجدوا في طريقهم مَن يطلق عليهم تسمية «زوار المساء»، الذين ينتشرون قبل الأذان بساعة.

«زوّار المساء» هم مجموعات من الشباب من الجنسين، ينتشرون على كامل مِساحة محيطهم في مدينة جدة، حاملين معهم الماء والتمر ليقدموها للمارة والسائقين الذين داهمهم وقت الإفطار، قبل وصولهم إلى منازلهم. تجد هذه المجموعات عادة في مواقع جرى تحديدها بعناية، مثل عند إشارات المرور أو المراكز التجارية، وفي الشوارع الرئيسية، وغيرها من المواقع.

إحدى الفتيات تُقدم وجبة الإفطار للمارة قبل صلاة المغرب (تصوير: عدنان مهدلي)
إحدى الفتيات تُقدم وجبة الإفطار للمارة قبل صلاة المغرب (تصوير: عدنان مهدلي)

هذا المشهد ليس جديداً على المجتمع السعودي، فقد ألفه كثير على مدار الأعوام الماضية، وتغنَّى به كل من وفد للبلاد من معتمرين وزوّار، إلا أن هناك إضافات وتغييرات تتعلق بكيفية تقديم هذه الأطعمة على المارة، فقد خرجت هذه الأعمال الخيرية من نطاق الفردية للمشاركة الجماعية، وزاد على ذلك أن كثيراً من المؤسسات الأهلية دخلت هذا السباق بأفكار وطرق مستحدثة بدعم ومشاركة الشباب.

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)

قبل أعوام كانت المجهودات فردية وبسيطة في شكلها، ولكنها تحمل معاني كبيرة، فتجد شاباً أو أكثر هنا وهناك يحملون عبوات المياه وحبات التمر المغلفة على نحو تقليدي، يهرولون من موقع إلى آخر، لعلهم يكونون سبباً في إفطار صائم.

وجبة الإفطار أيضاً تغيَّرت من الأساسيات، وهي الماء والتمر، لتضاف إليها عناصر أخرى، مثل اللبن الرائب أو العصير وعبوات للبسكويت.

تقول مريم أحمد، إحدى المشاركات في تقديم وجبات الإفطار، إن الفكرة تبلورت قبل شهر رمضان مع بعض صديقاتها، ومن ثم جرى الاتفاق مع شركة لإنتاج العبوات، وتضيف: «ومن ثم بدأنا بتحديد مكونات العبوة والعدد اليومي المراد توزيعه في مواقع مختلفة من مدينة جدة»، موضحة أنها تقوم مع صديقاتها بتوزيع وجبات الإفطار؛ بهدف المشاركة وكسب الأجر.