إبراهيم سيف: 92 % نسبة الإنفاق من مخصصات المنحة الخليجية خلال عام 2014

حسب وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني ومقارنة بما نسبته 86 % للعام الذي يسبقه

جانب من العاصمة الأردنية عمان («الشرق الأوسط»)
جانب من العاصمة الأردنية عمان («الشرق الأوسط»)
TT

إبراهيم سيف: 92 % نسبة الإنفاق من مخصصات المنحة الخليجية خلال عام 2014

جانب من العاصمة الأردنية عمان («الشرق الأوسط»)
جانب من العاصمة الأردنية عمان («الشرق الأوسط»)

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف إن نسبة الإنفاق من مخصصات المنحة الخليجية خلال العام الماضي 2014 بلغت 92 في المائة، مقارنة بما نسبته 86 في المائة للعام السابق.
وأضاف سيف أن قيمة مخصصات المشاريع الممولة (التي تم توقيع اتفاقيات تمويلها مع الممولين) والمدرجة ضمن الموازنة للعام 2014 بلغت ما قيمته 703.43 مليون دينار، فيما بلغت المبالغ المالية التي تم إنفاقها خلال عام 2014 ومن خلال مخصصات الموازنة 650.31 مليون دينار( الدينار الأردني يعادل 1.41 دولار).
وقال سيف إن حجم المشاريع التي تم توقيع اتفاقيات لتمويلها بلغ نحو 2065 مليون دينار، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها هي تسع اتفاقيات لتمويل مشاريع بقيمة 875 مليون دينار من المنحة الكويتية، وذلك خلال الفترة 2012 - 2014، وعشر اتفاقيات لتمويل مشاريع بقيمة 636 مليون دينار من المنحة السعودية، وذلك خلال الفترة 2012 - 2014، ومذكرة تفاهم لتمويل مشاريع المنحة الإماراتية، وقد تمت الموافقة على محضر اجتماعات اللجنة الفنية والمتضمن تمويل مشاريع بقيمة 554 مليون دينار بتاريخ 2013/5/14، ومذكرة تفاهم مع الحكومة القطرية بتاريخ 2012/9/26.
وأشار سيف إلى أن إجمالي المبالغ المسحوبة من رصيد المنحة الخليجية خلال الأعوام 2012 - 2014 بلغ ما قيمته نحو 773.22 مليون دينار، منها 244.24 مليون دينار من حصة السعودية، و344.73 مليون دينار من حصة الكويت، و184.25 مليون دينار من حصة دولة الإمارات. وتتضمن المبالغ المسحوبة المبالغ التي تم سحبها لتنفيذ مشروع إنشاء طريق الأزرق العمري بقيمة 17.09 مليون دينار، والمساهمة في تنفيذ مشروع توسعة مركز الحسين للسرطان بقيمة 17.73 مليون دينار.
وقال سيف إن قيمة المبالغ التي تم رصدها للمشاريع الممولة من المنحة الخليجية لعام 2015 والبالغ عددها 75 مشروعا تبلغ نحو 500.62 مليون دينار، من ضمنها 7 مشاريع جديدة يتم العمل لاستكمال إجراءات توقيع اتفاقيات تمويلها (بلغت قيمة مخصصات هذه المشاريع لعام 2015 نحو 49 مليون دينار).
وحول أهم المستجدات، قال سيف إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وافق على زيادة قيمة المنحة المخصصة لمشاريع وزارة التربية والتعليم بقيمة 7.09 مليون دينار، وذلك لمشروع صيانة المباني المدرسية ومشروع ربط المدارس إلكترونيا. كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقيات تمويل خمسة مشاريع للقطاع الصحي مع الصندوق السعودي للتنمية في إطار المنحة السعودية (المرحلة الثانية) بقيمة إجمالية تبلغ نحو 125 مليون دينار، وهي مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى الأميرة بسمة بقيمة 49.63 مليون دينار، ومشروع إنشاء مختبرات الغذاء والدواء بقيمة 4.25 مليون دينار، ومشروع إنشاء مركز العلاج بالأشعة بقيمة 8.51 مليون دينار، ومشروع إعادة تأهيل وصيانة مدينة الحسين الطبية بقيمة 25.59 مليون دينار، ومشروع توسعة مركز الحسين للسرطان بقيمة 36.87 مليون دينار. وتم استكمال إجراءات نقل مبلغ 5 ملايين دينار من موازنة وزارة النقل (مشاريع هيئة تنظيم النقل البري) إلى موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان (مشروع صيانة طرق الجنوب).
وأشار إلى أن عدد المشاريع التي تم الانتهاء من سحب كامل رصيد المنح المخصص لها بلغ 28 مشروعا. كما يوجد بعض المشاريع التي لن يتم صرف كامل قيم المنح المخصصة لها مع نهاية عام 2016، كما أنه توجد مجموعة من المشاريع الممولة التي تحتاج لزيادة قيم المنح المخصصة لتنفيذها.
وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قرر في دورته الـ32 المنعقدة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2011، تخصيص منحة بقيمة 5 مليارات دولار أميركي، وذلك لتمويل المشاريع التنموية في الأردن على مدى خمس سنوات، حيث تم تقاسم هذا المبلغ بين كل من المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر، بمقدار 1.25 مليار دولار أميركي من كل دولة.
وتقسم المشاريع المقدمة للتمويل لمجموعتين، المجموعة الأولى مشاريع رأسمالية مدرجة ضمن قانون الموازنة العامة لعام 2012، وبكلفة إجمالية 2248 مليون دينار، تشكل 63.5 في المائة من إجمالي المنحة الخليجية، وتمويلها سيسهم في تقليل عجز الموازنة، وتخفيف الأعباء المالية على الحكومة الأردنية، وتنفيذ المشاريع التنموية المستمرة ضمن كل القطاعات، الأمر الذي سيمكن جميع الوزارات والمؤسسات من تقديم الخدمات المطلوبة منها بكفاءة وفاعلية.
أما المجموعة الثانية فتتضمن مشاريع جديدة مدرجة ضمن البرنامج التنفيذي التنموي (2011 - 2013)، وبكلفة إجمالية 1292 مليون دينار، وتشكل 36.5 في المائة من إجمالي المنحة الخليجية، وتمويلها سيسهم في تطوير بعض القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة والمياه والتنمية المحلية، حيث ستتمكن الحكومة الأردنية من مواجهة المشاكل المتعلقة بارتفاع كلفة الطاقة المستوردة، وتحسين التزود المائي ضمن كل المحافظات، وتحقيق التوازن التنموي بين محافظات المملكة خاصة الأقل نموا منها وخفض معدل البطالة من خلال خلق فرص عمل جديدة.
ومن الجدير ذكره أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تقوم وبالتعاون مع وزارة المالية ودائرة الموازنة العامة بإدارة المنحة الخليجية ومتابعة تمويل وتنفيذ المشاريع وإصدار التقارير اللازمة والتنسيق مع الجهات المانحة للإجابة عن جميع استفساراتهم لتسريع عمليات التنفيذ للمشاريع الممولة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.